الكاتبة الصحفية كريمة موسى تكتب .. سيدنا محمد.. قمة الكمال كان خلقة القرأن
كثيرا منا بين الحين والآخر يجلس إلى نفسه ويفكر فى وصف رسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكل انسان يتمنى أن يراه فى منامه ولو لحظة واحدة ، وفى هذه الأيام خاصة فى شهر ربيع الأول الذى ولد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، انها اجمل ذكرى تمر علينا عبر السنون والايام وقد اكتمل فى نبينا البشير النذير قمة الكمال والجمال بل تمثل فيه الكمال الانسانى فى أرقى صوره وعند ذكر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نشعر بالحب والسكينة والطمأنينه وينشرح الصدر وتنفرج الكروب .
فقد وصفته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فقالت: (كان خُلُقُه القرآنَ)،[١] فقد سأل أحد التابعين ممن لم يشاهدوا النبي -صلى الله عليه وسلم- السيدة عائشة -رضي الله عنها-؛ عن خلق النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: كان خلقه القرآن، أي كما هو في القرآن في قوله -تعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،[٢] فكان -صلى الله عليه وسلم- على خلق عظيم في كل الأخلاق المحمودة.
هذا عبد الله بن سلام حبْر اليهود وأعلمهم بالتوراة، يقول: "لما قدِم رسول الله صلى الله عليه سلم المدينة انجفل الناس إليه" أي: أسرع الناس إليه وقيل: قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فجئت في الناس لأنظر إليه، فلما تأمّلت وجهه واستثبته أي تحققت وتبينت منه، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب"
كما قالت أم معبد الخزاعية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تصفه لزوجها: (ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثُجْلة، ولم تزر به صلعة، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وَطَف، وفي صوته صحل، وفي عنقه سطع، أحور، أكحل، أزج، أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، وإن تكلم علاه البهاء، أجل الناس وأبهاهم من بعيد، وأحسنه وأحلاه من قريب، حلو المنطق، فضل، لا نزر، ولا هذر، كأن منطقه خرزات نُظمن يتحدرن، رِبعة، لا تقحمه عين من قصر، ولا تشنؤه من طول، غُصن بين غصنين، فهو أنظر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا، وله رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفَنَّد ١. (سيرة ابن هشام، زاد المعاد. الرحيق المختوم
إننا في حاجة إلى أسلوب جديد للتذكر؛ إننا لا نحتاج لإحياء الذكرى فحسب لأن ذكراه لن تموت، لكننا محتاجون لأن نحيا بهذه الذكرى، كي تسترد أمتنا عزتها وكرامتها، وتتبوأ مكانها اللائق بها بين صفوف البشر ، نحتقل بهذة الذكرى لنذكر البشر بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما نحتفل بمولد الرسول فأننا نحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر البشر برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله،ولكى نعلم إن حياة رسولونا الكريم صلى الله علية وسلم كانت حياة تحمل كل أنواع البساطة والتواضع والرحمة والشفقة والطريق إلى ذلك يسير جد يسير، وهو على أهل العزم والصدق غير عسير بأن يتحلوا بخلق رسولنا ونبينا محمد صلى الله علية وسلم.
واختتم كلماتى بهذه الانشوده الجميلة ،عذبه الكلمات ، طلع الـبدر عليـنا مـن ثنيـات الوداع وجب الشكـر عليـنا مـا دعــــا لله داع أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطـاع جئت شرفت المديـنة مرحباً يـا خير داع .