النائب أشرف رشاد يكتب .. خمسون عامًا وهاماتنا مرفوعة ووطننا رائدًا
خمسون عامًا مضت على حرب الكرامة..
خمسون عامًا وقبلها أعوام وأعوام رسمت على صفحات التاريخ شهادات الفخر بصلابة وقدرة شعبنا على الانتصار.
فمنذ فجر التاريخ وعهد أحمس ومصر شامخة أبية لا ترضى الذل ولا الهوان، ولا تقبل الخنوع، وتنهض من كل كبواتها منتصرة.
خمسون عامًا على حرب أكتوبر التى أعادت لمصرنا مجدها وإيمانها بجيشها العظيم.
حرب أكتوبر التى حطمت الصف الاسرائيلى، وأثبتت للعالم أن مصر قادرة على صنع النصر من رحم الهزيمة.
خمسون عامًا على انتصار عظيم لأمة عظيمة أثبتت للعالم أنها أمة لا تُكسر ولا ترضى بالهوان مهما ظن الحاقدين في صمتها ضعفا.
فلم تكن مصر قبل النصر في حال يسير أو رغد من عيشها وفسحة، بل كانت تعاني ما تعاني من مرارة النكسة وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية.
وظن بها أعدائها أنها ما عادت تملك القدرة على النهوض والثأر لكرامتها واستعادة أرضها المسلوبة.
لكنه الشعب العظيم، وجيشه الوطني الصلد الذى لا يلين، قام فحقق النصر الذى أذهل العالم وأعاد لأمتنا عزتها وكرامتها وإيمانها بقدرتها على الانتصار.
في السادس من أكتوبر 1973 خرجت جنودنا من عرينها تزأر (الله أكبر الله أكبر) لتزلزل بإيمانها بربها وثقتها في نصره جحافل الظلام، وتقهر العدو الذى ظن واهمًا أنه لا يقهر.
وستظل تلك الملحمة ملهمةً لكل الأجيال وروحًا تسري في أوصالها لتزرع فيها الأمل والثقة في النصر على كل التحديات والصعاب.
فتنهض مصر بعد كل كبوة أقوى، وتخرج من كل ملَمةٍ أصلب وأعز بإذن ربها وفضله.
إنني وإن أهنيء شعبنا العظيم بنصره الخالد، أتقدم بخالص التهنئة لقائد مصر العظيم فخامة الرئيس السيسى قائد نصرنا الحديث على أعداء مصر والذي لبى ندائها في استعادتها من خفافيش الظلام.
كما أتقدم بالتهنئة لقواتنا المسلحة الباسلة قادة وضباط وجنود بهذه المناسبة العظيمة، وكلنا ثقة في قدرتها دومًا على الحفاظ على مكتسبات شعبنا وتحقيق آماله في النصر على كل الصعاب والتحديات.
دامت مصرنا حرة عزيزة أبية، بشعبها المؤمن وبجيشها العظيم، وبكل مؤسساتها الوطنية التي تستطيع الانتصار في كل الميادين.
حفظ الله أمتنا وشعبنا ووفق قائدنا العظيم لمواصلة صنع النصر لوطنه على كل ما يواجه من أجلها من تحديات، ليبني وجهها المشرق ويخرج بها لمستقبل يليق بتاريخها العظيم.
وستظل مصرنا دومًا تحمل في قلبها نداء النصر (الله أكبر) ونصب أعينها تلك الصفحات المضيئة بالانتصار، وتعبر كل كل الصعاب..
ستزأر دومًا الله أكبر لترعب الأعداء والإرهاب، تستلهم من إيمانها الصمود ومن تاريخها الثقة ومن ربها اليقين..
وستنتصر بلادنا على كل المحن وتتخطى كل أزمات الوقت الراهن من معاناة مع الأزمات وغيرها..
ستنتصر مصر وتهزم قسوة الظروف بفضل ربها ولُحمتها الوطنية ووحدة صف أبنائها خلف قائدنا العظيم.
وكل عام وأنتم بخير