أية عبد الرحمن .. تكتب الصحافة مهنة النبلاء وعنوان الحقيقة
مع بدايات عملى بالصحافة بموقع بوابة الدولة الإخبارية الذى يرأس تحريرها الكاتب الصحفى الكبير صالح شلبى نائب رئيس شعبة المحرريين البرلمانيين بمجلس النواب والشيوخ والذى يتعامل مع الجميع بروح الاب يغرس في أنفسنا المسئولية الملقاة على عاتقنا تجاة الوطن ،والالتزام بالوقت والدفاع عن حقوق الانسان والانتماء لمصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى ، ومع الأيام شعرت بأن مهنة الصحافة من أعظم المهن وهى مهنة النبلاء،على مر التاريخ كونها عنوان الحقيقة ، عندما تبحث عن الحقيقة وتقدمها الي الناس بكل صراحة وحيادية ، وقد سماها البعض السلطة الرابعة لانها هي المفتاح الوحيد الذي يظهر الحق وكذلك يظهر الباطل من غش وكذب وقتل وسرقة وخلافة .
ان الصحافة عمل اخلاقي وعظيم ، بل إنها تشكل دوراً كبيرا في تكوين الرأي العام لدى كثير من القراء وتعد مرجعاً لا يستهان به في معرفة آخر الأخبار وما يطرأ من المستجدات فهي جزء من مؤثرات البيئة ومكونات الشخصية ، وهي سلاح ذو حدين بحسب من توضع في يده فإن تكفل بها الأمناء سارت على الدرب مستقيمة ومحققة للآمال والطموح وإن تولاها العابثون اختل اتزانها وأصبحت تترنح ذات اليمين وذات الشمال فتبدو لنا الأمور مضطربة لا يخلوها الزيف والمبالغة .
لقد تعلمنا من مدرسة موقع بوابة الدولة الإخبارية الكثير والكثير ، فقد تعلمنا إننا جزء من هذه الأمة التي يجب أن تكون في المقدمة في وقت تتسابق فيه الأمم في صنع المستقبل ولا شك أن الوصول إلى المقدمة يحتاج إلى جهد وبراعة وإتقان والأهم في ذلك كله الالتزام بأخلاقيات ثابتة تمنع من الانحراف والزلل ، فلا بد أن نحصن أنفسنا بفضائل الأخلاق ، ونضع نصب أعيننا مراقبة الله في أعمالنا فالانحراف في مجال الصحافة سهل لعدم وجود الرقابة على الكتاب والصحفيين لذا لا يبقى أمامنا سوى الرقابة الذاتية والوازع الديني الذي سيحمينا من مداخل الشيطان .
تعلمنا أن تلتزم بخلق المحافظة على مصدر المعلومات فمن واجبنا أن نلتزم بما يجري الاتفاق عليه بينا وبين المصدر ، وأن لا نسيء إلى مصدر المعلومات بأي حال من الأحوال عن طريق كشف اسمه مثلاً ، أو محاولة توريطه في المعلومات نفسها ، فالحفاظ على المصدر من أبرز الالتزامات وقد سمعنا كثيراً عن صحفيين يخضعون للتحقيق والمحاكمة ويدلون بكل شيء إلا بمصدر المعلومات وهذا ما نأمله من الجميع بإذن الله .
تعلمنا من مدرسة بوابة الدولة الإخبارية النقل الأمين للمعلومات ، أي نقلها بكاملها دون التلاعب بها مع الانتباه لجميع الاحتمالات التي قد تلحق بالمعلومات عند تحريرها إما بقصد أو سهو عابر أو لخطأ مطبعي قد يكون خطيراً فينبغي لنا التحلي بالأمانة فيما ننقل ونتكتب ( لأن فلاح الأمة في صلاح أعمالها في صحة علومها وصحة علومها في أن يكون رجالها ونسائها أمناء فيما يروون أو يصفون )
تعلمنا أيضا عند جمع المعلومات التأكد من صحتها وعدم المبالغة والاثارة ، وأن نكون أمناء مع أنفسنا ومع القارئ، تعلمنا أيضاً إنه لا يمكن أن تكون الصحافة مهنة بدون إبداع، ولا يمكن أن يقف الصحفي الحقيقي موقف التراخي أو السلبية من قضية ما، وليتحقق ذلك لابد أن يكون الشخص نفسه صاحب مبدأ وقيم وأخلاق حميدة ظاهرا وباطناً، لابد أن يكون الصحفي بأي شكل من أشكاله شخصا متزن الخلق إذا وقف أمام المرآة رأى نفس الشخص الذي يريه للناس فيما يكتب أو يقول.
وهنا أتذكر أقوال هولاء الرواد عن الصحافة ودورها التاريخىحيث قال فولتير الكاتب الفرنسي الشهيرعنها الصحافة هي آلة يستحيل كسرها، وستعمل على هدم العالم القديم حتى يتسنى لها أن تنشئ عالمًا جديدًا،و نجد إلياس زيادة صاحب جريدة «المحروسة» يقول الصحافة دليل ارتقاء الأمة؛ فهي عنوان نشاطها وبرهان تقدمها، فكلما كانت جرائد أمةٍ ما راقية كانت تلك الأمة راقية أيضًا.
وقال الشيخ أحمد حسن طبارة منشئ جريدة «الاتحاد العثماني» في بيروت: «الصحافة قوةٌ معنويةٌ عظيمة، عرف العالم المتمدن حقيقتها؛ فأكرم منزلتها ورفع مكانتها وجعلها والحقيقة والفضيلة في مرتبةٍ واحدة، وقال البابا لاون الثالث عشر: «الصحف رسالةٌ خالدة.»
وقال الإمبراطور نابليون الأول: «الصحافة ركن من أعظم الأركان التي تُشيَّد عليها دعائم الحضارة والعمران.»
وقال الأمير حسين كامل باشا نجل إسماعيل خديوي مصر: «إن كل أمةٍ متمدنة يجب عليها أن تحترم الصحافة، ونودُّ أن تكون معها يدًا في يد لتتعلم منها وتستفيد مما ينشر فيها من الفوائد، الجرائد أكثر من أن تكون مهنة لتُعيش أصحابها، بل هي أشرف من ذلك، ولها فوائدُ عامةٌ عديدة.»،
وقال تولستوي الفيلسوف الروسي الطائر الصيت: «الجرائد نفير السلام وصوت الأمة وسيف الحق القاطع ومُجيرة المظلومين وشكيمة الظالم، فهي تهزُّ عروش القياصرة وتدكُّ معالم الظالمين.»
وقال اللورد ملنر أحد كبار الساسة الإنجليز: «إن الصحافة أجلُّ وأعظم حرفة في العالم ، وقال لطفي بك عيروط صاحب جريدة «المنعم» الجرائد هي مدرسة الشعب الكبرى، التي تعلمه شرف المبدأ، والأخلاق الحسنة، والعوائد القويمة، والآداب الاجتماعية، وتوقفه على مجريات أحوال الأمم النائية من سعادة وشقاء وارتقاء وهبوط، ويقرأ الإنسان فيها ما يطرأ من الحوادث المهمة في داخلية البلاد وخارجيتها ليكون على بينة من أمره وقومه، ليتمكن أن يهيئ لنفسه المقام الأول من الثروة والسؤدد والمُلك والتقدم في العلوم والصنائع.»
من هنا وعن قناعة تامة أؤكد إن مهنه الصحافة ذات شرف عظيم ،هي كمهنه الجندي الذي يدافع عن بلاده فان الجندي يحمل السلاح الناري ليحمي أراضيه وعرضه ،والصحفي أيضا بقلمة هو سلاح الذي يطلق بصوت الحق ،يجعل من خلال قلمه منبراً لصوت الضعيف والمظلوم ،يطلق من قلمة وكل حرف رصاصه تنطق بالحق ،ولو كانت تؤدي به الى التهلكه ،الصحفي يبحث دائما عن المشاكل في المجتمع من حوله ويسلط عليها الضوء