آية عبدالرحمن تكتب .. فرعونية وأفتخر
منذ الصغر وانا أعلم أن مصر هي بلد الفراعنه لم أكن اعلم ما معني هذه الكلمة وبدون أن أسأل ظلت دائما الرسوم الفرعونيه والآثار التي اشاهدها عبر التلفزيون تلفت انتباهي جداً لم أكن أتعمق ولكن كان يعجبني جداً ما أري وأسمع عن الفراعنه وعن دولتنا الحبيبة عن مصرنا الغاليه وعن تاريخها العريق الذي مازال صامداً يشهد عبر التاريخ عن كل ما مر به من عصور وما ترك لنا الأجداد من تاريخ وآثار شاهده علي مجد وعظمة تلك البلاد إلي يومنا هذا.
لا انسي ابدا وانا في العاشره من عمري وانا احدث أبي انني أريد بشدة زيارة المتحف المصري ،كنت ما زلت طفلة ولكن شيئا ما يناديني لاذهب للمتحف وأري الاثار لم أكن أعلم ما يحويه المتحف ولكن فكرة وجود آثار حقيقيه به لفتت انتباهي وفرحتي إكتملت حين ذهبت مع أبي ورأيت العديد من الآثار وايضا العديد من المومياوات للعديد من الملوك بمختلف العصور مع رؤيتي أيضا لمومياء الملكة حتشبسوت والآثار المستخرجه من مقبرة الملك توت عنخ امون ،كانت بداية رائعة لطفلة فى العاشره من عمرها للتعرف علي تاريخ بلادها توالت المرات وطلبت من أبي زيارة الاهرامات والعديد من المعابد والأديرة ،لم أكن أعلم أن تلك الحضارة ستوؤثر في شخصيتي لهذه الدرجه ،وفي زيارة الحسين والأزهر وجدتني اتجه للعديد من المزارات التي يزورها السياح ويجذبني دائما تلك الرموز الغامضه وكأنها تناديني من كوكب اخر وجدتني اشتري خاتما علي شكل جعران واخر علي شكل عين الحياه وتاج صغير شبيه لذلك التاج الذي كانت ترتديه ملكات مصر قديما ،كل يوم الي الان اكتشف في نفسي حبا لذلك العصر والي اولئك الملوك الذين سطرو تاريخ مصر بخطوط ذهبيه ،مازالت تلمع في الشمس إلي يومنا هذا وتذهل العالم فيأتون لزيارة مصرنا والتعرف علي تلك الآثار وتلك الحضاره التي لم يعرف العالم لها مثيل .
لقد امتازت تلك الحضاره بتقديس الالهه ومنذ حينها عرفت مصر بأنها البلد المقدسه دائما لدياناتها فالمعبودات المصرية القديمة هي الآلهة والإلهات التي كانت تُعبد في مصر القديمة، شكلت المعتقدات والطقوس التي تحيط بهذه الآلهة جوهر الديانة المصرية القديمة، والتي ظهرت بظهورهم في وقت ما من عصور ما قبل التاريخ وادعى كل فرعون أنه ممثل للآلهة، وتولى -إذ ذاك- إدارة المعابد حيث كانت تقام الطقوس.
على مدار العصور المختلفة، امتاز عدد من الآلهة بمكانة أرفع في المجتمع الإلهي، من تلك الآلهة، رع إله الشمس، والإله الغامض آمون، والإلهة الأم إيزيس .
ساد الاعتقاد بأن الآلهة حاضرة في جميع أنحاء العالم، ولها القدرة على التأثير على الأحداث الطبيعية وحياة الإنسان. وكان تفاعل البشر معهم من خلال المعابد والأضرحة، لأسباب شخصية وكذلك لأهداف كبرى من طقوس الدولة. صلى المصريون طلبًا لعون الإلهة، وأقاموا لهم لهذه الغاية الشعائر والطقوس، ودعواهم طالبين النصيحة. وكانت العلاقات بين البشر وآلهتهم جزًءا أساسيًا من المجتمع المصري ودائما ما كانت مصر القديمة بلد القوة والعمل والنجاح .
من هنا أدعو الاسرة المصرية والمدرسة ،وكذلك الجامعات والمؤسسات الأهلية وأن تقوم وسائل الإعلام بدورها المطلوب بغرس الانتماء لدى أطفالنا وكيفية التعاطي والوعى مع المناطق الأثرية وأهميتها التاريخية التي يحمل كل حجر فيها حقبة تاريخية عريقة، وتروي أعمدتها حضارات الاجداد عبر آلاف السنين