اليوم العالمي لـ«العصا البيضاء» في اليمن.. مكفوفون يتحدون الإعاقة
يحتفل اليمن باليوم العالمي لـ«العصا البيضاء»، والذي يصادف 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، من خلال أنشطة توعوية في كيفية التعامل مع المكفوفين.
وكشف مسؤولون يمنيون معنيون بشؤون المكفوفين والجمعيات المختصة بهذه الفئة عن تنظيم عدد من الفعاليات المرتبطة بهذا الشأن في عدد من المحافظات اليمنية.
وقال رئيس جمعية تأهيل ورعاية المعاقين في محافظة شبوة، وهي وكالة حكومية، شاكر بارحمة، إن الجمعية تعمل على إقامة أنشطة توعوية في هذا الإطار للتعريف بالعصا البيضاء.
وأضاف أن هناك العديد من الأنشطة التي تقام بمناسبة هذا اليوم في كل العالم، كالمسيرات الشعبية والندوات التوعوية بأهمية العصا البيضاء.
تاريخ العصا البيضاء
تطرق بارحمة إلى تاريخ ابتكار العصا البيضاء، وأشار إلى أنها ظهرت عام 1921 من قبل ضابط سابق في الجيش البريطاني، كان قد فقد بصره في الحرب العالمية الأولى، فبحث عن طريقة تعينه على التنقل باستقلالية وحرية.
وأضاف رئيس جمعية المعاقين في شبوة اليمنية أن فكرة هذا الضابط الكفيف عورضت في البداية لأن البعض اعتبر العصا رمزا للضعف، بينما آخرون رأوا فيها رمزية للاستقلالية، وعدم الاتكال على الآخرين.
وأكد بارحمة أن أهمية العصا البيضاء تكمن في منح الحرية والاستقلالية للكفيف، وتساعده على السير باستقامة وثبات، وتلفت نظر المركبات والناس إلى أن صاحب هذه العصا كفيف تستوجب خدمته.
وأشار إلى أن انتشار العصا البيضاء جاء بعد تأسيس جمعية العصا الأمريكية في عام 1932، التي ساهمت بنشر الوعي بكيفية استخدامها، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه العصا رمزا للانطلاق لكل كفيف، خاصة وأن من ميزاتها أنها سهلة الاستخدام والطي، ويمكن حملها في أي مكان.
تكريم مستحق
يأتي احتفال الجمعيات اليمنية المعنية بالمكفوفين، بالتزامن مع تكريم عربي حظي به رئيس جمعية ورعاية المكفوفين في شبوة، شاكر بارحمة.
حيث نال بارحمة تكريما من الاتحاد العربي للمكفوفين؛ نظير الجهد الذي بذله والتنسيق مع قيادة الاتحاد لانضمام جمعيات ومراكز ومعاهد رعاية وتأهيل المكفوفين في المحافظات اليمنية جنوب البلاد إلى قوام الاتحاد وحصولهم على عضويته.
وقال: «أثمرت جهودنا بانضمام مجموعة من الجمعيات لعضوية الاتحاد، ونحن بصدد استكمال وثائق بقية الجمعيات والمعاهد من المحافظات الجنوبية لليمن المعنية بالرعاية البصرية إلى عضوية هذا الاتحاد والاستفادة من برنامجه».
وكشف بارحمة عن أن الاتحاد العربي للمكفوفين لم يكن في السابق يضم أي جمعيات من المحافظات الجنوبية لليمن، سوى جمعيتين من صنعاء منذ سنوات طويلة.
وتحدث عن أنشطة الاتحاد العربي لخدمة ذوي الإعاقة البصرية في مجال بناء القدرات والتأهيل النفسي ومجالات الإعلام والمرأة والطفل، وله دور كبير جدا في مجال دورات التثقيف عبر «الأونلاين».
وتابع: «سعداء بأن كان لنا شرف انضمام مزيد من جمعياتنا للاتحاد، وسعداء بحصولنا على هذا التكريم الذي نعتز به من الاتحاد العربي للمكفوفين، ونشكر قيادة الاتحاد على هذه اللفتة الكريمة».
وتعهد الكفيف اليمني شاكر بارحمة في ختام حديثه بالاستمرار في خدمة ذوي الإعاقة بشكل عام، وتمثيل ذوي الهمم وإيصال صوتهم في المحافل والمؤتمرات العربية والدولية.