في الذكري ال12 علي اغتيال الرئيس الليبي ”معمّر القذافي”
هو مُعمّر محمد عبد السلام أبو منيار القذّافي
بدأ حياته الجامعية طالبا بقسم التاريخ، في جامعة بنغازي، لكن سرعان ما ترك الجامعة لينضم للأكاديمية العسكرية الملكية، في بنغازي،
تخرّج القذافي في أغسطس عام 1965م، وعُيّنَ ضابطاً في وحدة الاتصالات بالجيش الليبي.
في أبريل 1966م، اُبتعِثَ إلى بريطانيا للمزيد من التدريب، ومكث ما يزيد على تسعة أشهر بما فيها دورة في اللغة الإنجليزية، وعاد إلى ليبيا ولم يكمل الدورة، بسبب سخرية الضباط البريطانيين من جلبابه الذي كان يرتديه في التدريبات العسكرية.
بعد عودته الغامضة من بريطانيا، نجح في تكوين (مجموعة الضباط الوحدويين الأحرار)، وقاد انقلابا على الملك الليبي الزاهد السنوسي، في الأول من سبتمبر 1969م،
سمَّى انقلابه بثورة الفاتح من سبتمبر، وحكمَ ليبيا وهو شاب دون الثلاثين من العمر، وأعلن الجمهورية في ليبيا.
أسبغ القذافي على نفسه مجموعة من الألقاب، مثل: العقيد، والزعيم، وقائد الثورة الليبية، وقائد الطوارق، وإمام المسلمين، ورئيس تجمّع دول الساحل والصحراء، وقائد القيادة الشعبية الإسلامية، وأمين القومية العربية، ورئيس الاتحاد الأفريقي، وملك ملوك أفريقيا، وعميد الحُكام العرب...
والكثير من الألقاب التي تحتاج لمجلدات...
كل الذين تعاملوا مع القذافي قالوا إنه (شخص غير طبيعي)، ومصاب بانفصام الشخصية،
أصدر القذافي كتابا غريبا في سبتمبر 1976م: (الكتاب الأخضر)، طارحا فيه مجموعة من التخاريف والخزعبلات، وقال إنها "نظرية عالمية ثالثة" ترفض الماركسية والرأسمالية، وفرض القذافي هذا الكتاب على المدارس والجامعات، بل أصبح هذا الكتاب هو القانون والدستور
وأصدر أيضا: (تحيا دولة الحقراء)، وكان الكُـتّاب المصريون: مصطفى بكري ومحمد سلماوي، وجمال الغيطاني، وجرذان الناصرية يحتفون بكل تخاريف القذافي، ويصدّرونها للناس بأنها العبقرية غير المسبوقة
كانت خطابات القذافي مادة دسمة للسخرية في العالم العربي، وما زال العرب يحتفظون له ببعض المقولات الكوميدية، مثل:
من حق المرأة الترشح في الانتخابات سواء كانت ذكرا أو أنثى.
أيها الشعب لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام.
أنا لست ديكتاتوريا لكي أغلق الفيسبوك، لكني سأعتقل كل من يدخل عليه.
تظاهروا كما تحبون، لكن لا تخرجوا في الشوارع والميادين.
سأظل في ليبيا إلى أن أموت أو يوافيني الأجل.
بِر الوالدين أهم من طاعة أبوك وأمك.
السجن 10 سنوات لمن يقتل نفسه.
لو كنتُ رئيسا، لرميتُ الاستقالة في وجوهكم.
البلاك بيري ممنوع سواء كان سامسونج أو نوكيا
لا أعلم عن ماذا أتنحّى.
إن السبب الأصلي للطلاق هو الزواج.
(عشرات المقولات الأخرى نُسبت للرجل كذبا، على سبيل الكوميديا والسخرية)
حَكمَ ليبيا بالحديد والنار، وترك لأولاده وعائلته العنان، لـ(يتحكّموا) في كل شيء داخل ليبيا،
حتى كانت الثورة الليبية المسلحة التي انتهت بمقتله، في مثل هذا اليوم.