مقتل العقل المدبر لمذبحة الأقباط المصريين في ليبيا عام 2015
تمكنت قوة من العمليات الخاصة التابعة للواء طارق بن زياد بالجيش الليبي صباح اليوم "الأربعاء"، من القضاء على الداعشي الارهابي مهدي دنقو، العقل المدبر لمذبحة الأقباط المصريين عام 2015، في منطقة مرزق بالجنوب الليبي.
وتمت عملية التصفية بعد سلسلة من التحريات والمتابعة والتدقيق وذلك بعد عدة محاولات من جانب هذا الارهابي للتملص بالاختفاء والتواري على الأنظار والقيام بعمليات خداع كان آخرها بث خبر القضاء عليه وقتله عندما تم القضاء على عدد من العناصر التابعة له ليختفي وتنتهي عملية المطاردة له.
وقد تم بث الخبر حينها للاطمئنان بأنه تم القضاء عليه، وفي نفس الوقت بدأت عملية متابعته وجمع المعلومات حول تحركاته الجديدة .
ويعتبر مهدي دنقو من اخطر العناصر الارهابية فهو عقل مدبر ومخطط لعدة عمليات وجرائم ومن بينها مذبحة الأقباط المصريين .
محاولة هروب فاشلة لـ دنقو
وقال بيان الجيش الليبي اليوم إن دنقو حاول الهرب من الملاحقة بالخداع بعد شائعة وفاته مع عناصر متطرفة خلال مواجهة سابقة، إلا أن الجيش تنبه لهذه المحاولة.
وبث التنظيم الإرهابي نبأ وفاته حينها لكن الجيش واصل جهود ملاحقته وجمع المعلومات بشأن المواقع التي يتردد عليها حتى مقتله اليوم.
وخلال هذه العملية تم القبض على الارهابي اسمان نور والذي كان يرافق الارهابي دنقو. وهو من اعضاء تنظيم داعش.
وفي 15 فبراير العام 2015، بث التنظيم فيديو "مروع" لـ"ذبح" ضحاياه من الأقباط على ساحل سرت التي كانت تخضع لسيطرته في هذه الفترة.
وبحسب تحقيقات سابقة للنيابة العامة، فقد أشرف دنقو، على العملية، فضلا عن توجيهه العناصر الإرهابية بدفن الأقباط في سرت، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين خشوم الخيل وطريق النهر.
وبعد تلك العملية، شن الجيش المصري ضربات على أوكار داعش في المنطقة الشرقية، حيث كان ينشط بها، قبل أن يتمكن الجيش الوطني الليبي من تطهير جميع المواقع التي كان يتمركز بها بحلول عام 2019.