ضياء رشوان: مصر لا تدعم الإرهاب ومبدأ التهجير ترفضه تمامًا
أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أنه بالنظر لدور الهيئة في رصد ما يتم تداوله عن مصر، فإنه لم يشهد هجومًا كبيرًا على الدور المصري، مشددًا على أن مصر لا تدعم الإرهاب، مشيرًا إلى أنها مع حرية الرأي والتعبير وأنه من حق الجميع أن يتهم، ولكن في الوقت ذاته يجب أن يؤسس اتهامه على أشياء حقيقية.
وقال ضياء رشوان، ، إن مصر تؤيد حق المقاومة عمومًا وليست المقاومة الفلسطينية فقط، موضحًا أنه حق تم إقراره في مواثيق الأمم المتحدة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن شكل المقاومة هو ما تحدده الشعوب.
وأشار إلى أنه منذ ثلاثينيات القرن الماضي عندما كان الفلسطينيون يقاومون ما كان يسمي في ذلك الوقت "العصابات الصهيونية" وحتى اليوم، يتم اتهام كل المقاومين في تاريخ فلسطين بأنهم إما مخربون أو إرهابيون، ولم يحدث أبدًا أن أقرت إسرائيل بالحق في المقاومة، لافتًا إلى أنه قبل أن تظهر حركة "حماس" في عام 1987 كان الاتهام بالإرهاب قائمًا وموجهًا مباشرة لكل أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية وللجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وللجبهة الديمقراطية ولجبهة النضال الشعبي ولكل كل الفصائل الفلسطينية.
وأوضح أن كل الدول المحتلة لا تتهم مقاوميها إلا بالإرهاب والتخريب، مشيرًا إلى أن ذلك ما نراه في كل نماذج الاحتلال سواء الأوروبي أو الإسرائيلي أو الأمريكي، حيث تم وصف الفيتناميين والجزائريين وشعوب إفريقيا الشقيقة المحتلة بالإرهاب، وهو وصف شائع لأن المحتل لا يستطيع أن يبرر أخلاقيًا احتلاله إلا باتهام مقاومة بأنه إرهابي، وأن المقاوم هو الذي يخرج عن أخلاقيات القتال.
وجدد رشوان التأكيد أن مصر تؤيد المقاومة وأيدت المقاومة الفلسطينية منذ أن ظهرت قبل ثورة 23 يوليو وأيدت كل الفصائل الفلسطينية، وكانت حاضنة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحسب الشرعية الدولية والتي تتولي السلطة الفلسطينية وتمثلها الآن.
وقال إن مصر تسعى جاهدة أيضًا لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات في قطاع غزة حتى لا تخرج من الخدمة، مضيفًا أنه في هذه الحالات يكون إدخال الوقود أهم بكثير من إدخال المياه فهناك كثير من المرضى حياتهم في خطر بسبب نقص الوقود، موضحًا أن مصر تواصل الضغط على المجتمع الدولي لاستمرار تدفق المساعدات بشكل مستمر.
وردًا على سؤال حول اقتراح الرئيس عبدالفتاح السيسي "تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب" قال ضياء رشوان، إن الرئيس ذكر أنه إذا أرادت إسرائيل تهجير الفلسطينيين فعليهم إدخالهم لصحراء النقب وهي جزء من أرض فلسطين التاريخية.
وأضاف أن مبدأ التهجير مصر ترفضه تمامًا في الأساس، ولكنها رسالة يفهمها الطرفان جيدًا الفلسطيني والإسرائيلي وهو أنه إذا حدث تهجير يجب أن يكون داخل الأراضي الفلسطينية وليس خارجها.
وحول ماذا سيكون وضع قطاع غزة بعد حماس، أوضح رشوان "أن مصر لا تلتفت الآن لمثل هذه الأسئلة وأن كل ما يهمها الآن هو إصلاح الوضع الكارثي الموجود داخل القطاع ومحاولة التصدي لاحتمالات تصاعد الصراع، وأن الحديث عن هذه الأمور هو إهمال جوهري للقضية".