زعماء مسلمون فى بريطانيا يتهمون رئيس ”العمال” بتحريف وجهة نظرهم بشأن فلسطين
تم اتهام السير كير ستارمر زعيم حزب العمال البريطاني بتحريف اجتماع بزعماء مسلمين في ويلز ، حيث أظهرت تصريحات ستارمر عقب الزيارة ان الجالية المسلمة في ويلز تتفق مع اراءه بشان دعم إسرائيل في حرب غزة.
زار زعيم العمال المركز الإسلامي بجنوب ويلز في كارديف، وبعد الزيارة أصدر المركز بيانا يعتذر فيه عن الأذى والارتباك الذي سببته زيارة كير ستارمر مشيرة إلى أن الهدف من الاجتماع كان تسليط الضوء على معاناه الناس في فلسطين وليس ما أظهره رئيس حزب العمال على حساباته بوسائل التواصل الاجتماعي باتفاق رؤية المجلس معه.
وفقا لصحيفة الجارديان، أعرب المركز الإسلامي عن "فزعه" إزاء ما نشره ستارمر على وسائل التواصل الاجتماعي حول الزيارة، حيث قال الاخير: "أنا ممتن لسماع تعليقات الجالية المسلمة في المركز الإسلامي بجنوب ويلز. وكررت دعواتنا للإفراج عن جميع الرهائن، ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإعادة تشغيل المياه والكهرباء، وتجديد التركيز على حل الدولتين".
ردا على ذلك، قال المركز الإسلامي بجنوب ويلز: "نود أن نؤكد على أن منشور كير ستارمر على وسائل التواصل الاجتماعي وصوره تحريف بشكل خطير لافكار رعايانا وطبيعة الزيارة .. إننا نؤكد بشكل لا لبس فيه على الحاجة إلى فلسطين حرة. ونحن نناشد جميع أصحاب السلطة السياسية احترام القانون الدولي وإنهاء احتلال فلسطين".
وأضاف البيان: "كانت هناك محادثة قوية وصريحة عكست المشاعر التي تشعر بها المجتمعات الإسلامية في هذا الوقت. وتحدى أفراد المجتمع كير بشكل مباشر بشأن تصريحاته التي أدلى بها بشأن حق الحكومة الإسرائيلية في قطع الغذاء والكهرباء والمياه عن غزة، مما يبرر ارتكاب جرائم حرب، فضلاً عن فشله في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار".
يأتي ذلك بعد أن اضطر زعيم حزب العمل إلى توضيح تصريحاته بشأن قرار إسرائيل الحد من الإمدادات لغزة.
وفي حديثه لراديو LBC، سئل ستارمر عما إذا كانت إسرائيل على حق في الرد على هجمات حماس بحصار غزة وقطع المياه والكهرباء. وقال: "أعتقد أن إسرائيل لديها هذا الحق، إنه وضع مستمر، ومن الواضح أن كل شيء يجب أن يتم في إطار القانون الدولي".
وأثارت تصريحاته غضب البعض من الحزب حيث استقال ثمانية من أعضاء مجلس العمال في أكسفورد من الحزب بسبب التعليقات الأولية مما أدى إلى خسارة الحزب أغلبيته في مجلس المدينة، وفي اسكتلندا، استقال 15 مسؤولاً من حزب العمال بسبب قواعد الحزب بشأن الاستجابة للصراع في غزة واستقال تسعة ضباط في أحد أقسام جلاسكو، وستة في إدنبرة.