رسائل رئاسية من الفرقة الرابعة.. الجيش المصري القوة الرشيدة لحماية أمن الوطن.. وخبراء: الرئيس أكد ثوابت مصر
شهدت إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، استعراضًا في أرض الميدان لأسلحة ومعدات الجيش الثالث المختلفة من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي وقوات المشاة وقوات المدرعات، وغيرها من القوات المسلحة.
ووجه الرئيس السيسي، عددًا من الرسائل القوية خلال كلمته في تفقد اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش الثالث الميداني في محافظة السويس، إنه في ظل الظروف الموجودة في المنطقة في الوقت الحالي فمن المهم أنك وأنت تمتلك القوة والقدرة أنك تكون بتستخدمها بتعقل ورشد وبحكمة ولا تطغى، مبقاش فيه طغيان وأوهام بقوتك الموجودة.
وأضاف الرئيس السيسي، "ساعات أسأل ما دام عندنا القوة، إنت عندك علشان تدافع عن نفسك وتحمى بلدك وعلشان تتعامل مع الظروف بعقل ورشد وبصبر، إوعى الغضب والحماسة تخليك تفكر بشكل تتجاوز فيه، وتقول في وقت من الأوقات مكنش ممكن، ولابد أن تجاوز كده، أوضح اكتر، إوعى أوهام القوى تتدفعك انك تاخد قرار وتعمل إجراء تقول بعد كده مكونتش دارس كويس، كنت مدفوع بغضبى بحماسة زيادة عن اللزوم".
وتضمنت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، أثناء تفقد اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة في الجيش الثالث الميداني بالسويس، العديد من الرسائل، أبرزها قوة الجيش المصري وقدرته وأنه من أقوى الجيوش على مستوى العالم، ولكن هذه القوة يتم استخدامها برشد وحكمة، والعقيدة الراسخة لدى القوات المسلحة الباسلة في الحفاظ على أمن وسلامة البلاد والحفاظ على السيادة المصرية.
ويعتبر ما شهدناه اليوم، أثناء تفقد اصطفاف الفرقة الرابعة مدرعة، هو أضخم وأرقى مستوى من التدريبات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة، بحسب اللواء سمير فرج الخبير الإستراتيجي العسكري، الذي أكد أن هذه هي أقوى وأقدم تشكيل عسكري شامل في القوات المسلحة، وهذا يوصل أهم رسالة بأن جيشنا قادر على تنفيذ أي مهمة عسكرية في أي وقت.
ويقول الخبير الإستراتيجي، إن رسائل الرئيس السيسي اليوم واضحة، بأن حل القضية الفلسطينية يتمثل في الطريق الدبلوماسي وإعطاء الشعب الفلسطيني الحق في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن مصر جاهزة لحماية الأمن القومي والحفاظ عليه وحماية الحدود المصرية، وهذا دور رئيسي للقوات المسلحة المصرية.
كما لفت الرئيس السيسي، اليوم، إلى أن القوة الرشيدة والحكيمة سمة من سمات القوات المسلحة المصرية، ودعوته للقوات أن نتسلح دوما بالعلم والمعرفة حتى نكون قادرين على استيعاب التقدم في مجالات التطور بالمعدات والأسلحة الحديثة، التسلح بالمعرفة والعلم هو من الأسباب الحقيقية في امتلاك قوة لا تقهر وحماية مقدراتنا باتخاذ الأسباب العلمية والإيمان بالله.
ويوضح اللواء سمير فرج، أن ما رأيناه اليوم في تفتيش الحرب، وهو ترجمة لذلك من دلائل التسلح بالعلم بوجود أحدث دبابات في العصر الحديث وأسلحة الدفاع الجوي والمدرعات وطائرات الجيل الرابع.
وهناك أهمية كبيرة لرسالة الرئيس السيسي، اليوم، التي نقلها لكافة الأطراف، بأنه من المهم استخدام القدرات بحكمة في ظل الأحداث الحالية، فمصر تتعامل مع كل الأزمات بعقل وصبر ومثابرة دون تجاوز في استخدام القوة، ورسالة لمن يهمه الأمر بأن القوات المسلحة المصرية قوية قادرة أنها تتصدى لأي أحد، فنحن أقوى دولة عربية إفريقية قادرين على تأمين دولتنا وحدودنا.
كما أن الرئيس السيسي، وجه رسالة الشعب المصري، بأن يطمئن بأن الجيش المصري قوي وموجود ويستطيع تأمين الشعب والدولة، ولأول مرة نرى أن المواطن المصري مقتنع بما تقوم به الدولة وأهمية شراء الأسلحة الحديثة وأهميتها، وأن القيادة تمنعأي أحد يتعدى على الحدود المصري، ورأينا اليوم أننا نتسلح بالعلم والمعرفة ولدينا دبابات m1، و A1، وهي أحدث الدبابات الموجودة في العالم، ويؤكد "فرج"، بأن الحل الأساسي هو حل القضية الفلسطينية في إطار الدولتين، الدولة الفلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية.
ويرى اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أثناء تفقد إجراءات تفتيش الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، كانت واضحة وكاشفة وحاسمة، وحللها كما يلي:
الرسالة الأولى، أن الجيش المصري بقوته ومكانته، هدفه حماية مصر وأمنها القومي، وما شاهدناه اليوم في اصطفاف الفرقة الرابعة المدرعة، يؤكد الروح المعنوية العالية وروح أكتوبر التي كانت القوة والعزيمة والصبر والمثابرة، ورأينا اليوم في عيون أبطال الفرقة التي كانت روحهم المعنوية عالية تصل إلى عنان السماء.
والرسالة الثانية، هي أن القوات المسلحة شهدت نقلة نوعية في تعزيز القدرة العسكرية وتعزيز وتنويع مصادر التسليح للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والهيئات والإدارات التخصيصية وصلت إلى درجة كفاءة قتالية واستعدادات قتالية عالية.
أما الرسالة الثالثة، هي أن القوات المسلحة على الرغم من قوتها العسكرية الهائلة تستخدم القوة بحكمة ورشد وصبر، ولا تستفز ودائمًا ما تقوم بحماية الأمن القومي المصري، وهي حائط الصد والدرع الواقي للوطن.
وكانت الرسالة الرابعة، موجهة للشعب المصري للاطمئنان إلى ما وصلت إليه قوتنا المسلحة من قوة وكفاءة قتالية وجاهزية لحماية الاتجاهات الرئيسية وحدود الدولة والأمن القومي المصري، بل الأمن القومي العربي.
أيضا الرئيس أعطى رسالة بما يحدث في قطاع غزة الآن، من خلال خفض التصعيد والعمل على إيقاف إطلاق النار وإيقاف نزيف الدم للشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات للقافلة الخامسة اليوم من معبر رفح، وأن الأمن القومي المصري هو خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية للقوات المسلحة، بمناسبة اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر المجيدة، هذه الحرب التي هدمت نظرية الأمن الإسرائيلي وكسرت ذراع إسرائيل الطولية وهزمت الجيش الذي كان يدعي أنه كان لا يهزم، والقوات المسلحة لها دور في الحرب والسلام من خلال شعار يد تبني ويد تحمل السلاح.
ويؤكد اللواء محمد الشهاوي، أن رسائل الرئيس السيسي واضحة وحاسمة تؤكد معاني الاطمئنان للداخل ورسالة ردع لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري، ورسالة مهمة بأن القوى العسكرية المصرية قوية رشيدة، وهذه أهم سمة في الجيش المصري الذي يتبوأ المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم طبقا لتقرير جلوبل.
والقوات المسلحة هي قوة لا تتعدى، وتتسلح بالعلم والمعرفة وقادرة على استيعاب كل الأجهزة التكنولوجيا الحديثة، لذا ترغب الدول الإقليمية وأطراف ذات مركز عسكري كبير، بتنفيذ التدريبات المشتركة مع مصر للاستفادة من خبرتها القتالية في حرب أكتوبر المجيدة، وفي حرب مكافحة الإرهاب.