روايات الحظر.. لماذا منعت راوية ”عناقيد الغضب” في الولايات المتحدة؟
رواية "عناقيد الغضب" للمؤلف الأمريكى جون شتاينبك، والذى كتبها عام 1939، وتعد من أكثر الأعمال شهرة للكاتب، والتي تصف حالة عائلة فقيرة من أوكلاهوما هاجرت إلى كاليفورنيا خلال الأزمة الاقتصادية فى الثلاثينيات من القرن العشرين.
رواية عناقيد الغضب
وتدور الرواية حول حياة الطبقة العاملة وشرائح المعدمين والمهمشين، وتحكى عن جبروت القحط وعن سراب الحلم الأمريكى الذى اجتذب آلاف بل ملايين المواطنين داخل وخارج أمريكا، وعن مأساة ملايين من الأمريكيين الذين دمرت حياتهم خلال كارثة الكساد الاقتصادى الكبير الذي اعترت أمريكا عام 1929، والجفاف العظيم الذى داهمها فى الثلاثينيات، ويعد المؤلف شتاينبك واحداً منهم، فقد ولد في ساليناس بكاليفورنيا وفي شبابه عايش الطبقات المطحونة وعانى الظلم الطبقي الذي ميز المجتمع الأمريكى، حيث عمل سائساً فى حظيرة للدواب فترة ثم قاطفاً للفواكه فى إحدى المزارع.
ويأتى حظر الرواية، خلال مواجهة الآثار المدمرة للكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين، حيث واجهت رواية "عناقيد الغضب" معارضة فى الولايات المتحدة لتصوير "التعاطف الشيوعى" و"المبالغة" فى سوء الظروف فى معسكرات العمال المهاجرين، تم حظره فى مقاطعة كيرن كاليفورنيا، على الرغم من أنها باعت آلاف النسخ يوميًا فى أماكن أخرى.
في 6 مايو 1940 مُنح الأديب الأمريكى المعروف جون شتاينبك جائزة بوليتزر عن روايته "عناقيد الغضب".
وُلِد شتاينبك ونشأ في وادي ساليناس بالولايات المتحدة حيث كان والده مسؤولًا في المقاطعة ووالدته معلمة مدرسة سابقة وكان شتاينبك طالبًا مجدا ورئيسًا لفصله الأخير في المدرسة الثانوية، التحق بجامعة ستانفورد بشكل متقطع بين عامي 1920 و1925 ثم انتقل إلى مدينة نيويورك حيث عمل كعامل حرفى وصحفي أثناء كتابة القصص والروايات، ولم تكن أول روايتين له ناجحتين.