المنظمات الأهلية الفلسطينية تعرب عن تقديرها لجهود مصر لوقف العدوان على غزة وتقديم المساعدات لسكانها
أعرب مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، عن تقديره للدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وللحكومة والشعب المصري من أجل تقديم المساعدات والتضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووقفه بشكل كامل، والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض مصر الحازم لمخطط "التهجير القسري".
ولفت الشوا - خلال اتصال هاتفي مع قناة "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين - إلى أن الاحتلال الإسرائيلي منذ اتفاقية أوسلو حتى الآن عمق من قضية الاستيطان في الضفة الغربية بشكل واضح وفرض عملية التقسيم بين غزة والضفة الغربية، وكذا محاولاته المستمرة لتهويد القدس وإنهاء سبل العلاقة الفلسطينية مع القدس من خلال محاولات سرقة الأراضي والهوية الوطنية للقدس الأمر الذي قابلته فلسطين بصمود كبير حتى اللحظة.
وأشار إلى أن منطلقات مؤتمر "مدريد" لعملية السلام كانت على أساس حل الدولتين وتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تنص بشكل واضح على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على حدود الرابع من يونيو عام 1967.
وعلى صعيد متصل، نبه مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إلى صعوبات إيصال المساعدات وتقديم الخدمات لسكان غزة في ظل الوضع الكارثي الناتج عن القصف الإسرائيلي المستمر واستهداف المستشفيات،في ظل الحاجة الملحة إلى مزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لتخفيف المعاناة الراهنة لسكان قطاع غزة.
وقال الشوا ـ في مقابلة خاصة مع قناة "القاهرة" الإخبارية اليوم ـ إن "مئات العائلات الفلسطينية انتقلت إلى جنوب غزة بحثا عن الأمان لكنهم لم يجدوا مكانا آمنا في ظل القصف الإسرائيلي المستمر الذي طال أيضا أماكن في الجنوب"، مشيرا إلى تكثيف التواصل مع مختلف الجهات بما فيها وكالات الأمم المتحدة لإدخال المزيد من المساعدات وتقديم كافة الخدمات العلاجية والنفسية للمصابين مع قرب انتهاء ونقص المستلزمات الطبية والعلاجية في مستشفيات غزة.
واستنكر بشدة استهداف إسرائيل مستشفيات غزة التي كان آخرها مستشفى الصداقة التركي المتخصصة الوحيدة في علاج مرضى السرطان في القطاع، محذرا من تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار الأوبئة والأمراض في ظل منع دخول إمدادات
الكهرباء والوقود والمياه إلى القطاع.
وأشار إلى تدمير إسرائيل حتى الآن 30 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و120 وحدة سكنية بشكل جزئي في القطاع، داعيا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لوقف العدوان حتى يتم معالجة المصابين وإدخال المساعدات وإيصالها للمتضررين من هذه الحرب.
ووصف مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية القصف الإسرائيلي المكثف أمس الأحد على غزة - والذي مازال مستمرا حتى هذه اللحظة - بـ"الأعنف"، مشيرا إلى المخاطر الجسيمة التي تتعرض لها الطواقم الطبية والإسعاف والدفاع المدني أثناء تأدية عملهم تحت نيران القصف الإسرائيلي المستمر على جميع أنحاء القطاع.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت خلال الساعات الماضية تضرر مستشفى الصداقة التركي الوحيد لمرضى السرطان في القطاع إثر استهدافه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.