”رب مقاطعة نافعة».. سبيرو سباتس أول مشروب «حاجة ساقعة» في مصر
ظهرت زجاجة سبيرو سباتس بقوة خلال الأيام الماضية، بموجب حملات دعمت الصناعة الوطنية عبر مواقع التواصل، بحيث نالت في وقت قصير إقبالا كبيرا وترحيبا واسعا.
وفوجئ البعض بأن سبيرو سباتس ليس بالمشروب القديم فقط، بل إنه يعد أول زجاجة «حاجة ساقعة» في مصر، وبعد حالة الركود التي شهدتها عادت مرة أخرى وبقوة، تزامنًا مع حملات المقاطعة التي شنها المصريون ضد المنتجات الأجنبية الداعمة للكهيان الصهيوني، كنوع من أنواع الدعم لأهالي غزة.
سبيرو سباتس أول مشروب «حاجة ساقعة» في مصر
وخلال الأيام الماضية، بدأ المصريون البحث عن بدائل للمشروبات الغازية الداعمة للاحتلال، وظهر مشروب سبيرو سباتس، الذي نال إعجاب الكثيرين بسبب كونه بديلا مثاليا من إنتاج شركة مصرية، بالإضافة إلى سعره والجودة الممتازة الذي يقدمها.
هذا المشروب «سبيرو سباتس» ظهر في عام 1920، وهو مشروب غازي تجاوز عمره في مصر 100 عام، وتعد أول شركة للمشروبات الغازية في مصر، وتوفره الشركة بمجموعة من النكهات المختلفة والتي تتنوع ما بين العنب، التفاح، اليوسفي، الأناناس، الخوخ، الليمون.
ولم يكن اختيار اسم الزجاجة صدفة، بل تم إطلاق هذا الاسم على اسم مؤسس وصاحب شركة ومصنع «سبيرو سباتس» للمياه الغازية في مصر، الذي ولد في اليونان عام 1885م وجاء إلى مصر في سن الـ15، وتعلم في المدارس المصرية وتزوج وأنجب 4 أطفال، منهم من عاد إلى اليونان ومنهم من ظل معه في مصر.
واستطاع الخواجة اليوناني «سبيرو سباتس» العمل في مصنعه عام 1920، بعدما عمل هو وشقيقه في مصنع عمهم نيكول سباتس سنة، وكان إنتاجهما أول زجاجة مياه غازية في مصر وهي ليمونادا سباتس، وكان يقع المصنع حينها في شارع الخور من شارع عماد الدين وسط القاهرة، ومع مرور الوقت استطاعت منتجات سباتس غزو الأسواق في ظل تقديم إنتاج ذات جودة لاقت قبولا في كافة الأوساط المجتمعية.
وكان يعمل بالمصنع قرابة 150 عاملا ويملك 20 سيارة لتوزيع المنتجات في كافة أنحاء الجمهورية، من الإسكندرية إلى أسوان، بالإضافة إلى استخدام السكك الحديدية أيضا في التوصيل للمناطق البعيدة مثل كوم أمبو في أقصى صعيد مصر وغيرها، وفي هذه الفترة من تاريخ مصر كانت السمة الغالبة في الصناعات المصرية هي المتوسطة والصغيرة، ولم يكن الاقتصاد المصري يعرف الصناعات الخاصة العملاقة بشكل كبير.
سبيرو سباتس أول مشروب «حاجة ساقعة» في مصر
وكانت الصناعات الوطنية تقابل بتشجيع حكومي متواصل حتى إن ديوان الملك فاروق كان يستخدم منتجات مصنع سبيرو سباتس داخل أروقته من الصودا والليمون والسيدر وغيرها بموجب تعاقد توريد احتياجاته. وحتى بعد ثورة 1952، كان جمال عبدالناصر ورئاسة الجمهورية يستخدمان منتجات مصنع سبيروسباتس تشجيعا للصناعات الوطنية، إلا أن هذا النظام لم يستمر بعد موت عبدالناصر وتولي الرئيس أنور السادات رئاسة الجمهورية وتبنيه سياسة الانفتاح.
أما اليوم، فقد أعلنت الشركة عبر صفحتها على «فيس بوك» عن توسيع نطاق توزيع منتجاتها لتشمل معظم محافظات الجمهورية، في خطوة لما تقم بها الشركة منذ وقت طويل، كما أن الشركة أعلنت بأنها بحاجة إلى توظيف العديد من الموظفين نظرًا للتوسعات التي اتخذتها الشركة في القاهرة ومختلف المحافظات المصرية.