أحمد رسلان يكتب: إنت النائب عبدالمنعم!
قضت الحياة أن أصحاب الأيادي البيضاء لا يعرفون الموت!
لم تكن الحياة منصفة في بعض الأوقات عندما خلق التقدم التكنولوجي لنا وسائل التواصل الاجتماعي، فالجميع ادعى عنترية صورية، ووصف نفسه بصفات على وسائل وهمية، ولكن كما ذكرت أعلاه أن الحياة قضت منذ أن هبط أدم -عليه السلام- على الأرض تحفظ في ذاكرتها كل من مد يد العون للناس، خفف من أوجاعهم، وداوى جروحهم، ومحى الحزن من على قلوبهم.
رحل رجل عظيم جسدا، ولكن تظل سيرته كجبل ثابت على الأرض، فبينما كانت الجبال أوتاد الأرض، كان النائب عبدالمنعم عليه رضوان الله، هو وتد أهل السياسة في أبوتشت، ولا أبالغ أو أدعي زيفا إن قولت في قنا وصعيد مصر، عندما تجلس ويقص عليك أهل الساسة عن ذلك الرجل العظيم، وكيف يضربون به الأمثال لعلى البعض يتذكرون أن الحياة فانية، والسياسة مقبرة الرجال الذين لا يراعون حقوق الناس، ويدعون بهتان أنهم يقدمون خدماتهم للجميع، ويصلون الليل بالنهار وهواتفهم على أذانهم يستمعون لشكاوى الناس، بينما هم في غفلة أن الناس لا تنسى من مد لهم يد العون وقدم لهم الخدمات، ومن أغلق هاتفه في وجوههم.
قضت الحياة أن النائب الراحل محمد علي عبدالعزيز -النائب عبدالمنعم- يكون المرجعية الأصيلة لكل من تقدم للعمل التطوعي وخدمة الناس، رجل يمتلك من الخطابة وقوة اللفظ، وعذوبته في آن واحد الكثير والكثير، بينما البعض يجهل أبسط قواعد الحديث.
يده البيضاء تظل شعاع نور في زمن لم ير الناس إلا ليل حالك، فيتذكرون الماضي، ويقيموا المقارنات فتربح سياسة النائب عبدالمنعم، لو رجع البعض لهذه المرجعية لضمن البقاء دورات دورات على الكرسي، في وقت مضى بينما كان الناس يتقاتلون على كرسي المجلس، كان كرسي المجلس يتقاتل من أجل أن يجلس عليه النائب عبدالمنعم، لأنه يعرف جيدا أنه رجل صدق ووفى على ماعاهد الله عليه، حتى بعد أن قضى نحبه مازال الناس يضربوا به الأمثال هو "انت النائب عبدالمنعم"، لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي أثناء تواجده، ما وجدت إلا أحاديث له وهو يدافع عن الناس، ويرسم خطوط لا تتوقف في الدفاع عن الناس، تذكرت كل ذلك عندما دخل أحد الأشخاص وهو يثني على نفسه على ماقدمه للناس من خدمات "وهمية" فهب أحد الحضور غاضبا هو "انت النائب عبدالمنعم!"
كاتب المقال النائب أحمد رسلان رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب