المسـتشار أسامـــة الصعيدي يكتب .. بعد الإطلاع .. العلاقة الآثمة بين العمل العام والمال السايب
دعونا نعيش سوياً فى دهاليز موضوع هذا المقال وباعثنا فى ذلك البحث فى مكنون العلاقة بين العمل العام التطوعي وبين المال السايب أو بالأحرى المثل الشعبي المتعارف عليه بمقولة »المال السايب يعلم السرقة« وعلاقة ذلك أيضاً بما يعرف بنظام الشللية فى اختيارات الجمعية العمومية لمن يمثلونهم فى العمل العام دون النظر بعين الاعتبار للمصلحة العامة فيكون الفشل حليفهم فتنهار المصلحة العامة وتبقى المصالح الخاصة هي الحاكمة دون قيد أو شرط فتجد ضالتها نحو المال السايب الذي يحرض على سرقته.
وفى ذات السياق يجب التأكيد على أهمية ثقافة العمل التطوعي بأنه ظاهرة إيجابية ونشاطاً إنسانياً مهماً وهو من أحد المظاهر الاجتماعية السليمة، لكونه سلوك حضاري يساهم فى تعزيز قيم التعاون، بقصد تحقيق المصلحة العامة وليس بقصد الوجاهة الاجتماعية أو السعي نحو علاقة آثمة مع مصالح خاصة ينظر إليها من يقوم بممارسة العمل العام التطوعي بشهوته وليس بعقله فتكون نهايته حتمية أمام سيف القانون الذي لن يرحمه حال اكتشاف جرمة.
وفى ذات السياق أيضاً بات ضرورياً مراعاة الاختيار فيمن يقوم بالعمل العام بأن يكون مؤهلاً لذلك ولديه الخبرات الشخصية والإدارية والفنية التي تؤهله لممارسة العمل التطوعي والذي يحكمه العديد من المبادئ أهمها من وجهة نظري الإدارة الرشيدة والنزاهة الأخلاقية والشفافية الإدارية والمسئولية الاجتماعية هذا بخلاف قواعد المساءلة الإدارية والمدنية والجنائية.
وفى النهاية »بات التأكيد على أهمية الوعي فهو جزء أساسي من ثقافة كل شخص حريص على بناء مستقبله فمن يقع فى خطأ فهو إنسان ومن يصر عليه فهو شيطان «.