الكاتبة الكولومبية لاورا ريستريبو: لا مبرر لقتل الأطفال وقصف المستشفيات والمدارس بفلسطين
أكدت الكاتبة الكولومبية الشهيرة لاورا ريستريبو، ارتباطها بالعالم العربى وقضاياه وأن هذا الترابط منذ طفولتها نظرا لنشأتها وسط أسرة مهتمة بالعالم العربى لوجود تاريخ طويل وقوى يجمعه مع كولومبيا.
واستنكرت الكاتبة الكولومبية - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - ما يحدث في فلسطين من جرائم ومذابح وقتل للأطفال والمدنيين، مؤكدة أنه لا يوجد ما يبرر قتل الأطفال وقصف المستشفيات والمدارس.
وأضافت أن كتابتها ارتبطت بالعالم العربي ، مشيرة إلى زيارتها في طفولتها إلى فلسطين واليمن والعديد من الدول العربية وأحببت تلك الدول ولديها صداقات مع أهلها، مشددة على الترابط بين العالم العربي وكولومبيا وأن هناك الكثير من العرب الذين يقيمون في بلادها يرتبطون بها وهناك تاريخ طويل من التواصل والترابط والتعاون.
وأكدت الكاتبة على مكانة مكتبة الإسكندرية العريقة والتي تعد رمزاً للحضارة والثقافة والفكر، معربة عن سعادتها البالغة بوجودها بمكتبة الإسكندرية ومتحف الآثار الذي يمتلك قطع أثرية فريدة ورائعة، وثراء مدينة الإسكندرية التي تمتلك إرثا حضاريا وتاريخيا فريداً وهي تحتضن منزل " كفافيس" أشهر شعراء أثينا الذي عاش في الإسكندرية وكان له شهرة عالمية واسعة.
كانت الكاتبة عقدت لقاء مع الجمهور في الإسكندرية نظمها معهد ثربانتس تناولت أعمالها وكتاباتها كما قدمت لقاء آخر في مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع سفارة كولومبيا بالقاهرة تناول النظرة الأدبية للمجتمع اللاتيني تجاه العالم العربي ومدى التشابه بين المجتمعات اللاتينية والعربية.
وتعد الكاتبة لاورا ريستريبو من أهم رائدات الأدب والفكر السياسي بالقارة اللاتينية، وترجمت مؤلفاتها إلى أكثر من لغة ومنهم اللغة العربية، ومن الكتب التي ترجمت: "هذيان"، "كالفهد في الشمس" و "صحبة حلوة".
جدير بالذكر أن روايات أمريكا اللاتينية من أكثر الكتب انتشارًا حول العالم، وربما يعود ذلك إلى أن شعوبها قد عانت كثيرًا من الاستعمار وقاومت عبر العقود من خلال الثورات، فكان أدبهم تجسيدًا لأوضاع بلادهم ولمعاناتهم.