لماذا قد يتأخر طفلك في الاستجابة للأدوية في أيام الكحة والرشح؟
يعانى الكثير من الاطفال من الكحة والرشح، وقد تتأخر حالاتهم في التحسن رغم الحصول على أدوية البرد، أو ربما يعانون مرة أخرى من تلك الأعراض المزعجة بعد الشفاء، وللأسف لا يعلم غالبية أولياء الأمور أن مشكلة أطفالهم قد يكون ورائها سبباً أخر خلاف نزلات البرد، وأن الاكتشاف المبكر لهذا السبب قد يحمى أطفالهم من دخول غرف العناية المركزة.
تقول الدكتورة هبة حلمي، استشاري الأمراض الصدرية فى تصريحات صحفيه : شريحة كبيرة من أولياء الأمور يتعاملون مع أعراض الكحة والرشح التى تصيب أطفالهم على أنها مجرد نزلة برد، وهو أمر خاطئ، حيث توجد أسباب أخرى قد تكون السبب، منها الحساسية، والجيوب الأنفية، وربما إلتهاب الغشاء البلوري.
وأضافت: مشكلة الاعتقاد أن أعراض الكحة والرشح سببها نزلات البرد فقط، تكمن في تأخر علاج السبب الأخر، سواء كانت حساسية أو جيوب أنفية أو التهاب الغشاء البلوري، مشيرة إلى أن التأخر في علاج الحساسية على سبيل المثال، أمر خطير، حيث أنه قد يؤدى إلى ضيق في الشعب الهوائية، وربما تصل إلى ضيق في التنفس، وقلة الأكسجين في الدم، ما يجعل الطفل المصاب عرضه لدخول العناية المركزة.
ونوهت الدكتورة هبة إلى ضرورة التعامل بجدية مع أعراض الكحة والرشح، وعدم الاقتصار على التعامل مع تلك الحالة على أنها مجرد نزلة برد عادية، وخاصة مع معاودة تلك الأعراض للظهور مرة أخرى بعد الشفاء، مطالبة بضرورة زيارة الطبيب المختص لمعرفة السبب وعلاجه.
ولفتت استشاري الأمراض الصدرية إلى خطورة الاعتياد على إعطاء الأطفال أدوية البرد في حال استمرار أو تكرار ظهور تلك الأعراض، والتى قد تكثر طوال موسم الشتاء، مؤكدة إن زيارة واحدة للطبيب المختص تضمن حماية الأطفال من تلك الأعراض المزعجة، كما تحميهم من مخاطر ربما تكون أكثر حدة وخطورة.