مخرجات قمة القاهرة للسلام حاضرة بقوة.. محللون: وقف العدوان الوحشي على غزة وإحلال السلام
تستضيف الرياض اليوم قمة عربية إسلامية طارئة يعول الكثير علي نجاحها في اتخاذ موقف قوي يقود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ودعمها إنسانيًا، وتعزيز الجهود الرامية إلى دعم أمن واستقرار المنطقة وذلك بعد تجاوز عدد الشهداء ١١ ألف شهيد خلال شهر واحد.
وتأتي تلك القمة بعد أسابيع قليلة من احتضان مصر لقمة السلام التي لاقت حضورًا عربيًا ودوليًا كبيرًا استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي كانت انطلاقة لقمة الرياض التي دعت إليها السعودية، وتظل مصر هي الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية والتي تسعي دائمًا لحشد موقف عربي موحد لمجابهة أي اعتداء على الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه أكد المحلل السياسي علي وهيب أن قمة القاهرة للسلام كانت كاشفة وحملت رسائل تحذيرية هامة حول خطورة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية خاصة ما يجري في قطاع غزة من مجازر وإبادة أمام مرأى ومسمع العالم والتحذير والرفض من تهجير الشعب الفلسطيني وكانت أيضًا مرآة لما يحدث من مآسٍ في غزة.
وأكد وهيب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع خلال القمة أن يخاطب ضمير الشعوب الأوروبية المدركة للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وتعد قمة الرياض هي القمة العربية الطارئة الـ15، من إجمالي 62 قمة عربية تم عقدها منذ تأسيس الجامعة العربية "بيت العرب" في 22 مارس 1945، كأقدم منظمة إقليمية في العالم، ومع تجدد التصعيد بغزة في 7 أكتوبر الماضي وتعمل جامعة الدول العربية جاهدة على متابعة التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي وتمس شعوبه.
وشكل تأسيس "بيت العرب" نقطة تحول مهمة في تاريخ العرب المعاصر وتحت مظلتها تأتي وحدة الهدف والمصير المشترك، فكانت منذ أكثر من سبعة عقود "بيتاً للعرب" للتقارب والتشاور وتوحيد الصف تجاه مسرح الأحداث إقليميا ودوليا.
وتحت مظلتها تعقد قممها العربية العادية وغير العادية والطارئة لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولمتابعة القضايا العاجلة لاتخاذ قرارات سريعة وإجراءات فورية للتعامل مع هذه الأزمات.
وشهدت مسيرة القمم العربية منذ تأسيسها في مارس 1945م انعقاد 32 قمة عربية، منها 13 قمة (طارئة) نستعرض أبرزها :
قمة أنشاص
وعقد أول اجتماع عربي طارئ في مايو عام 1946 وعرف بقمة "أنشاص"، الطارئة بالإسكندرية، لمناصرة القضية الفلسطينية، وخرجت بمجمل قراراتها مؤكدة عروبة فلسطين، وأن مصيرها مرتبط بحال دول الجامعة العربية كافة، وأن ما يصيب أهلها يصيب شعوب الأمة العربية ذاتها.
دعم مصر ضد العدوان الثلاثي
و في نوفمبر عام 1956 م، أي بعد عقد من الزمان تم انعقاد "قمة بيروت" في لبنان، لدعم مصر ضد العدوان الثلاثي، داعية إلى الوقوف إلى جانبها ضد هذا العدوان.
قمة الجزائر
وظلت القضية الفلسطينية الهاجس الأكبر للقادة العرب ومحور أعمال القمم العربية العادية وغير العادية وفي نوفمبر 1973 دعت القمة إلى الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس.
قمة الرياض
وفي "أكتوبر 1976"، عقدت قمة الرياض لبحث سُبل وقف نزيف الدم في لبنان، وإعادة الحياة الطبيعية إليها، واحترام سيادة لبنان ورفض تقسيمه، وإعادة إعماره.
قمة القاهرة
قمة القاهرة "أغسطس 1990"، التي أدانت غزو العراق للكويت ورفض نتائجه، والتأكيد على سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية.