”صفقة لتبادل الأسري” .. و”حصار كامل للمستشفيات”.. أبرز ما جاء في الصحف العالمية عن حرب غزة
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا أكدت فيه أن هناك بوادر انفراجة للحرب الدائرة في غزة بين قوات الاحتلال وكتائب القسام، إذ أن هناك اتفاقا أو صفقة تلوح في الأفق، من شأنها إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الإسرائيليين الرهائن بالتزامن مع إطلاق سراح النساء والشباب الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وأشارت إلي أن الاتفاق قد يتم الإعلان عنه خلال أيام إذا تم حل التفاصيل النهائية خاصة وأن الخطوط العريضة العامة للصفقة أصبحت واضحة ومحددة ، وسيتم ذلك بالتزامن مع الإعلان عن وقف مؤقت لإطلاق النار ربما لمدة خمسة أيام.
ومن جانبها، سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تفاقم مأساة القطاع الطبي في قطاع غزة مع شدة القصف واستمرار الحصار في ظل احتدام الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي نشب في السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت كاتبة المقال روث مايكلسن إلى أن قطاع غزة أصبح في الوقت الراهن فريسة للموت في ظل الحصار المفروض على القطاع وسط مخاوف متزايدة من جانب الأطباء في ظل تزايد حالات الوفاة بين المرضى جراء قطع الكهرباء وعدم توافر المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين داخل المستشفيات.
ويضيف المقال أن العشرات من الجثث باتت ملقاة أمام مستشفى الشفا كبرى مستشفيات قطاع غزة بعد تكدس الأماكن المخصصة لحفظ جثث الموتى، موضحا أن بعض الجثث ظهر عليها آثار حروق جراء القصف المكثف الذي يتعرض له سكان القطاع.
ويستشهد المقال بشهادة طبيب فلسطيني في مستشفى الشفا يدعى منير البورش والتي يقول فيها "إن عدد الجثث الملقاة خارج المستشفى وصل إلى 110 في ظل تعطل الثلاجات المخصصة لحفظ جثث الموتى، موضحا أنه ليس من المتاح لأي شخص في الوقت الحالي الدخول أو الخروج من المستشفى وإلا سوف يعرض حياته للخطر.
فيما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الطاقم الطبي والمرضي يعانون من تدهور الأوضاع داخل مجمع مستشفى الشفاء بسبب نقص الإمدادات والكهرباء، وذلك مع وصول قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى واحدة على الأقل
من بوابات أكبر مستشفى في غزة، حيث تزعم إسرائيل إن حماس تخفي مركزاً رئيسياً للعمليات .
وسلطت الصحيفة الضوء على قول وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن مركبات عسكرية إسرائيلية كانت عند البوابة الجنوبية الشرقية لمستشفى الشفاء ، كما أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن القوات وصلت إلى إحدى البوابات حيث تزعم إسرائيل أن حماس تدير أربعة مجمعات تحت الأرض ومركز قيادة وسيطرة في المستشفى، وهو ما تنفيه حماس .
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف الأشخاص في المستشفى ، بما في ذلك المرضى والأطباء، انقطعوا عن العالم الخارجي لمدة ثلاثة أيام، وسط ما وصفه العاملون في المجال الطبي بإطلاق نار متواصل حول مباني المستشفى .
ونقلت الصحيفة عن مروان أبو سعدة رئيس قسم الجراحة في مستشفى الشفاء قوله : "لا يزال الحصار كاملاً، ولا يستطيع أحد الخروج أو الدخول، وأن عدداً قليلاً من
الأشخاص تمكنوا من المغادرة صباح أمس الإثنين، لكن مجموعة أخرى عادت بعد تعرضها لإطلاق النار بالقرب من البوابة ."