الكاتب الصحفي صبري حافظ يكتب.. خطأ فيتوريا..ونزهة جيبوتي
افتتح البرتغالى روى فيتوريا مشوار المنتخب بتصفيات كأس العالم وقبل خوض مباراتى جيبوتى اليوم ثم سيراليون الأحد المقبل، بقرار غريب ومفاجئ بضم ثنائى الزمالك أحمد فتوح ومحمد صبحى لصفوف المنتخب.
رغم وجود أزمة بين الثنائى مع نادى الزمالك ومعهما مصطفى الزنارى الذى لم يقع عليه الاختيار للانضمام لمعسكر الفراعنة، وكان مفترضًا أن يضمه هو الآخر رغم تراجع اللاعب فنيًا وبدنيًا طالما أن الخروج عن النص هو الشعار الذى يُؤمن به البرتغالى ويتساوى المنضبط مع غيره والملتزم بمن يهوى الأزمات.
الزمالك قرر إيقاف أحمد فتوح ومحمد صبحى ومصطفى الزنارى لمدة شهر وعرضهم للبيع مع خصم 25 % من مستحقات فتوح و20 % من صبحى، بعد أن ترك الثلاثى المتمرد معسكر الزمالك ليلة مباراة «زد» فى الدورى والتى خسر على إثرها، ولكن البرتغالى له رأى آخر وكأن ما حدث فى بلد آخر ومن لاعبين آخرين- ليسوا دوليين-!! حيث لا يوجد مايبرر موقف الثلاثى مهما كان سقف التبرير.
هذه القرارات التربوية من إدارة الزمالك، ترسخ مبدأ تربويًا وتعيد التوازن ويستفيد منها فيتوريا نفسه عندما يجد لاعبًا جاهزًا فنيًا وبدنيًا وانضباطيًا ومدى تأثير كل ذلك على الارتقاء بالمستوى.
يبدو أن فيتوريا يسمع من حوله من رجال الجبلاية أكثر من قناعاته الشخصية، وإقدامه على هذه الخطوة لها آثار سلبية فى الفترة المقبلة رغم أن حظوظ المنتخب جيدة فى مشوار تصفيات المونديال، فى ظل تأهل 9 منتخبات أفريقية لأول مرة ،ومجموعته هى الأسهل طوال تاريخ مشوار الفراعنة فى تصفيات المونديال، والتى تضم منتخبات بوركينا فاسو، غينيا بيساو، سيراليون، إثيوبيا، بالإضافة إلى جيبوتى.
وكل المؤشرات تصب فى صالح المنتخب وتصدره المجموعة والتأهل، لتواضع المنافسين بما فيهم بوركينا فاسو حتى لو حقق منتخبنا المركز الثانى فأمامه فرصة التأهل فى الملحق العالمى مع أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثانى بالمجموعات التسعة.
ورغم أن فيتوريا بدأ عمله بالمرور على الأجهزة الفنية بالممتاز لفتح قنوات اتصال مع مدربى الأندية لتفعيل الربط الفنى والانضباطى بين جهازى المنتخب والأندية إلا أنه نسف هذه العلاقة ويساعد بشكل أو بآخر على تكرار سيناريو تمرد الدوليين على أنديتهم طالما اللاعب المُخطئ لن يتعرض لعقوبات والحرمان من ارتداء فانلة أغلى ما يرتديه أى لاعب فى العالم.
وبعيدًا عن أخطاء فيتوريا الانضباطية والتى تعكر مزاج مدربى الأندية فلقاء اليوم أمام جيبوتى سلاح ذو حدين إمّا الفوز العريض أو الاستهتار والدخول فى الأزمات مبكرًا، والتكهنات تؤكد أن لاعبى المنتخب هدفهم تحقيق فوز مريح لإعطاء إنذار للأخرين أمام صيد ثمين وسهل، ومنح الجماهير المصرية الثقة الكبيرة مبكرًا بأن المباريات التسع ذهابًا وعودة شعارها لا بديل عن الفوز داخل وخارج مصر.
المنتخب فى حاجة لترسيخ مبدأ التسجيل دومًا وزيادة الغلة التهديفية طالما الفرصة متاحة، مع تصاعد الرتم والأداء سرعة وضغطًا «بداية ونهاية» وهو ما يحتاج لوسائل تعلم واعتياد متعددة بدءًا من النشء ونهاية بمحطة المنتخب فهى مفاهيم تبقى عقيدة منذ الصغر..!
كاتب المقال الكاتب الصحفى صبرى حافظ مدير تحرير جريدة الوفد.