وزير الري: نعمل على تنفيذ أفضل سيناريو لتطوير المنظومة المائية في واحة سيوة واستعادة التوازن البيئي بها
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، التواصل البناء بين أهالي واحة سيوة والجهات المعنية بعمليات التطوير في الواحة، للتعرف على مقترحاتهم وبحثها فنياً؛ لتنفيذ أفضل سيناريو لاستكمال أعمال التطوير التى تساهم في تطوير المنظومة المائية واستعادة التوازن البيئي للواحة.
وأوضح سويلم، الانتهاء من التصميمات التفصيلية للأعمال المطلوبة لإنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بركة بهي الدين إلى منحفض عين الجنبي، وجار التجهيز للتنفيذ خلال الأشهر القليلة المقبلة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الري مع بلال حسن بلال -من أهالى واحة سيوة - لاستعراض موقف أعمال التطوير الجارية في الواحة، بحضور الدكتور أسامة الظاهر رئيس قطاع المياه الجوفية، المهندس محمد عمر مكرم معاون الوزير للمشروعات الكبرى، الدكتورة هبة عبد العزيز بالمكتب الفني للوزير.
واستعرض سويلم خلال اللقاء نتائج زيارة رئيس قطاع المياه الجوفية لتفقد بعض الأعمال المنفذة ضمن مشروع القناة المفتوحة لنقل مياه الصرف الزراعى خارج واحة سيوة وحتى منخفض عين الجنبي.
وأوضح الوزير، أن أعمال التطوير التي سبق تنفيذها تضمنت حفر ١٢ بئرا عميقا لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي؛ للخلط مع مياه الآبار السطحية، وغلق العديد من الآبار الجوفية التى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر.
وكما تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم أربعة جسور حول بركة سيوة لتقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية، والتى أثرت سلباً على بعض الأراضى الزراعية والمبانى والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة.
كما تم الانتهاء من أعمال حفر قناة مفتوحة بطول ٣٣.٧٠ كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي إلى ٥ مصارف تؤدي إلى بركة سيوة (وهي مصارف أنطفير "عدد ٣ مصارف" وسيوة الغربى وملول) ونقلها شرقى الواحة عن طريق إنشاء محطة رفع أنطفير.
وتم عمل التشغيل التجريبي لمحطة رفع أنطفير، بحضور رئيس مجلس الوزراء فى شهر مايو الماضي، حيث ضخت مياه الصرف الزراعى من خلال قناة بطول ٥.٧٠ كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة.
وأشار الوزير، إلى أنه جار العمل في تدعيم جسر بركة بهي الدين بأطوال تجاوز الخمسة كيلومترات من خلال تنفيذ حائط ساند بارتفاع متوسط ١.٥٠ متر للتعامل مع أي ارتفاع في منسوب سطح المياه بالبركة، نتيجة أي نشاط متوقع في حركة الرياح يتزامن مع التغيرات المناخية الراهنة ، ولحين تنفيذ محطة الرفع المستهدفة.
كما يتم حالياً اتخاذ الخطوات اللازمة لعمل منظومة مراقبة لحظية لمناسيب البرك والمصارف الرئيسية والنقاط الساخنة بالواحة، وذلك بربطها بشبكة الرصد عن بعد (التليمتري) لمتابعة ما تم إنجازه من أعمال تطوير، وضمان تحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف بدون التأثير سلباً على الأراضى الزراعية.