بتعاون مصري كويتي.. إنشاء مستشفي ميداني في غزة بتكلفة تزيد على مليوني دولار
وقعت جمعية الهلال الاحمر المصرية مع نظيرتها الكويتيه اتفاقية لإنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة بتكلفة تزيد على مليوني دولار من أجل تقديم الرعاية الطبية والصحية العاجلة للمصابين والمرضى من ابناء القطاع.
ووقع الاتفاقية نائب رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي الذي يترأس وفد الجمعية في مصر، فيما وقعها عن الجانب المصري المدير التنفيذي لجمعية الهلال الاحمر المصري الدكتور رامي الناظر في مقر الجمعية بالقاهرة وذلك بحضور سفير دولة الكويت في القاهرة غانم الغانم.
وسينجز المشروع الذي تبلغ تكلفته أكثر من مليوني دولار في فترة قصيرة تمتد إلى ثلاثة أسابيع مع تزويده بالمعدات الطبية والكوادر المتخصصة.
وبحسب نص الاتفاقية فإن مساحة المستشفى تقارب 750 مترا وبسعة سريرية تصل إلى 35 سريرا.
وتنقسم مرافق المستشفى إلى غرفتي عمليات وثمانية اسرة رعاية مركزية وست حضانات للاطفال الخدج ووحدة أشعة بالاضافة إلى معمل تحاليل طبية.
كما يتضمن مشروع المستشفى غرف استقبال فيها ثمانية اسرة للمرضى وكذلك اجهزة ومستلزمات طبية إلى جانب باقي الملحقات الخاصة بإنشاء المستشفى.
وسيتولى تشغيل المستشفى جمعية الهلال الاحمر المصري بالتعاون مع الحركة الدولية مدة عام كامل.
ويأتي المشروع بتبرع مالي من جمعية الهلال الاحمر الكويتي للمساهمة في الاستجابة الفورية للوضع الصحي الكارثي المتردي في قطاع غزة بسبب قصف قوات الاحتلال العديد من المستشفيات.
وكان وفد الجمعية الكويتية برئاسة أنور الحساوي وعضوية الدكتور مساعد العنزي زار معبر رفح البري الثلاثاء الماضي لمتابعة دخول 35 شاحنة محملة ب490 طن مساعدات كويتية إنسانية طبية وإغاثية عاجلة بالتعاون مع الهلال الاحمر المصري.
كما قام الوفد بتفقد المخازن والمستودعات في مدينة العريش المصرية حيث تنتظر شحنات المساعدات ريثما يتم نقلها بالشاحنات إلى غزة عبر رفح البري.
ومن جانبه، أشاد المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري د.رامي الناظر بالتعاون البناء مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي، قائلا إن هذا التعاون لم يقتصر على إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة والتي بلغت 1300 طن وشملت مواد اغاثية ومستلزمات طبية ومعيشية.
وأضاف د.الناظر أن التعاون والتنسيق بين جمعيتي الهلال الأحمر الكويتي والمصري مستمر على مدار الساعة من خلال بحث الملف الصحي وإنشاء مستشفى ميداني داخل غزة بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضح أن المستشفى الميداني سيكون بقوة 35 سريرا تشمل ثمانية أسرة في الاستقبال، إضافة إلى عيادات للفحص وغرف اقامة للمرضى وغرفتين للعمليات الجراحية وصيدلية.
وتوقع أن يخدم المستشفى الميداني 38 مصابا داخليا، إضافة إلى العيادات التي ستخدم 200 مريض في اليوم، كما سيتم فيها إجراء العديد من العمليات الجراحية خلال اليوم الواحد.
وبين أن المستشفى سيبدأ العمل به بعد تجهيزه فور توقف إطلاق النار واستقرار الأمور، مشيرا إلى وجود قوافل طبية تابعة للحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر للمساهمة في تلبية الاحتياجات الطبية للأشقاء في غزة.
ولفت الناظر إلى النقص الشديد الذي تعاني منه المنشآت الصحية في غزة سواء في عدد الأسرة أو المستلزمات الطبية مبينا أن عدد المستشفيات العاملة تناقص من 35 مستشفى إلى 11 مستشفى فقط نتيجة العدوان الاسرائيلي.
وأضاف أن عدد الأسرة تناقص من 3000 سرير إلى 1000 سرير فقط، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور وضعت المنظومة الصحية في غزة تحت ضغط شديد لتلبية احتياجات الفلسطينيين سواء المرضى او المصابين الذين يحتاجون إلى فحوصات طبية أو عمليات جراحية.
وأكد استمرار الهلال الأحمر المصري في بذل جهوده على مدار الساعة مع جميع العاملين والفاعلين في العمل الإنساني في استقبال المساعدات الإنسانية الخاصة بالنواحي الصحية سواء المستلزمات الطبية أو سيارات الإسعاف أو حتى الأدوات اللازمة داخل غرف العمليات وتسهيل تسليمها للطرف الآخر.