دكتورة أميرة ابراهيم تكتب .. الإعلام الثقافي ودورة فى التربية الاعلامية الموجهة للمرأة العربية
«في الوقت الحالي ونحن في عصر الذكاء الاصطناعي والرقمنه والتقدم التكنولوجي الهائل برزت الحاجه الضروريه لوجود إعلام ثقافي يتم توجيهه لصناعه الراي العام ، والذي بدوره يهدف لتنمية الفرد أولاً، والمجتمع ثانيا، ويعطي الرياده للاعلام التقليدي باعتباره أساس المهنيه والمصداقية
ويهدف وجود هذا النوع من الإعلام الي تطبيق مفهوم التربية الاعلاميه، بمعني أن المتلقي كمشاهد لديه القدرة على الفهم والتحليل والتقييم وإبداء الرأي فيما يتلقاه من صور ومشاهد إعلامية متعددة للاعلام التقليدي والرقمي (كالتلفزيون، الراديو، الصحف) أو (وسائل التواصل الاجتماعي، المنصات الرقمية)
يجب أن يكون الاهتمام بتقديم إعلام ثقافي من خلال الابتكار والإبداع والتفكير خارج الصندوق وتحديدا في القنوات الاخباريه لأنها أساس صناعه الرأي العام وبيتم تقييم نجاح او اخفاق المنظومه الاعلاميه للدول بتقييم نجاح او فشل قنوات الاخبار لأنها المرجع الأساسي للمعلومه
وذلك بإعداد أو بث البرامج الإخبارية المرئية والمسموعة التي تهتم بعرض آخر ما يستجد في العالم من أحداث في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية،
وعبر الانفتاح على ثقافة الشعوب الأخرى من خلال الإنتاج أو البث الوثائقي للتعريف بالثقافات الاوروبيه والعربيه وكذلك عبر العمل على الإنتاج التليفزيوني أو البث الدرامي الذي يهدف إلى تعريف الفرد بالثقافة العربيه ، الدوليه ، المحليه ، العالميه عن طريق إبراز التراث الحضاري والعادات والتقاليد من جميع أنحاء العالم
والجدير بالذكر ان الاعلام الثقافي يلعب دورا أساسيا في التربيه الاعلاميه الموجهه للمرأه العربيه من خلال توجيه أفكار نسائيه للاهتمام بالمرأه وابراز دورها الريادي في المجتمع ومناقشه أهم القضايا التي تؤرق حياتها
يلعب الاعلام الثقافي الدور الأهم في تشكيل وعي المرأه وتوجيهه للحفاظ علي الاستقرار الأسري والحد من نسب الطلاق المرتفعه وتربيه جيل سوي نفسيا وقادر علي الإنتاج والإبداع وتقدم المجتمع
وذلك من خلال تقديم برامج موجهه للمرأة عامة مع مناقشة أهم المشكلات والقضايا الاجتماعية التي تواجهها و تقديم الحلول المقترحة وتوجيه ثقافات مجتمعيه لتحقيق الرياده الاعلاميه ومن خلال ذلك تتربع المرأه العربيه علي عرش النجاح والتميز والإبداع.