صارت قبلة للمقبلات على الزواج .. ديما فتاة اقتحمت عالم الأزياء من باب الإنسانية
ديما آدم فتاة في بداية العشرينات ، ذاع صيتها في عالم تصميم الأزياء ، وفرضت نفسها على ساحة الموضة بفضل مهارتها في التصميم والتفصيل ، كل العرائس اللاتي يرغبن في تفصيل فستان ليلة العمر يسألن عن ديما في مدينة نصر يبحثن عن عنوانها من شارع مصطفى النحاس إلى شارع الطيران ، سمعتها سبقتها فصار اسمها على كل لسان ، تستقبل العرائس من كافة المستويات الكل سيجد طلبه عند ديما مهما كان مستواه المادي ، المثير في الأمر أن سمعة ديما جعلت الكل يتخيلها إمرأة فارعة الطول لديها خبرة السنين لكي تصل إلى هذه المرتبة في عالم الأزياء ، وفجأة تصدمهم ديما بجسدها النحيف وسنها الذى بكل تأكيد لا يتجاوز ٢٤ عاماً ، فيسألوها متى وكيف تعلمت واقتحمتي عالم الأزياء ؟ وكيف بلغتي هذه المرتبة في عالم الموضة؟
حكاية ديما مع الأزياء تستحق أن يعرفها الجميع خاصة الفتيات الصغيرات المقبلات على الحياة العملية ليعرفن أنه لا مستحيل مع العمل والمثابرة .
تقول ديما أنها لم ترث مهنة التصميم والتفصيل عن أحد بل هو أول فرد في عائلتها يدخل عالم الأزياء ، قالت دينا أنها دخلت عالم الأزياء وهي في السادسة عشرة من عمرها، حيث عملت في اتيليه ، إلا أنها لاحظت أن صاحب الأتيلييه لا يستجيب لطلبات بعض العرائس بتخفيض سعر الفستان لأنه يفوق امكاناتهن حتى أن بعضهن كن يبكين ولكنه لا يستجيب ، مما كان يغضبها وكانت تترك العمل بسبب هذه القسوة ، وتمنت لو أنها كانت تمتلك أتيلييه لتسعد المقبلات على الزواج ، كانت تشعر بمعاناة الناس بكل مستوياتهم في ظل غلاء فاحش ، فتمنت أن يخرج الجميع من عندها سعداء فلا يهم المكسب حتى ولو كان قليلاً ، المهم أن يفرح الجميع خاصة أن تجهيزات الشقة وحفل الزفاف تثقل الكواهل ، وتجعل أسرتى العروسين يتحملون أعباء مادية كبيرة ، فقررت أن تخفف عنهم عبء الأيام الأخيرة قبل الزفاف بفستان في متناول الجميع .
تنقلت في العمل بالمحلات ، ثم قررت أن تعمل بمصانع الفساتين حتى تعرف أكثر عن هذا العالم ، وعملت ديما في عدة مصانع يملكها مصريون وسوريون ، حتى عرفت كل صغيرة وكبيرة في هذا المجال ، وقررت أن تحقق حلمها وتفتح مصنعاً صغيراً للفساتين واستأجرت محلاً في شارع عباس العقاد وبدأت بماكينات قليلة وخلال شهرين كانت ديما تقف في أتيلييه مساحته ٥٠٠ متر تعرض فيه منتجاتها وتستقبل فيه زبائنها ، وعن سر هذا النجاح السريع تقول ديما أن المعاملة الجيدة والأمانة مع العرائس وتنفيذ كل ما تقوله لهم من وعود بالحرف ، بالإضافة إلى انهاء أنتهجت نهجاً مختلفاً حيث قررت أن تكسب قليلاً ويكون لديها زبائن كثيرين بدلاً من أن تكسب كثيراً ويكون لديها ٤ أو ٥ زبائن فقط في الشهر ، لأنها تشعر بمعاناة الناس وظروفهم في مثل هذه المناسبات .
وقالت ديماأنها تدين بالفضل لشخص يدعى وليد كان يعمل مع مصمم أزياء شهير وهو من علمها الرسم وكيفية التطبيق على "الباترون " .
وأضافت ديما أن زبائنها الآن من عدة دول مثل اليمن والعراق وسوريا وهم من المقيمين في مصر وزاد عددهم مؤخراً بصورة كبيرة واحتضنتهم أم دنيا بكل حب وترحاب ، كما يأتيها زبائن من كافة المحافظات ، وتمتلك الآن مصنعين أحدهما في الجيزة والآخر في التجمع الخامس ، وقالت ديما إنها تحلم بامتلاك فروع لها في كل المحافظات وبنفس الأسعار .
وعن طموحها في المستقبل قالت أنها تتمنى أن تفتح أتيلييهات في عدة دول عربية وستبدأ إن شاء الله في الإمارات حيث تقدم للزواج منها شاب يعيش هناك وبالطبع إذا استقرت هناك ستفتح مصنعاً هناك وتتولى شقيقتاها وهما شريكتاها ولديهما مهارة كبيرة في التصميم والتفصيل .
وأكدت ديماأن كل ما يهمها هو أن ترى البسمة على وجوه العرائس وتخرج كل العرائس من عند ديما وعلى وجوههن الابتسامة ، بغض النظر عن حجم المكسب ، وأشارت إلى أنها تستخدم خامات تناسب كل المستويات المهم أن تخرج العرائس من عندها وهن يبتسمن لأن المناسبة من أسعد المناسبات التى لا تتكرر مرة أخرى في حياتهن لذلك تسعى لإسعادهن في ليلة العمر .