تحذير عالمي من مرض أكثر خطورة من متحور كورونا.. هل نعود لارتداء الكمامة؟
لا تزال دول العالم، تحاول مواجهة تفشي متحور كورونا الجديد NJ.1، والذي ينتشر بسرعة فائقة، بعد أن اتخذت بعض الدول الأوروبية إجراءات عاجلة من أجل التصدي له، آخرها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد التحذير من انتشار مرض أكثر خطورة.
«عادت سياسة ارتداء الكمامات في الولايات المتحدة»، هكذا كشفت صحيفة «جارديان» عن تهديد فيروسات الجهاز التنفسي للمستشفيات، بعد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي مع بقاء معدلات التطعيم لجميع الحالات الثلاث منخفضة، ما يثير قلق مقدمي الرعاية الصحية
تحذيرعالمي من انتشار مرض أكثر خطورة من متحور كورونا بعد زيادة الضغط على المستشفيات
بعد أيام قليلة من إعلان إسبانيا العودة لارتداء الكمامة بشكل فوري، بدأت الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الصحية داخلها في العودة إلى سياسات ارتداء الأقنعة، في ظل استمرار انتشار متحور كورونا الجديد.
«انتشار مرض أكثر خطورة من كورونا»، هكذا حثَّت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) مقدمي الخدمات على ضرورة إعطاء المزيد من اللقاحات في ضوء احتمال حدوث مرض أكثر خطورة وزيادة الضغط على قدرة الرعاية الصحية، من أمراض الجهاز التنفسي، خاصة في أعقاب تجمعات العطلات.
وفي سياق متصل، وجدت دراستان نُشرتا هذا الأسبوع أن BA.2.86، أصل متغير JN.1 المنتشر حاليًا، قد يصيب الرئتين بشكل أكثر فعالية من متغيرات أوميكرون السابقة.
وقال شان لو ليو، عالم الفيروسات والمدير المشارك لبرنامج الفيروسات ومسببات الأمراض الناشئة في جامعة ولاية أوهايو وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسات الجديدة، إن احتمال زيادة عدوى الرئة أمر «مثير للقلق».
«من منظور الصحة العامة، نحتاج إلى توخي الحذر، وكعلماء، نحتاج إلى مواصلة دراسة خصائص الفيروس، عندما يتحور الفيروس، وهو ما من المرجح أن يحدث كلما زاد عدد الحالات، فقد يصبح أكثر ضراوة أو يكتسب خصائص أخرى مثيرة للقلق»، هكذا أوضح عالم الفيروسات.
هل نعود لارتداء الكمامة في مصربعد انتشار متحور كورونا الجديد ؟ الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، أكد لـ«الوطن» أن العودة لارتداء الكمامات كأمر ملزم لن يحدث، و لكن ارتداءها يكون بتوصيات طبية مع انتشار متحور جديد بسرعة عالية جدا.
«بعض الدول طبقت إجراءات حفاظا على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة»، هكذا أوضح الحداد أن الأمور تسير وفقا لكل دولة، ولكن بشكل عام الوباء انتهى في ظل وجود لقاح، مشددا: «نحن في موسم إنفلونزا وبرد».
وأتم: «تطبيق ارتداء الكمامة عالميا سيكون وفقا لكل دولة، ولكن نحن ننصح بارتداء الكمامة في التجمعات والأماكن قليلة التهوية لمنع انتشار العدوى».