خلال فعاليات الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للمنظمة...
مايا مرسي الرئيس السيسي المساندِ الأولِ للمرأةِ المصريةِ والداعمِ لها والـمـُـدافعِ عن حقوقِها (صور)
ألقت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ورئيسة المجلس القومى للمرأة، كلمة صباح اليوم الأربعاء، خلال فعاليات الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للمنظمة برئاسة جمهورية مصر العربية.
جاء ذلك بحضور الوزيرات ورئيسات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة عضوات المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، والدكتورة فريال سالم، رئيسة المجلس التنفيذي للمنظمة، والدكتورة فادية كيوان، المديرة العامة للمنظمة، ورئيسات ورؤساء الوفود الرسمية.
وأكدت ماريا مرسي عزم جمهورية مصر العربية خلال فترة رئاستها للمجلس الأعلى للمنظمة على استكمال دورها الإقليمي لتعزيز التضامن والتعاون بين دول الأعضاء بالمنظمة.
ولفتت إلى أن الإرادة السياسية تظل دائمًا وأبدًا هي كلمة السر وراء خلق بيئة مواتية للنهوض بأوضاع المرأة وجعلها أولوية سياسية وطنية واضحة.
وأَوضحت أن الاجتماع فرصة مناسبةً لتتقدم بأسمَى معاني الشكرِ والتقديرِ إلى الرئيس عبدِ الفتاحِ السيسي المساندِ الأوَّلِ للمرأةِ المصريةِ والداعمِ لها والـمـُـدافعِ عن حقوقِها إيمانًا بأنَّ "تمكينَ المرأةِ واجبٌ وطني".
ونوهت إلى “قضية الساعة الملحة الآن وهي وضع المرأة الفلسطينية ومعاناتها، حيث يتزامن اجتماع اليوم مع مرور أكثر من مائة يوم كاملة على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مائة يوم كاملة على الاستراتيجية الممنهجة من العقاب الجماعي لشعب كامل، شعب صاحب حق، وصاحب أرض، وصاحب قضية، مائة يوم كاملة على انتهاكات حقوق الإنسان بجميع صورها تعاني ويلاتها النساء والفتيات والأطفال، مائة يوم كاملة على الانتهاك الصارخ للاتفاقيات والعهود الدولية والقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني”.
وتابعت: "مائة يوم كاملة على نزيف الدماء، وتشريد الأطفال، ووأد الاحلام، مائة يوم كاملة على انهيار كل قيم و معاني الإنسانية، مائة يوم كاملة جفت فيها الدموع ولكن دماء الأبرياء ما زالت جارية!!".
وقالت: "مائة يوم كاملة على استشهاد المُسعف والطبيب والجريح والصحفي وموظف الأمم المتحدة، والمقابر جماعية، مائة يوم كاملة على مأساة إنسانية تعجز الكلمات عن وصفها، وصرخات لا يسمعها القانون الدولي الإنساني، ولكن ستبقي للتاريخ!!
مائة يوم كاملة على مطالبات بالتهجير لأكثر من مليوني “إنسان“ لهم كامل الحق في الأرض!! في الحياة!! لقد أصبح ثمن الحياة.. هو تصفية القضية الفلسطينية”.
وتساءلت: “أين هي حقوق المرأة الفلسطينية في قطاع غزة؟ لقد أصبحت جميع خياراتها مُرة، فهي مُخيرة بين الموت أو استشهاد فلذات أكبادها، أو تطهير عرقي وتهجير قسري، أو الحياة مع مرارة العجز فى كل يوم أمام جوع وعطش فلذات أكبادها!! فرغيف الخبز أصبح رفاهية!! نقطة المياه أصبحت مساعدات!! انعدام الأمن الغذائي فى قطاع غزة ينذر بمجاعة محتملة!! ونقص المياه وصل إلى حد غير مسبوق!! ووفيات الأطفال، خاصة الرضع، تشكل تهديداً متزايداً بسبب الجفاف!! ولحظات عصيبة تمر على أطفال لن تعود حياتهم إلى ما كانت عليه!! فسلام على أرواح بريئة لم تشعر يومًا بالسلام”.
ولفتت إلى أننا “أمام انتهاك صارخ للاتفاقيات والعهود الدولية والقرارات الأممية والقانون الدولي الإنساني”.
وأوضحت أن الدولة المصرية تواصل جهودها الحثيثة والمكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بفلسطين، وتستقبل مصر يوميًا عددًا كبيرًا من الحالات، والإصابات خطيرة، وأغلب الحالات من الأطفال والنساء بنسبة بلغت أكثر من 70 بالمائة من الحالات المتواجدة، بالإضافة إلى استقبال حديثي الولادة.
وناشدت الأمم المتحدة وآليات القانون الدولى قائلة: أوقفوا العدوان، طالِبوا بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية، طالبوا باستمرار النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود أو شروط من أجل الإنسانية، لا تسمحوا بالتهجير القسري للنساء والأطفال خارج أرضهم مهما كان الثمن، وفروا حماية خاصة للنساء والأطفال، واضمنوا سلامة المدنيين".
وطالبت الأمم المتحدة أيضًا بإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة تلك التي تستهدف النساء والأطفال وفقا للقانون الدولي الإنساني، وأن تشارك جامعة الدول العربية ومنظمة المرأة العربية فى هذا الرصد.