مخططات الانقلاب العسكري في إسرائيل.. جالانت يهدد نتنياهو بتسجيلات سرية و”لواء جولاني”
تجاهلت وسائل الإعلام العبرية حادث اقتحام وزير دفاع حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها كشفت عن كارثة خلافات كبرى بين الطرفين بسبب حرب غزة، حتى أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حذرت من أن جالانت يمكن أن يقود تمرد ضد نتنياهو في الحكومة إذا ما سمحت له الفرصة، كما أنه هدد بإحضار لواء جولاني لحل الحكومة والإطاحة بنتنياهو بالقوة، فيما يعتبر انقلاب عسكري.
كواليس خناقة جالانت ونتنياهو وتهديدات الانقلاب العسكري
خلافات فى الحكومة الإسرائيلية.. ماذا حدث بين جالانت ونتنياهو فى اجتماع الحرب؟
وبحسب موقع "واللا" العبري، فإن الخلاف بين نتنياهو وجالانت اشتعل قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، وبعد الهجمات تصاعد الخلاف بقوة، فقبل 3 أشهر لم يكن يتخيل أحد داخل الحكومة الإسرائيلية أن العلاقة يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه
وتابع أن جالانت هدد نتنياهو بأن يجلب فرقة لواء الجولاني والتي يعرف عنها أنها أقوى فرقة في جيش الاحتلال للسيطرة على حكومة الحرب، ثم تفاقم الأمر لاقتحام جالانت مكتب نتنياهو.
وأضاف أن الشئ الوحيد الذي يمنع جالانت هو وجود بيني جانتس الوزير وجادي آيزنكوت في حكومة الحرب، وهو الشئ الوحيد الذي جعله يتحمل نتنياهو خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن تفاقم الأزمة بين الطرفين وصلت إلى تسجيل الطرفين المحادثات لبعضهما البعض، واعتبر نتنياهو أن خطاب جالانت بشأن الانسحاب من شمال غزة وحديثه عن مستقبل القطاع هو بمثابة خيانة.
وأوضح أن جالانت علم بعد ذلك من مساعدي نتنياهو، أن رئيس الوزراء يتطلع للإطاحة بوزير الدفاع في أقرب فرصة، ولكن يبدو أن معركة التسجيلات بين الطرفين منعت كل منهما من القيام بخطوات جادة لفضح شأن الآخر.
وأشار الموقع إلى أن نتنياهو وجالانت كل منهما لديهم قناعته الخاصة أن الطرف الآخر غير مؤهل للقيادة، ويدرك كل منهما أنهما يسجلان المحادثات لبعضهم البعض، حاول الثنائي تجاهل خلافاتهما بعض عملية طوفان الأقصى وتشكيل حكومة الحرب، ولكن الخلافات تفاقمت أكثر، ووصلت إلى محاولة جالانت اقتحام مكتب نتنياهو واشتباك الإثنين، لقد خرج كل شئ عن سيطرتهم.
وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن المرعب في الوقت الحالي أن نتنياهو وجالانت لا يحاولان إنهاء الخلاف بينهم، بل تتصاعد الأمور بصورة غريبة ومفزعة، تهدد إسرائيل بالكامل في ظل اشتعال الحرب في غزة وانهيار الدعم الدولي لإسرائيل وتهديد الولايات المتحدة لإسرائيل بفرض حظر على المساعدات العسكرية أو التوقف عن الدعم المطلق لإسرائيل.