”المونيتور”: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين فى غزة يزيد الضغط على حكومة نتنياهو
قالت صحيفة المونيتور الأمريكية إن إسرائيل تعيش اليوم الأكثر دموية في الحرب البرية في غزة، وسط ضغوط متزايدة على الحكومة لإيجاد طريقة لإنهاء الصراع المشتعل منذ نحو أربعة أشهر.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، تناول ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال في محاور القتال، إلى أن حرب غزة أثارت مخاوف من تصعيد أوسع نطاقًا، مع تصاعد أعمال العنف بين حلفاء حماس المدعومين من إيران في جميع أنحاء المنطقة.
ورجح التقرير أن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين سيزيد الضغط على حكومة نتنياهو، التي لا تستجيب لأي دعوات لإيقاف وقف إطلاق النار، وسط دق وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ناقوس الخطر بشأن التهديد المتزايد للأمراض والمجاعة في غزة، حيث يقدر أن 1.7 مليون شخص نزحوا من منازلهم.
ونقل التقرير عن إسرائيل أورون من جامعة بن جوريون في النقب قوله: "الجميع في حالة حداد على الجنود هذا الصباح، وأعتقد أن الناس سيطالبون بإجابات واضحة حول الغرض والهدف من هذه العملية في غزة".
ولفتت "المونيتور" إلى أن الاشتباكات العنيفة التي جرت الإثنين في جنوب غزة جاءت في الوقت الذي كان من المقرر أن يزور فيه مسئول في البيت الأبيض المنطقة لإجراء محادثات تهدف إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائليين في غزة، وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل الإعلام الأمريكية عن اقتراح إسرائيلي جديد للتوصل إلى اتفاق يتضمن وقف القتال لمدة شهرين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق اليوم، أن 24 جنديًا قتلوا في أكبر خسائر في يوم واحد منذ بدء حربه البرية في غزة في 27 أكتوبر الماضي.
كما أعلن جيش الاحتلال أن قواته "طوقت" مدينة خان يونس و"عمقت" عملياتها في المدينة المكتظة بالسكان بعد، وفق مزاعمه، مقتل عشرات المقاومين خلال الـ24 ساعة الماضية.
محادثات المحتجوزن وحل الدولتين
مع اقتحام أقارب المحتجزين الإسرائيليين في غزة اجتماعًا للجنة البرلمانية في تل أبيب، أمس الإثنين، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي مساءً بأن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر وسطاء مصريين وقطريين، صفقة جديدة لإطلاق سراح جميع المحتجزين.
وقال التقرير، نقلًا عن مسئولين إسرائيليين لم يذكر أسماءهم، إن الصفقة المقترحة سيتم تنفيذها على مراحل متعددة، وستشمل أيضًا إطلاق سراح عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين، وكان من المتوقع أن يستغرق استكمال الخطة حوالي شهرين.
وقال "أكسيوس": إن "الاقتراح لا يتضمن وعودًا بإنهاء الحرب، لكنه سيشمل تقليص القوات الإسرائيلية وجودها في المدن الكبرى في غزة، والسماح تدريجيًا للسكان بالعودة إلى شمال القطاع المدمر".
وجاءت أنباء الاقتراح في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام أمريكية إنه من المتوقع أن يزور منسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، مصر وقطر لعقد اجتماعات تهدف إلى تأمين صفقة جديدة لتبادل المحتجزين والأسرى.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، قال: إن واشنطن لا تزال تعتقد أن "حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد الذي يخرجنا من دائرة العنف التي لا نهاية لها".
ويرفض نتنياهو بشدة الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، قائلًا: إن إسرائيل يجب أن تحتفظ "بالسيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن"، وهي المنطقة التي تشمل جميع الأراضي الفلسطينية.