بدء أعمال ترميم مسجد أبو على الأثري في منطقة الجمرك بالإسكندرية
يعد مسجد أبو على، من أقدم مساجد محافظة الإسكندرية، ويوجد بمنطقة الجمرك، وهو أقدم المساجد التى أنشئت بها مدرسة مخصصة لتلاوة القرآن الكريم والحديث، ودراسة الفقه والمذهب الشافعى، منذ عام 678 هجريًا، وكان يقع مباشرة أمام ميناء الإسكندرية.
قال محمد متولى مدير عام اثار الإسكندرية، أن منطقة اثار الإسكندرية، بدأت فى أعمال ترميم مسجد أبو على الأثرى بمنطقة الجمرك، أحد أقدم المساجد الأثرية بالمحافظة.
وأضاف محمد متولى أن مسجد أبو على أنشئ عام 678 هجرية فى عام 1279 ميلادى، وأن مسجد أبو على مسجل طبقا لقانون الآثار، وبه لوحة تأسيسية، ويقع تحت الإشراف الأثرى والهندسى لقطاع الآثار.
وأشار مدير عام الآثار، أن المسجد يحتوى على لوحتين من الرخام مدون عليها تاريخ المسجد، وأحد منهما أمام بيت الصلاة والأخرى أمام مدخل باب الصلاة الأوسط، وأبواب المسجد ونوافذه من الخشب، ومازال المسجد على هيكله القديم ومئذنته بارتفاع 13 مترًا.
ويقع مسجد أبو على الأثرى، بمنطقة الجمرك بوسط محافظة الإسكندرية، على كل من، شارع مسجد أبو على الذى سمى باسم المسجد، وشارع قبو الملاح، وشارع على بك جنينة وحارة البلقطرية.
وأنشئ مسجد أبو على الأثرى على يد 3 شخصيات، هما عبد اللطيف بن رشيد محمد التكريتى، مصطفى بك أمير اللواء السلطانى ومسجد أبوعلى ويعود تاريخ الإنشاء إلى عام 678 هـ - 1279م، حيث قام بن رشيد بإنشاء مدرسة خصصها لتلاوة القرآن والحديث ودراسة الفقه والمذهب الشافعى، وعرفت" بدار الحديث التكريتية" وكان يعمل فى التجارة بذالك الوقت، وجددها بعد ذلك الأمير مصطفى فى عام 1077 م.
ومسجد أبو على الأثرى هو أحد منابر العلم منذ مئات السنين، ليكون مدرسة لتعليم القرآن، وتعليم المذهب الشافعى وأطلق عليها "دار الحديث التكريتية"، نسبة لمؤسسها عبداللطيف التكريتى واختار المنطقة الموجود بها المسجد لقربها مباشرا من ميناء الإسكندرية، حيث كان يتوافد جميع التجار عبر البحر المتوسط إلى تلك المنطقة، وجاءت تمت تسميته بذلك الاسم نسبة إلى ابو على، وهو أحد الأعيان فى ذلك الوقت، وكان مشاركا فى بناء المسجد والإشراف عليه، وكانت المنطقة مشهورة فى ذلك الوقت بالتجارة التى تصل عن طريق السفن إلى الإسكندرية، وكان يأتى اليه الوافدين من جميع أنحاء الوطن العربى، وأكثر الوافدين من العراق وتونس والمغرب، وكان مدرسة لتحفيظ القران الكريم والحديث النبوى وهو أول مسجد فى الاسكندرية يدرس المذهب الشافعى، يجتمع فيه التجار وأهل العلم من كل أنحاء الدول العربية، من أجل تبادل الحديث والفقه وتلاوة القرآن الكريم.