محافظ دمياط تستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية و تتفقدان كوبرى دمياط التاريخي (صور)
استقبلت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط ، هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والوفد المرافق لها، تأتي تلك الزيارة في إطار التعاون والتبادل الثقافي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وتبادل الخبرات.
واستهلت عوض اللقاء، بالترحيب بسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق لها، متمنيًا لهم قضاء وقت ممتع بواحدة من أجمل مدن مصر وهي محافظة دمياط. وخلال اللقاء، استعرضت عوض الفرص الاستثمارية بمحافظة دمياط وخاصة في مجال التصنيع الزراعي والمحاصيل الزراعية والخضروات ذات الجودة العالية التي تشتهر بها المحافظة، منها الارز والقطن طويل التيلة، مشيرة لحرص المحافظة على تقديم ودعم المستثمرين وأصحاب المصانع لتوفير أكبر عدد من فرص التشغيل لشباب المحافظة. وأشارت عوض ان السفيرة هيرو قامت بعدة زيارات منها ، كوبرى دمياط التاريخى جسر الحضارة ، للتعرف عن قرب حول مشروع تطويره وأعمال إعادة تأهيله شاملة التى تقوم بتمويلها شركة مصر لإنتاج الاسمدة موبكو وفقًا للبروتوكول المبرم بين المحافظة والشركة والذى تم توقيعه يوليو ٢٠٢١ . حيث أشارت عوض ان كوبرى دمياط التاريخى يحمل تاريخًا بدأ عام ١٨٩٠ حين تم انشاؤه ككوبرى على نهر النيل بإمبابة، ونقله إلى دمياط عام ١٩٢٧ ، وصولا إلى نقله أمام مكتبة مصر العامة عام ٢٠٠٧ بتخطيط علمى وهندسى مدروس من الدكتور محمد فتحى البرادعي محافظ دمياط ووزير الاسكان الأسبق ، حيث حقق خلال الفترة من ذلك العام حتى ٢٠١١ نقلة ثقافية وحضارية كبيرة وأصبح مركز ثقافى وتنويرى ومقصد لنشر الوان الفنون المختلفة، وبعدها تتأتى أحداث ثورة يناير ٢٠١١ ليتعرض لأعمال تخريب واهمال منذ تلك الفترة وأشارت عوض أيضًا إلى أن المحافظة قد وضعت لاستعادة دور هذا الكوبرى العظيم و تعظيم الاستفادة منه كأثر أدرج بقرار وزارة الآثار رقم ٣٥ لسنة ٢٠١٣ وبما يتواكب مع رؤية الدولة بالاهتمام بالمعالم الأثرية المساهمة فى تعزيز الاقتصادات المحلية ، حيث أبدت شركة موبكو استعدادها تنفيذ تلك الخطة بتمويل منها كمشاركة مجتمعية ، وتقوم بتنفيذه شركة المقاولون العرب ، وفى هذا السياق، ذكرت عوض ان المشروع تضمن صيانة جسم الكوبرى وعزله ضد العوامل الجوية وتجهيزه بالاساسيات والأنظمة الحديثة، هذا إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبرى لتتضمن مقاعد ومسرح ومنطقة للأنشطة المختلفة.. واضافت عوض مازالت أعمال الصيانة لجسم الكوبرى ومعالجته وعزله ضد العوامل الجوية مستمرة وتجهيزه بالأساسيات المطلوبة والأنظمة الحديثة هذا إلى جانب إعادة تأهيل الساحة المقابلة للكوبرى لتتضمن مقاعد ومسرح ومنطقة للانشطة المختلفة.
وأشادت عوض بما يحققه هذا المشروع من أهداف تأتى فى إطار خطة الدولة بالاهتمام بالمعالم الأثرية باعتبارها محور ذى أهمية وثيقة يساهم فى تعزيز الاقتصادات المحلية، ومن جانبها، أشارت محافظ دمياط، إلى أن المحافظة قد سعت منذ سنوات لتطوير الكوبرى واستعادة دوره البارز الذى حققه بعد نقله عام 2007 بتخطيط علمى دقيق وملحمة هندسية رائعة قدمها الدكتور محمد فتحى البرادعي وزير الإسكان و محافظ دمياط الأسبق، لافتة إلى أن الكوبرى أطلق عليه جسر الحضارة كان يعد منارة ثقافية ومركزا لعرض ألوان الفنون ،قبل أن يتعرض للاهمال والأعمال التخريبية خلال أحداث ثورة يناير 2011.وأضافت عوض أنه مع دخول الكوبرى عداد الآثار الإسلامية والقبطية طبقًا لما ورد بقرار وزارة الآثار رقم 35 لسنة 2013، باتت أهمية إيجاد آلية محددة لإعادة تطويره حتمية، واستعادة مكانته الثقافية والحضارية وتعظيم الاستفادة من الأثر واستغلاله فى تنفيذ مشروع متكامل يعود بالنفع على المحافظة بما يساهم فى تنشيط السياحة وترويجها وتحقيق التنمية بهذا الملف وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وأجهزة الدولة.كما توجهت محافظ دمياط وسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة رأس البر حيث قامتا بزيارة فندق شتيجبرجر اللسان الذى افتتحه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية عام ٢٠١٩ ، ويعد أول فندق خمس نجوم بمنطقة الدلتا يتميز بموقعه الفريد عند نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط، وأشارت عوض إلى جهود المحافظة لإنشاء الفندق الذى ظل لسنوات عبارة عن هيكل خرسانى لم يكتمل ، وحقق الفندق نقلة كبيرة لتلك المدينة السياحية حيث شهد أفواج سياحية من عدد من دول العالم.واختمت عوض ان السفيرة الامريكية لدي القاهرة هيرو مصطفى غارغ، عضوة محترفة في السلك الدبلوماسي برتبة وزير مستشار، و تعيينها سفيرة لدى جمهورية مصر العربية في نوفمبر ٢٠٢٣. من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي وقد شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى جمهورية بلغاريا من ٢٠١٩-٢٠٢٣.كما شغلت السفيرة مصطفى غارغ في السابق منصب القائمة بأعمال السفير في سفارة الولايات المتحدة في لشبونة، البرتغال ومنصب المستشارة الوزيرة للشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة في نيودلهي، الهند. وقد عملت مصطفى في مكتب نائب الرئيس للقضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا. اما مهامها الأخرى في واشنطن شملت منصبها كنائبة مدير مكتب أفغانستان؛ مستشارة لشؤون الشرق الأوسط في مكتب وكيل الوزارة للشؤون السياسية؛ مديرة شؤون إيران، الشؤون الإسرائيلية-الفلسطينية، والأردن في مجلس الأمن القومي؛ ومديرة مجلس الأمن القومي في العراق وأفغانستان.اما مناصبها الخارجية فتشمل: المنسق المدني الأمريكي الرئيسي في الموصل، العراق؛ موظف قنصلي في بيروت، لبنان؛ ومسؤول سياسي في أثينا، اليونان. كما حصلت على جائزة الرتبة الرئاسية لعام ٢٠٢٣، وثلاث جوائز للأداء الرفيع في الخدمة الخارجية، والعديد من جوائز الشرف العليا، وجائزة ماتيلدا دبليو سنكلير للتفوق في لغة أجنبية. ونشأت السفيرة مصطفى غارغ في داكوتا الشمالية , وفي عام ٢٠٢١ تم تكريمها من قبل مؤسسة كارنيجي كواحدة من أعظم المهاجرين إلى أمريكا. وقد حصلت على درجة البكالوريوس من كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون ودرجة الماجستير من جامعة برينستون. كما انها متزوجة ولديها طفلان