أميرة بهي الدين: ”الشاهد” يخوض معركة وعي مهمة والسادات أنجز أمورا عظيمة
أعربت الكاتبة والمحامية أميرة بهى الدين، عن سعادتها بدور برنامج الشاهد فى التوثيق والتسجيل، مؤكدة أن حفظ شهادات الناس شيء عظيم جدًا.
وأضافت أميرة بهى الدين خلال حواره لبرنامج "الشاهد" مع الإعلامى الدكتور محمد الباز على قناة "إكسترا نيوز": "برنامج الشاهد يخوض معركة كبيرة وهى معركة الوعي".
وقالت الكاتبة والمحامية أميرة بهى الدين، أن رواية "العيد" كانت أول تجربة كتابة بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها استغرقت 10 سنوات فى كتابة تلك الرواية.
وأضافت "كنت زوجة وأم لدى العديد من المسئوليات بجانب العمل، وكنت أتسلل من أجل الكتابة" وكنت أكتب وأعيد الكتابة، كتبت أول جزأين ونشرت الجزء الأول والثانى ما زال على جهاز الكمبيوتر ولن أنشره". واستكملت: "الرواية مهمة جدًا لأنها مؤشر قد إيه الواحد يكون صغيرًا ويكبر أو يرى العالم بطريقة مختلفة أو أفكاره السياسية والاجتماعية تتغير".
وقالت أميرة بهى الدين، أن الرئيس الراحل أنور السادات عندما زار القدس فى 19 نوفمبر 1977 وكان هذا الحدث عيدًا، وفى 6 أكتوبر 81 تم اغتيال الرئيس السادات وكان أيضًا يوم عيد. متابعة: "وقتها سنة 86 كان لدى موقف سياسى مناهض للرئيس السادات، وبالتالى رواية العيد كلها بُنيت على هذه المناهضة"، وأكدت: "اشتغلت بكل الشخصيات لكى نقول إننا ندين ثم أنه يستحق ما حدث له فى الجزء الثانى الذى لم ينشر لكن هذا كان التصور".
واستكملت: "عندما انتهيت من نشر الرواية وبدأت فى الجزء الثانى كنت أرى الدنيا بطريقة مختلفة، ورأيت أن الرئيس السادات قد أنجز أمورًا عظيمة، كان هناك تلوث فكرى من مظاهرات الجامعة والتلامس مع اليسار التى كانت ترى أن زيارة السادات للقدس خيانة وأنها حرب تحريك وليس حرب تحرير وأنا كنت متبنية هذا الكلام تمامًا فانعكس فى الرواية".
وواصلت: "بعد فترة تغير هذا التفكير، إحنا لا نعرف معنى الحرب والاستعداد لها وقدر الجهد الذى كان موجودًا وبدأنا نسمع عن الخداع الاستراتيجى، وأصبح محتوى رسالة العيد مخالفًا لقناعاتى الجديدة، البنيان كان جيدًا لكن المحتوى كان مُسممًا من وجهة نظرى اليوم".
وأشارت إلى أنها تنظر لرواية العيد أنها تجربة الكتابة الأولى لكنها التجربة الأهم فى حياتها عن كيف تتبدل الأفكار، وإن استقبال الوسط الأدبى والثقافى لرواية "العيد" كان مرًا وما زال كذلك. وأضافت "لدينا مشكلة كبيرة جدًا فى التعامل مع الرواية والكتاب، رواية العيد بدأت معى بتعرفى على ناشر وأخذ منى أموالًا كثيرة وقتها وخدعنى، وأنا كمحامية لا اتشاجر فى حياتى الخاصة الخناق للشغل".
وتابعت: "أعطانى عددًا من الكتب واختفى بعدها" مشيرة إلى أنها توقفت عن كتابة الجزء الثانى من رواية "العيد" لعدم قدرتها على إعطاء التجربة حقها. وواصلت: "أنا كتبت وأرسلت الرواية وكنت أظن بحماس الصغار أنه سيكون هناك استقبال ويقولوا حتى إيه العمل الوحش ده لكن هذا لم يحدث" واستكملت: "الدكتورة فاطمة موسى كتبت فى عدد تذكارى فى أخبار الأدب عام 96 أن رواية العيد لأميرة بهى هى رواية العام، قلت بعد هذه الجملة أنا بعرف أكتب ولازم أكمل، لكننى توقفت لظروفى الخاصة". وقالت أميرة بهى الدين، أن كتابة خماسية "برديات مدن الياسمين" بدأت من مشاهدتى لصور الشهيد “منسي”.
وأضافت: هى رواية خماسية ولم أكن أظن أن أكتب خماسية ولكن بدأت بطريقة غريبة جدًا فى يوم 7ـ7 ـ2017 يوم استشهاد الشهيد البطل أحمد منسى وأحداث البرث وعند نزول صور كل الشهداء على السوشيال ميديا لفت نظرى صورة للمنسى وهو يخاطب الصقر، والصقر ينظر له، وكان هناك تواصل بصرى حقيقى بينهم، والصورة الأخرى والصقر على يده".
وقالت أن حزب التجمع قدم نموذجًا وطنيًا لليسار ولكن هناك فصائل تطرفت، وحزب التجمع يهاجم بشكل كبير والدكتور رفعت السعيد يهاجم طول الوقت حتى فى موقفة من 30 يونيو وما بعدها حتى فى موقفه من الانتخابات الرئاسية الأخيرة حتى حبس وحزب التجمع أفاد مصر بتقديم نموذج يسار وطنى على أجندة وطنية مهمة جدا بالنسبة للناس ولكن هناك فصائل أخرى تشرزمت وتطرفت ولم تفيد مصر وللأسف خضع لهيمنتها سباب صغير فى ناس منهم ضلوا الطريق للأبد". وتابعت: "وهناك أشخاص أخرى فاقت ولكن بعد فوات الاوان ودفت الثمن غالى وبالمناسبة لم أرى أحيانا بعض الشباب الصغير يتطرف يسار ويمين فى ناس كثير تنزعج من ذلك ولكن أن على المستوى الشخصى لا أنزعج لأنه لو عمل على نفسه من الممكن أن ينقذ نفسه، والعوامل الأيدلويجية ليس سياسية فقط وإنما سياسية وثقافة وأصدقاء ومصاهرة ووسط كامل وعندما تريد الخروج من هذا الوسط تجد نفسك فى وحده غريبة".