خلال زيارة لمركز مكافحة وعلاج الإدمان بإمبابة:
مشيرة خطاب تشيد بالرؤية التي يقوم عليها البرنامج القومي لمكافحة وعلاج الادمان (صور)
تنفيذا لخطة عمل لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان لعام 2024 بشأن متابعة حماية وتعزيز حقوق الإنسان ومنها جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي لحماية الأفراد وتوعيتهم من مخاطر الإدمان ومكافحة تعاطي وإدمان المواد المخدرة وإعادة تأهيل المتعافين وإدماجهم في المجتمع.
، قامت بعثة برئاسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، وتضم الدكتورة وفاء بنيامين أمين لجنة الحقوق الاجتماعية، والدكتور أيمن زهري عضو المجلس بزيارة لمركز إمبابة لمكافحة وعلاج الإدمان، بمشاركة الدكتور جميل حبيب وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ، ورئيس مجلس إدارة جمعية كاريتاس، وذلك لتفقد أوضاع المركز والتعرف على الخدمات التي يقدمها لعلاج ومكافحة الإدمان .
وفي بداية الزيارة قام الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بشرح الأنشطة التي يقوم بها الصندوق في المكافحة والتوعية بمخاطر الإدمان، والذي أوضح أن قضية المخدرات هي قضية متعددة الأبعاد" الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"تستدعي تكاتف جهود كافة مؤسسات الدولة لمواجهتها، مشيراً إلي البرامج التي ينفذها الصندوق كبرامج الوقاية من الإدمان، برامج علاج الإدمان، وبرامج إعادة التأهيل والاندماج في المجتمع بطريقة إيجابية .
وأعربت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان عن تقديرها لدور صندوق مكافحة الإدمان في الحد من انتشار المخدرات داخل المجتمع واكدت أن العلاج من الإدمان حق اساسي لحماية كافة الحقوق، حيث يؤثر الإدمان والتعاطي على ارادة الإنسان، ويعوقه عن ممارسة الحياة بصورة طبيعية. واكدت خطاب على ضرورة التوعية وإتاحة برامج العلاج المجانية دون تمييز وبشكل عادل وبسرية تامة حفاظا على حقوق المريض. وأثنت على جهود إعادة إدماج المتعافين في المجتمع عبر آليات التمكين الاقتصادى، وأشادت خطاب بما شاهدته من بنية أساسية داخل المركز والتي تؤكد على رقي جهود الدولة والتزامها بالوفاء بحقوق شريحة مهمة من بنات وأبناء الوطن .
ومن جانبها أشادت الدكتورة وفاء بنيامين بدور المركز في مكافحة وعلاج الإدمان ، مشددة على أن الإدمان من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعنا حيث أنها تهدد صحة الفرد وتعرقل تقدم المجتمعات، لذلك فإن مراكز الإدمان تعد عناصر أساسية في مكافحة هذه المشكلة، لذا يجب أن تكون مراكز علاج الإدمان مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات، وأن يتوافر الطاقم الطبي المؤهل والمدرب للتعامل مع المشكلة وأن تتعاون الدولة مع المجتمع المدني لنشر الوعي بين الشباب حول مخاطر الادمان .
وأكد الدكتور أيمن زهري على أهمية التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان وصندوق مكافحة الإدمان لأنه يمس جوهر حقوق الإنسان في مصر ، ويؤثر بشكل مباشر على كافة الحقوق الإجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية حيث أن المدمن يفقد أهليته مما يفقده حقه في ممارسه حقوق السياسية.
وتفقدت البعثة المركز والذي يعد من أكبر المراكز العلاجية، حيث يضم 242 سرير و٤ عيادات خارجية وأقسام خاصة بالرجال والنساء والمراهقين.تضمنت الجولة زيارة صالة الالعاب الرياضية وملعب كره القدم، وقاعة الفنون والموسيقى، وورش التدريب ومركز علاج السموم .