الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. ( مدبولي راهب التخطيط العمرانى )
ظللت اغطى وزارةالإسكان أكثر من ٢٥ عاما عاصرت فيها الوزير الكفراوى رحمة الله عليه والوزير محمد ابراهيم سليمان وصلاح حسب الله والمغربي وطارق وفيق ومحلب والبرادعي ومدبولى والجزار ..كانت أنشطة الوزارة بحكم تغطية اخبارها هي الإسكان والمرافق ثم اضيفت لها المجتمعات العمرانية ثم أطلقوا عليها التنمية العمرانية وهى بيت القصيد في هذا المقال أو هي( رأس الحكمة) فيما يصنعون و انطلق منها لكتابة هذا المقال ..
وكانت اعمال الوزارة ايام الكفراوى هي بناء شقق الإسكان الشعبي لمحدودى الدخل و انشاء محطات الصرف صحي و مياه الشرب و افتتاح المصانع في المناطق الصناعية في المدن الجديدة إنشاء الطرق أبرزها الطريق الدائرى حول القاهرة والطريق الدولى الساحلى ..
إلى أن جاء ابراهيم سليمان رغم أنه كان وزيرا صداميا وكثير المشاكل بدأ في إعادة تخطيط التجمعات العشرة حول القاهرة بهدف خلخلة القاهرة الكبرى وأثناء حلحلة هذه المدن التى تحيط بالقاهرة خطط بها الاحياء الراقية التى اغرت فئات القادرين وبدأت في جلب الأموال للدولة وراقت الفكرة في كل المدن واشتعل سوق قطع الأراضى من وقتها وتم تصنيفها أراضى الإسكان واراضى للفيلات وتم البدا فى هذا السوق العقارى بالقاهرة الجديدة بكل تجمعاتها وجائت بعدها طرح تجربة أراضى صحراوية بمساحات كبيرة لعمل مدن الرحاب ومدينتى هشام طلعت مصطفي وقتها قيل ما قيل لكن التجربة نجحت نجاحا مدويا صحيح مدينتى والرحاب استقطبت الاغنياء من المصريين في الشراء والإقامة بها وهاهى التجربة ذاتها تعاد في امتداد العاصمة الإدارية ومدينة ٦ اكتوبر بمعرفة ساويرس وطلعت مصطفي للمرة الثالثة
نعم الدكتور مدبولى والدكتور الجزار الاثنين أساتذة في التخطيط العمرانى والتنمية ورأسوا الهيئة العامة للتخطيط العمرانى ثم شكلوا بعد ذلك في الوزارة مايسمى باللجنة العليا للتخطيط تحت اشراف مجلس الوزراء وبدأوا يفكرون خارج الصندوق وينقلون التجارب العالمية في الاستثمار والتنمية ويصلوا بتفكيرهم لجذب الاستثمار الاماراتى لعمل رأس الحكمة تلك المدينة التى تناطح أعتى المدن العالمية في الجذب السياحي والخدمى والسكنى والتجارى والزراعي والصناعي البيئى لمدينة تقع على مساحة ٤٠ الف فدان ويخرجون من تجربة مدينتى والرحاب إلى ٥ مدن أخرى في الساحل الشمالى اولها
(رأس الحكمة ) ضمن مخطط التنمية العمرانية ٢٠٢٠_٢٠٥٢ ثم جرجوب والضبعة وإعادة تخطيط مرسى مطروح ومدينة السلوم بهدف توطين ٤٠ مليون مواطن في هذا المحور الواعد وما سيجلبة على قاطنى هذه المنطقة التى تشبه إنشاء دولة جديدة بكل مقوماتها حيث الأراضى الزراعية والدلتا الجديدة ..ومد مياه الرى في عمق أكثر من ٢ مليون فدان
نعم تعظيم سلام للدكتور مدبولى والدكتور الجزار على هذا الفكر التخطيطى الراقى وجلب الاستثمار الذى ياتى في الوقت الذى لا توجد فيه ثروات طبيعية كالبترول والدهب فها هم يحولون الرمال إلى ذهب ..
نعم ماتنتجه هذه اللجان التخطيطية التى عملت في هذا المخطط يستحقوا كل التقدير لأنها كانت تعمل في صمت تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم يتم الجهر بما يخططون وهذا يؤكد أن الرئيس السيسي يسير وفق رؤية استراتيجية تصب في خانة الدولة وبنائها التنموى والاقتصادى
وبالتأكيد وزارة الإسكان هي الجندى المجهول وراء هذا المخطط العملاق فتعظيم سلام لهذه الوزارة وما ستجلبه لمصر والمصريين يبقي أن تتحرك الوزارات الأخرى وتنتج ما تنتجه وزارة الإسكان كوزارة الصناعة ووزارة الزراعة وبقية الوزارات لكى تجلب للدولة عملات صعبة من عائد إنتاجها ..
تعظيم سلام لوزارة الإسكان ووزرائها ومن قبلهم الدكتور مدبولى الذى لم ينفصل عن هذه الوزارة منذ ٣٥ عاما وعاصرته عندما كان مهندسا في مركز بحوث البناء أحد قطاعات الوزارة فهو راهب التخطيط العمرانى و متخصص في تخطيط المدن .
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق