مندوب فلسطين بالجامعة العربية: موقفنا ثابت بالرفض القاطع لخطة نتنياهو بشأن قطاع غزة
أكد مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، موقف بلاده الثابت بالرفض القاطع فيما يتعلق بخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لليوم التالي لإنهاء العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية على قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات للسفير مهند العكلوك اليوم الأربعاء، عقب تسليمه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس "أبومازن ".
وقال السفير العكلوك إن الرئيس"أبومازن" أكد في الرسالة التمسك بقطاع غزة الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين، وإننا على استعداد أن نعمل ما يلزم لتولي مسؤوليات الحكم في القطاع والضفة الغربية والقدس ضمن رؤية سياسية شاملة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين".
وأضاف أن هناك مشاورات وعملا سياسيا عربيا ودوليا عميقا من أجل حصول دولة فلسطين على تجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس من خلال مؤتمر دولي للسلام يشتمل ضمانات وجدول للتنفيذ على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن والعمل مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للاعتراف بها.
وأوضح، أن الرئيس أبومازن عبر في رسالته للأمين العام للجامعة العربية عن طلب دولة فلسطين للدول العربية أن تتخذ إجراءات عملية وفاعلة ومؤثرة لوقف جريمة الإبادة الجماعية ولمساندة ودعم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى كامل قطاع غزة وإعادة تأهيل المستشفيات والمدارس ومن أجل وقف جريمة تجويع الشعب الفلسطيني، منبها إلى أن ما يحدث الآن في شمال القطاع مجاعة حقيقية يتساقط فيها الشهداء والأطفال والنساء والشيوخ.
وقال العكلوك، إن الرئيس أبومازن أكد أيضا أنه لا بد من الدول العربية أن تتخذ جميع الإجراءات العملية الممكنة من أجل إعادة المواطنين الفلسطينيين النازحين إلى أماكن سكنهم خاصة في شمال القطاع من أجل رفض وإجهاض المخطط الإسرائيلي الواضح الذي نراه بتهجير 1.650 مليون فلسطيني حوصروا وتم دفعهم للحدود الفلسطينية- المصرية والمطلوب من الدول العربية منعه وإيقافه منعا لتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الرؤية السياسية الشاملة التي تحدث عنها الرئيس أبو مازن هي أنه لا بد من عمل الدول الفاعلة بالمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال وانسحاب إسرائيل الكامل من الأرض الفلسطينية خاصة بعد ما تحدث به نتنياهو باقتطاع مساحة 20% تقريبا من قطاع غزة كمنطقة عازلة يسيطر عليها برا وبحرا وجوا حيث أن هناك عملا عربيا دوليا مشتركا الآن من أجل تولي المسؤوليات نحو الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس في إطار رؤية سياسية شاملة وذلك من أجل وقف الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي بالضفة الغربية في ظل ما تعلنه حكومة الاحتلال من بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية وتقويض حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك وحصاره لمدة 145 يوما، والإرهاب الذي يمارسه المستوطنون .
وقال "العكلوك " إن اللقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية تناول الخطوات العملية التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية استنادا لقرارات مجلس الجامعة وتقرير لجنة المندوبين الدائمين برئاسة الكويت التي قدمته للدول العربية والذي اشتمل على 19 إجراء عمليا بالإطار السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي بهدف وقف الإبادة الجماعية لمنع المجاعة والتهجير، مؤكدا أنه لا يمكن أن نستمر في إصدار البيانات والشجب والإدانة فهذه اللغة صماء وغير مجدية ولم يعد الاحتلال الإسرائيلي يلقي بها بالا ولم يعد العالم يفهمها فهناك إجراء عقابية فورية اقتصادية وقانونية وسياسية ضد إسرائيل .
ودعا "العكلوك" المجتمع المدني العربي ونقابات المحامين العرب إلى البدء فورا برفع قضايا ضد المسئولين الإسرائيليين، بشأن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لآليات الاحتلال الإسرائيلي، أمام العدالة الدولية والوطنية أيضا في الدول التي تسمح لقضائها بتحمل مسئولية عالمية.