الأمم المتحدة: لا يمكن للبنان بناء مستقبل أفضل دون مساهمة نسائه
أعلنت الأمم المتحدة أنه "في اليوم الدولي للمرأة، تحتشد الأمم المتحدة للدعوة إلى "الاستثمار في المرأة لتسريع وتيرة التقدم" في اتساقٍ تام مع الموضوع ذي الأولوية للدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
وقالت في بيان اليوم: "يقف العالم اليوم على مفترق طرقٍ حاسمٍ في ما يعنى بالمساواة بين الجنسين. مع تزايد الصراعات وتغير المناخ وانقسام المجتمعات، أصبح الدفاع عن حقوق المرأة أكثر أهميةً من أى وقتٍ مضى. من غزة إلى أوكرانيا فالسودان وأفغانستان، يبلغ عدد النساء والفتيات اللواتي يعشن في الأماكن المتأثّرة بالصراعات حالي أكثر من 614 مليوناً. ارتفع عدد النساء اللواتي يعشن في المناطق المتأثرة بالصراعات بنسبة 50% منذ عام 2017".
أضاف البيان: "في لبنان، منذ أكتوبر 2023، نتج عن تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية مقتل وجرح مدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال وإعلاميين، ونزوح أكثر من 91288 من سكان المناطق الجنوبية حتى 29 فبراير 2024.
وفق نشرة صادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول قضايا النوع الاجتماعي في ظل الاشتباكات الدائرة في جنوب لبنان، إن الصراع يلقي بظلاله على حياة النساء والفتيات بأشكالٍ مختلفة، نذكر منها: المصاعب الاجتماعية والاقتصادية، والاضطراب العاطفي الهائل، والمخاوف المتعلقة بالسلامة، والإحباط بسبب عدم كفاية أنظمة الدعم. وعلى الرغم من التحديات العديدة، مدت منظمات حقوق المرأة يد المساعدة في موازاة مساهمة نساء المجتمع المحلي في الجنوب بشتى الطرق في تقديم المساعدة الأساسية، والمشاركة في التنسيق، وفي وضع الخطط لحالات الطوارئ.
في اليوم الدولي للمرأة 2024، من خلال حملة#InvestInWomen #الاستثمار في_المرأة، تسلّط الأمم المتّحدة في لبنان الضوء على وضع النساء والفتيات في جميع أنحاء لبنان.
تنطلق الحملة التي تنسقها هيئة الأمم المتحدة للمرأة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في 8 مارس، وهي تتضمن محتوى يومياً -بالإضافة إلى فيديو - ويمكن الاطلاع عليه عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوكالات الأمم المتحدة في لبنان.
وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتّحدة في لبنان يوانا فرونتسكا: "إن الاستثمار في النساء والفتيات يعني منحهن حقوقاً وفرصاً متساويةً لتطوير إمكاناتهن الكاملة والمساحة لاستخدامها في خدمة لبنان فلا يمكن للبنان أن يبني مستقبلاً أفضل وأكثر استقراراً من دون مساهمة نسائه الكاملة في المجالات والقطاعات كافة."
أشار عمران ريزا، وهو نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، إلى أن: "الاستثمار في المرأة ليس مجرد واجب أخلاقي بل هو استثمار استراتيجي تجاه مجتمع أكثر إنصافاً وصموداً. في مواجهة الشدائد، يظهر النساء في لبنان وحول العالم قوة وقيادة مذهلتين. إن مساهماتهن، خاصةً في إدارة الأزمات ودعم المجتمع، محورية. واليوم، نؤكد من جديد التزامنا دعم المرأة والاستثمار فيها لتسريع وتيرة التقدم نحو المساواة بين الجنسين."
وقالت جيلان المسيري، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان: "في جنوب لبنان، يشارك النساء في إدارة الأزمات، وفي تسجيل النازحين والنازحات لدى منظّمات الإغاثة وتلبية احتياجاتهم المحددة، كما يعملن مع البلديّات لإيجاد مراكز إيواء