وول ستريت جورنال: الإدارة الأمريكية تحذر إسرائيل من مخاطر مهاجمة جنوب غزة
أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم /الأحد/ بأن الإدارة الأمريكية حذرت إسرائيل من مخاطر مهاجمة مدينة رفح بجنوب غزة وتكثف الجهود لدفع حليفتها في الشرق الأوسط إلى إعادة التفكير في سلوك الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر.
وأوضحت الصحيفة ، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ، أن العملية العسكرية التي تلوح في الأفق هي مواجهة محتملة بين البيت الأبيض وحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي ترى أن الهجوم حيوي لهزيمة حماس..مشيرة إلى أن المسئولين الإسرائيليين يريدون المضي قدما في الأشهر المقبلة ضد مقاتلي حماس في رفح حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب القتال لكن مسؤولين أمريكيين كبار قالوا إنهم يحذرون إسرائيل من شن هجوم بري وجوي مباشر متشككين في قدرتها على تطوير خطة فعالة لنقل السكان المدنيين بعيدًا عن الأذى قبل الهجوم.
وقالت (وول ستريت جورنال) : إنه في علامة على تزايد قلق البيت الأبيض بشأن رفح، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس /السبت/ من أن أي هجوم إسرائيلي سيتجاوز "الخط الأحمر" وترك الباب مفتوحا أمام احتمال قيام الولايات المتحدة بحجب بعض أنواع المساعدة العسكرية لإسرائيل إذا تسببت العملية في وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.
وأضافت الصحيفة : أن البيت الأبيض اتخذ خطوات أخرى في الأسابيع الأخيرة للضغط على نتنياهو أو تجاوزه، بما في ذلك إصدار تحذيرات أكثر وضوحا بشأن عملية رفح وإيجاد طرق جديدة لتوصيل المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة جوا وبحرا..لافتة إلى أن النهج الأمريكي المتشدد ظهر في اجتماع مغلق عقدته نائبة الرئيس كامالا هاريس في الأيام الأخيرة مع عضو مجلس الوزراء الحربي بيني جانتس الذي قال إن القوات الإسرائيلية ستحتاج إلى التحرك إلى رفح للقضاء على مقاتلي حماس والتأكد من أنهم غير قادرين على إعادة تجميع صفوفهم.
وأشارت إلى أن هاريس ومسؤولين أمريكيين آخرين أبدوا شكوكا عميقة بشأن جدوى عملية رفح بينما أعربوا عن قلقهم بشأن محنة الفلسطينيين في غزة الذين يكافحون من أجل البقاء دون إمدادات كافية من الغذاء والماء والدواء..لافتة إلى أن ما يزيد من مخاوف الإدارة هو تعثر الجهود الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع قبل شهر رمضان المبارك حيث يخشى المسؤولون الأمريكيون من تصاعد العنف في خضم الاحتجاجات الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن المسئولين قولهم : "إن أي قرار بشأن شروط المساعدات العسكرية يعتمد على استعداد بايدن لمواجهة الحكومة الإسرائيلية ، الأمر الذي قد يضر به مع مؤيدي إسرائيل في الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية من ناحية أخرى، فإن وضع شروط على المساعدة العسكرية يمكن أن يساعد بايدن لدى الناخبين العرب الأمريكيين خاصة في ولاية ميشيجان المتأرجحة".
كما نقلت الصحيفة الأمريكية عن البيت الأبيض القول : إن الولايات المتحدة انضمت إلى جهود متعددة الأطراف لنقل مساعدات إضافية إلى غزة عن طريق البحر ، وأن البنتاجون سيبني رصيفًا مؤقتًا على طول ساحلها لسفن الشحن لتفريغ الإمدادات وجاء ذلك في أعقاب قرار الولايات المتحدة ببدء عمليات الإنزال الجوي للأغذية في الثاني من مارس الماضي.