الصحة العالمية: نصف سكان العالم يفتقرون إلى الوصول للرعاية الصحية الأساسية
قالت الدكتورة حنان بلخي، المدير الاقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، فى بيان لها، إنه فى عالم يواجه العديد من التحديات، يظل تحقيق التغطية الصحية العالمية أمرًا بالغ الأهمية، حيث إن أكثر من نصف سكان العالم حوالى 4.5 مليار شخص يفتقرون إلى الوصول الكامل إلى الرعاية الصحية الأساسية، من هذا العدد، يعانى أكثر من 2 مليار شخص من صعوبات مالية فى الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
أوجه عدم المساواة الاجتماعية والحواجز التى تعترض الحصول على الرعاية الصحية تؤثر على أكثر الناس فقرا وأكثرهم تعرضا للتمييز والتهميش على الصعيد العالمي، وهذا له آثار كارثية على صحتهم ورفاهيتهم.
أبرزت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الكفاح إقليمياً: مؤكدة أن تحسين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية والمنتجات الطبية فى منطقة شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية لا يتقدم بالسرعة التى فى مناطق منظمة الصحة العالمية الأخرى، ولدينا فوارق كبيرة بين الدول الأعضاء وداخلها. "
أضافت الدكتورة بلخى أنه من أولوياتى الرئيسية معالجة هذه الفجوة من خلال معالجة التحديات التى تواجه القوى العاملة الصحية وسلسلة التوريد فى المنطقة، مضيفة، إنه لن يكون ذلك ممكناً بدون تحسين كفاءة التخطيط وتخصيص الميزانية والإنفاق على الصحة.
وأوضحت، يواجه واحد من كل 8 أشخاص فى المنطقة صعوبات مالية بسبب تكاليف الرعاية الصحية، حيث ينفقون أكثر من 10% من دخلهم على مدفوعات من جيوبهم، لقد واجه أكثر من نصف دول وأقاليم المنطقة حالات الطوارئ فى السنوات الأخيرة وهناك حاليا 19 حالة طوارئ، كما أن الأمراض غير المعدية آخذة فى الارتفاع فى المنطقة، مما يزيد من إجهاد النظم الصحية، ويلزم اتباع نهج متعدد الأوجه لمعالجة هذه القضايا.
وأكدت، أن إصلاح وتقوية التمويل الصحى أمر حيوي، ينبغى أن يسترشد بهذا العمل بالقرار EM/RC69/R. 4 من اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط ولجنة الصحة العالمية لانسيت حول تمويل الرعاية الصحية الأولية، أن إعطاء الأولوية للإنصاف والحماية المالية والتغطية الصحية الشاملة أمر بالغ الأهمية.
ولتحقيق ذلك، من الضرورى تعزيز كفاءة التخطيط وتخصيص الموارد والإنفاق، ومن ثم، فإن هذا الاجتماع، الذى يجمع فيه المكتب الإقليمى مع شركاء الصندوق العالمى والبنك الدولي، وزارات الصحة والمالية والتنمية الاجتماعية، إلى جانب الشركاء والجهات المانحة ذات الصلة، لتعزيز نهج أكثر تكاملا وفعالية لتمويل الصحة، وسيساعد ذلك على ضمان تعبئة الموارد الكافية وتخصيصها بشكل أكثر كفاءة وإنصافا عبر نطاق الرعاية الصحية فى المنطقة، هذا الاجتماع لم يتحقق إلا بفضل دعم وزارة الصحة المغربية.
لقد حان الوقت لكى تجتمع البلدان والشركاء والشعوب من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وذلك من خلال جعل الخدمات الصحية متاحة ومقبولة وذات نوعية جيدة للجميع فى كل مكان.