بعد وفاته اليوم.. معلومات لاول مره عن شيخ الأطباء الدكتور حمدي السيد
توفي اليوم الأربعاء الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء الأسبق لمدة ثلاثة وعشرين عاماً.، وأستاذ القلب بجامعة عين شمس وعضو سابق باللجنة العلمية لترقية الأساتذة، عن عمر ناهز 94 عاما.
وبمجرد إعلان وفاته نعاه العديد من الأطباء والشخصيات البارزة ووزارة الصحة المصرية نظرًا لدوره الرائد في القطاع الطبي ومسيرته الحافلة بالمواقف الواضحة والمناصب المتعددة.
ونعى الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، «الدكتور حمدي السيد»، معتبرًا إياه أحد أبرز القامات الطبية في مصر.
وقالت نقابة الأطباء في بيان لها: "تنعى النقابة العامة لأطباء مصر، ببالغ الحزن والأسي د.حمدي السيد نقيب الأطباء الأسبق و احد أبرز جراحي القلب في مصر، والذي شغل منصب نقيب عام الأطباء لأربع دورات متتالية".
وتستعرض بوابة " الدولة الدولة الاخبارية " في السطور التالية أبرز المعلومات عن الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء الأسبق:
ولد الدكتور حمدي السيد في 23 أبريل 1930،بمحافظة الدقهلية وتخرج من كلية الطب جامعة عين شمس، وشغل منصب نقيب الأطباء لأربع دورات متتالية، من عام 1984 إلى عام 2002.
انتُخب عضوًا في مجلس الشعب المصري عن دائرة مصر الجديدة لثلاث دورات متتالية، من عام 1987 إلى عام 2005، وتقلد رئاسة لجنة الصحة بجلس الشعب لمدة 15 عاما.
اشتهر باستجواباته الساخنة ضد الحكومة، ودفاعه عن حقوق الأطباء والمواطنين ، والفقراء، ومعاركه الشهيرة مع كليات الطب الخاصة وقانون زراعة الأعضاء والمغالاة في العلاج الخاص وقانون التأمين الصحي.
شغل منصب أستاذ جراحة القلب في كلية الطب جامعة عين شمس، وعضوًا سابقًا باللجنة العلمية لترقية الأساتذة.في عام 2010، خسر الدكتور حمدي السيد مقعده في انتخابات مجلس الشعب، واتهم الشرطة والحزب الوطني بالتزوير لصالح منافسه مجدي عاشور.
اشتهرت حادثة اتهامه للشرطة وقيادات في الحزب الوطني بالتزوير لصالح منافسه مجدي عاشور لكسب نقطة على حساب جماعة الإخوان المسلمين.
* في الفترة من 1969 وحتى 1976 كان عضوا بمجلس النقابة، ورئيسا للجنة لآداب المهنة، ثم من 1976 وحتى عام 1980 كان أصغر نقيب لأطباء مصر.
* تولى فترته الثانية من 1980 وحتى 1984، ووفقًا للقانون كان عليه ترك منصبه، ليتولى بعده الدكتور ممدوح جبر المنصب، قبل أن يعود إليه من عام 1992م وحتى عام 2010.
* يعتبر من أهم داعمي حملات مكافحة التدخين في مصر، ويطالب بفرض ضرائب كبيرة علي شركات التبغ وإضافتها لميزانية وزارة الصحة وأن تضع القيادة السياسية نظام مكافحة التدخين في أولويتها كونه المتسبب الرئيسي في انتشار الأمراض السرطانية بين المواطنين خاصة سرطان الرئة.
* كان السبب في وضع الصور المفزعة على السجائر، حيث قدم 4 قوانين لمكافحة التدخين في مصر.
اقترح منح الموظفين المدخنين إجازة لمدة 6 شهور ليتعافوا من التدخين في حال عدم إقلاعهم بعد تلك المدة اقترح إحالتهم للمعاش المبكر أو فصلهم عن العمل، وإتهم شركات الإنتاج السينمائي بالتواطؤ مع شركات التبغ بالترويج للتدخين عبر الأفلام والمسلسلات.
* في أحد حواراته، قال إنه رافق السادات في توقيع معاهدة السلام لكنه لم يكن مؤيدًا لها في البداية، مشددا على أن كل ما قيل عن عبد الناصر انه مات مسموماً "كلام فارغ وغير صحيح".
* تعاملت خلال وجوده في نقابة الأطباء مع 18 وزيرًا للصحة، يعتبر أفضلهم الدكتور إسماعيل سلام ومحمد النبوي المهندس.
* قال في حواره، إننى كنت دائم الشجار مع يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق من أجل ميزانية الصحة.
* في العام 2021، أصدر كتابه "حكاياتي مع الرؤساء"، سلط فيه الضوء على أحداث مهمة في تاريخ مصر الحديث، مع ذكر كواليس علاقته بالرؤساء الراحلين عبد الناصر والسادات ومبارك.
اهتمام نقيب الأطباء الراحل بشباب الأطباء
كان الدكتور حمدي السيد من أبرز المدافعين عن القضايا المرتبطة بالأطباء، إذ دأب على مناقشة القضايا المتعلقة واقتراح حلول لها حتى بعد انتهاء فترة توليه منصب النقيب، وخلال أحد المقالات التي كتبها الدكتور حمدي السيد قبل وفاته والتي نشرتها الزميلة «المصري اليوم» تحدث عن ظاهرة هجرة الأطباء وتحدث عن أسبابها، إذ كتب؛ «حاولنا مرارًا وتكراراً تحسب الأوضاع المالية للأطباء ولكن تم تحسين بصفة غير مرضية ـ المرتب الأساسي للعامل أصبح 1700جنية لا يليق أن يكون مرتب شباب الأطباء عن الالتحاق بالعمل الجديد في حدود ثلاثة آلاف جنية (أرجوا أن يكون ضعف هذا المبلغ على الأقل) بالإضافة إلى بدل العدوى (فقدنا أكثر من مائة طبيب في معركة الكورونا اللعينة)
يُعد الدكتور حمدي السيد أحد أهم الشخصيات التي ساهمت في تطوير مهنة الطب في مصر، ودفاعه عن حقوق الأطباء والمواطنين.