الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب .. تخاريف صيام ..الخاطبة ” نيللى ” وحكاية أجمل فوازير
الفنانة الإستعراضية " نيللى " بدأت رحلة تقديم فوازير رمضان عام ١٩٧٥ ورغم تخوفها فى البداية من خوض هذه التجربة إلا أنها حققت نجاحا كبيرا للغاية ، ويرجع الفضل فى ذلك إلى المخرج العبقرى فهمى عبدالحميد.
قامت نيللى بعد عام ١٩٧٥ بإضافة الأفكار التي طورت الفوازير لتظهر بالصورة اللائقة للمشاهد مما أعطاها رونقا وزاد من نجاحها وأصبحت الفوازير جزء لا يتجزء من رمضان إلى أن جاء عام 1980ليبدأ العبقري صلاح جاهين فى كتابة فوازير عروستى أو الخاطبة فكانت نقلة نوعية من حيث الاداء الفني الألحان،الأفكار ظهرت بصورة غيرت مسار الفوازير بعدها، وتكرر العمل ذو الخلطة السحرية بقدرات نيللي الفنية والإستعراضية، وعبقرية كل من فهمى عبد الحميد و صلاح جاهين وظهرت فوازيرالخاطبة عام ١٩٨١ بأبهى صورة وأرى أنها أكثر الفوازير تميزا لتتوقف نيللي بعدها عن تقديم الفوازير وتعود للعمل مرةً اخرى بفكرة جديدة عام 1990 مع فهمى عبدالحميد لتكرر التجربة عام 1991/1992/1995 مع محمد عبدالنبى مخرج وعام 1996 مع المخرج أشرف لولى الذى رافق الفنانة نيللي على مدى سنوات عملها في الفوازير مصمم الإستعراض حسن عفيفى وكوكبة من الملحنين أمثال عمار الشريعى وحلمى بكر ومن المؤلفين نذكر عبدالسلام أمين بالإضافة إلى إشتراك كوكبة من الفنانين أمثال هانى شاكر ووليد توفيق ، ايهاب توفيق ، محمود الجندى ، عائشة الكيلانى وغيرهم الكثير.
أضافت الفنانة نيللى حالة رمضانية بديعة وبصمة فنية كبيرة من خلال الفوازير و فتحت الباب للعديد من الأعمال فيما بعد، حيث قدمت العديد من الفوازير مثل «صورة وفزورة عام 1975، صورة وفزورتين عام 1976 صورة وتلات فوازير عام 1977، صورة و30 فزورة عام 1978، التمبوكا عام 1979، عروستى عام 1980، الخاطبة عام 1981، عالم ورق عام 1990، صندوق الدنيا عام 1991، أم العريف عام 1992، الدنيا لعبة عام 1995، زى النهاردة عام 1996».
اشتهرت نيللى بلقب «الخاطبة»، نسبة إلى الفوازير التى تحمل نفس الاسم وهى الفوازير التى عُرضت في عدد من الحلقات المختلفة، ومدة الحلقة «15 دقيقة»، وفى كل حلقة تستعرض وظيفة رجل مختلفة ودور الخاطبة هنا تعرض طبيعة المهنة ومميزاتها على الفتاة التي تريد الزواج، وعلى الجمهور معرفة الوظيفة أو المهنة.
قدمت نيللى الكثير من الوظائف في فوازير «الخاطبة»، من أبرزهم النجار، شرطى المرور، لاعب الكرة، مأمور الضرائب، المهندس، المطرب وغيرها من المهن. وكانت «نيللى» تبدأ حلقات فوازير «الخاطبة» بجملة شهيرة «فلة بنت ما شاء الله وحسب الله»، وتبدأ في رصد مواصفات العريس ووظيفته للعروسة، وتحضر معها صورة من جراب «الخاطبة»، وكان حل الفزورة هو معرفة وظيفة العريس ، وفى كل حلقة كانت تردد العروسة وهى شخصية كاريكاتورية قبيحة الملامح عبارة أشتهرت بها وهى " بحبه يا بابا " ثم تدخل فى نوبة بكاء بشكل يدعو للضحك.
كما قدمت نيللى أيضا فوازير «عروستى»، والتى كانت تردد بها «حاجة عندك ليل ونهار هتعرفها بعد ما تحتار» مثل الأطعمة والأدوات المنزلية والملابس.
انقطعت نيللى عن تقديم الفوازير 9 سنوات، لتعود في فترة التسعينيات لتقدم فوازير «عالم ورق»، ثم «صندوق الدنيا»، «أم العريف»، ثم انقطعت 3 سنوات وقدمت عام 1995 فوازير «الدنيا لعبة»، وفى عام 1996 قدمت فوازير «زى النهارده».
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى.