بعد إثارة فتاوى دينية مثيرة للجدل
النائب أحمد قورة .. فى خطاب للمجلس الاعلى لتنظيم الاعلام .. نريد إعلام وصحافة تعبر عن قيم المجتمع وأخلاقه
تقدم النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية ، لحزب " حماة الوطن " بخطاب الى الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ، يطالبة بضرورة مواجهة بعض المنصات الإعلامية التي تقدم أخبار وحوارات وتعليقات ومداخلات ذات صلة بأحكام الأسرة والعلاقة بين الزوجين ووجبات كل منهما حيال الآخر وحيال أولادهم، وهي المعالجات الإعلامية التي جرى اجتزاؤها من سياق بعض العبارات التي وردت على ألسنة بعض العلماء والأساتذة المحسوبين على مؤسسة الأزهر الشريف، والذين دأبت بعض المنصات الإعلامية والصُحُفية الخاصة على استغلال ظهورهم، لا لشئ إلا لإثارة الجدل، سعياً لتسجيل نسبة مشاهدات أعلى، على حساب الرأي العام الذي ضجَّ بهذه الآراء التي أحدثت الفتن بين المجتمع .
وقال " " قورة " فى خطابة الموجة الى الكاتب الصحفى " كرم جبر " أننا على يقين وثقة كبيرة في أعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام بإتخاذ اللازم في ضوء ما يملكه مجلسكم الموقر من سلطات وصلاحيات لتهذيب الخطاب الإعلامي والتناول الصحفي الورقي والإلكتروني، وترشيد السياسات التحريرية للوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بما يكفل ضبط الأداء ويقي المجتمع من مخاطر الجدال واضطراب العلاقات الأسرية والإجتماعية والمساس بالطمأنينة والسلام الاجتماعي
وتابع " قورة " للأسف تلاحظ أن هذه الفتنة ، كان أحد عوامل إثارتها بعض المنصات الإعلامية والصُحُفية والتي أضحى يطل منها إعلاميون وصُحُفيون خرجوا على مقتضى الواجب المهني بخرقهم لميثاق الشرف الإعلامي والصُحُفي على نحو يتهدد المقومات الأساسية للمجتمع بالخطر، إن لم يكن قد ألحق بها الضرر فعلاً؛ بسبب الخروج عن المبادئ العامة لهذه المواثيق، باتخاذ الإعلام والصحافة وسيلة من وسائل الإثارة لتحقيق المصالح الاقتصادية وزيادة نسبة المشاهدات، دون إعارة الإنتباه إلى كون الإعلام رسالة، وأن الحرية المكفولة لحاملين أمانته ينبغي أن تكون حرية مسئولة، وذلك عبر الإلتزام بالموضوعية في التناول، والتوازن في عرض وجهات النظر، وعدم تغليب المصالح الخاصة على الاعتبارات المهنية والوطنية، وعدم الخروج عن قيم المجتمع وأخلاقه وأعرافه في الحوار والخطاب الصحفي والإعلامي، والتأكيد على القيم الروحية والإخلاقية التي ترسخها الأديان السماوية ويؤمن بها المجتمع المصري، والنأي بالخطاب الديني عن أي أهداف سياسية أو تحقيق مصالح فئات بعينها أو إشاعة أفكار شاذة أو مغلوطة.
وقال " قورة " في خطابة قد تشاركونني سيادتكم الرأي في أهمية النظر في هذه المسألة التي زادت عن حدها الطبيعي والمألوف، وذلك بإعمال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للدور المنوط به وفقاً للدستور والقانون، في حماية حق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة نزيهة وحرة، وعلى قدر رفيع من المهنية وفق معايير الجودة الدولية وبما يتوافق مع الهوية الثقافية المصرية، وضمان التزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بمعايير واصول المهنة وأخلاقياتها.