ذا هيل: إفطار رمضان بالبيت الأبيض يكشف معاناة بايدن مع المسلمين الأمريكيين
قالت صحيفة ذا هيل، إن جهود الرئيس الأمريكى جو بايدن ومسئولى البيت الأبيض للتواصل مع مجتمعات العرب والمسلمين فى أعقاب الحرب فى غزة قد باءت بالفشل، وتجلت الأسبوع الماضى فى خلال إفطار رمضان الذى كان أقل مما كان عليه فى السنوات السابقة.
وذكرت الصحيفة أن العلاقة مع العرب والمسلمين الأمريكيين كانت متوترة فى الأشهر الست التى مضت منذ اندلاع حرب غزة، حيث احتج كثيرون على بايدن أو سحبوا دعمهم له تماما بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل. وعقد مسئولو البيت الأبيض عدة اجتماعات مع قادة العرب والمسلمين، لكنها قوبلت فى بعض الأحيان بدعوات مرفوضة. ولم يتواصل بايدن نفسه بشكل مباشر معهم.
وتجلت العلاقة المتوترة بعد انسحاب طبيب أمريكى فلسطينى عمل فى غزة من اجتماع مع قادة المسلمين. وتعرضت إدارة بايدن لأسئلة صعبة بعد الواقعة، منها ما إذا كانت هذه المرة الأولى التى يتواصل فيها بايدن مع شخص كان بالفعل فى القطاع المدمر.
ورأت الصحيفة أن هذا الأمر سلط الضوء مجددا على المخاطر التى تواجه بايدن وهو يستعد لموسم انتخابات، حيث يشعر قطاع من الناخبين الساخطين بالغضب بسبب تعامل مع الحرب فى غزة بشكل قد يكون كافيا ليكلفه ولايات رئيسية فى الانتخابات.
وأقيم حفل عشاء صغير واجتماع هذا العام بدلا من إفطار شهر رمضان الذى يقيمه البيت الأبيض سنويا.
وكان ثائر أحمد، طبيب الطوارئ الذى عمل فى غزة فى يناير الماضى، قد قال لشبكة سى إن إن إنه كان الفلسطينى الوحيد فى الغرفة التى عقد فيها الاجتماع مع بايدن. وأضاف أنه بدافع الاحتراف لمجتمعه ولكل من عانوا واستشهدوا، احتجت للانسحاب من الاجتماع.
وعلق البيت الأبيض على الموقف، وقال المتحدثة كارين جان بيير أن الرئيس احترم حق أحمد فى الاجتجاج السلمى، وأن المسئولون يتفهمون المشاعر القوية المتعلقة بحرب غزة.