الكاتب الصحفى مجدى سبلة يكتب.. محافظة دمياط تخاصم المجتمع الاهلى
الاحظ عن قرب في مجتمعنا الدمياطى تعمدا ملحوظا في تغييب العمل الاهلى وتعمد مقصود لإبعاد شخصيات وكوادر لها باع في هذا المجال مع الحفاظ على رجال المال والأعمال الذين ربما تكون مساهماتهم في أمور قد لا يشعر بها العامة من المجتمع وربما تكون في صورة مساهمات لا يدركها الجمهور العام لكنها ضرورية لكن ما اقصده بضعف انتاج المجتمع الاهلى هوغياب شخصيات لديها ثراءا معرفيا وتوعويا في مجالات عديده قد يحتاجها المجتمع أكثر من حاجته للمال ومساهمات رجال المال و الأعمال.
كما الاحظ غياب هذه النوعية من الكوادر الثرية بالمعرفة حتى عن الأحزاب وقنوات الإرشاد والتثقيف المجتمعي بالرغم من حاجة المجتمع لترسيخ وتمكين مفهوم الوعي الجمعي في كل المجالات..
الغريب أننا وجدنا الأحزاب هي الأخرى قد انصرفت عن هذه النوعية أو هذه النوعية هي التى انصرفت عنها ولم تبحث عنها ربما لضعف الأحزاب وعجزها في جذبهم إليها ، وايضا نلاحظ أن الإدارات التنفيذية بعيدة عن هذه الشخصيات كل البعد صحيح انها تعمل وفق قوانين ولوائح ودوائر حكومية لكن عدم الاستعانة بهم يمثل خسارة كبيرة لأنهم مرأة تعكس ميدانية معظم القضايا انعكاسا حقيقيا أمام الإدارة التنفيذية الحكومية في كل المجالات ..
لكن على الجانب الآخر نلاحظ أن هناك نشاطا ملحوظا للمجتمع الاهلي من خلال جمعيات خيرية تنتشر في طول البلاد وعرضها تقترب الى ٥٠ الف جمعية في بر مصر وفي دمياط شاهدنا فعاليات لجمعيات منها في شهر رمضان التى تتعلق بحفظ القرأن للاطفال والصبية الصغار وقوافل الخير للأسر الأولى بالرعاية ممثلة في مساعدات الأمر الذى يطمأننا على المجتمع المصرى في المستقبل وتمكين هذه الفعاليات الاجتماعية بفعل كوادر تعمل بعيدا عن الإدارة التنفيذية الحكومية ..
لا أدرى هل هذه الظاهرة يتم رصدها في أقاليم أخرى غير دمياط ام أنها تقتصر على اقليمنا فقط والملاحظ أيضا اننى لم اجد محافظ أو مدير مديرية من المديريات قد صالت وجالت هذه الملاحظة في ذهنه ام لا، كما الاحظ محافظ بلدى لم يفكر مرة واحدة في اجتماع على الأقل كل شهرين أو ثلاثة يستقرأ معهم مشاهداتهم وملاحظاتهم حول العديد من القضايا التى تشغل بال شعب الإقليم الذى يديره في الوقت الذى لم يكن هناك مجالس محلية شعبية تنقل الواقع الميدانى للمسئول التنفيذى ويكتفي المحافظ بوجهة نظره فقط في إدارة الإقليم أو مستعينا بخطة تم وضعها من قبل وزارة التنمية المحلية وفقط بالرغم من أن هناك توجيها من القيادة السياسية منذ عامين بضرورة دمج المجتمع الاهلى مع الحكومة لمصلحة المواطن ..
نعم أرى لو تم الاستعانة بالمجتمع الاهلى سيوفر على الحكومة أمور كثيرة قد تصل إلى تعديل خطط التنمية بالاقليم التى تصب في خانة المواطن ..
العمل الأهلي له دور في منتهي الأهمية عندما يتحقق في إطار التعاون مع الحكومة لتحقيق الهدف المنشود للمجتمع
ومن هنا يبقي السؤال هل تقوم منظمات العمل الاهلى في مصر لدعم التنمية المستدامة والشامله في المجتمع وفقا للائحة التى أقرتها الدولة في عام ٢٠٢٢ لدرجة أنه أطلق على هذا العام عام العمل الاهلى .
إن مؤسسات المجتمع المدني تحقق دورا لا تستطيع الحكومة أن تقوم به وحدها فهناك جمعيات في مصر تستطيع أن تقدم مساعدات أكبر للمجتمع على المستويات الاقتصادية والصحية والاجتماعية وغيرها من المجالات..
لكن لا أدرى لماذا هذا الخصام بين محافظة دمياط وتنفيذيها واحزابها وبين كوادر العمل الاهلى.
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق