بوابة الدولة
السبت 21 ديسمبر 2024 05:47 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
شباب الشرقية: تنفيذ فعاليات الحملة القومية لتنمية الوعي السياسي شباب الشرقية:انعقادالجمعية العمومية بنادي الرواد الرياضي بالعاشر مجلس حكماء المسلمين يُدين بشدة حادث الدهس المروع في مدينة ماجديبورج وزير الإسكان يتابع موقف تسليم قطع أراضى الإسكان الاجتماعى والمتميز رئيس التنظيم والإدارة يستعرض التجربة المصرية فى الإصلاح الإدارى محمد جبران يلتقى المدير العام لمنظمة العمل العربية لبحث الملفات المشتركة وزير الصحة يتفقد مستشفى إهناسيا التخصصي ويوجه بتوفير أماكن انتظار مناسبة للمرضى ‫وزير الرى: الاعتماد على الطاقة الشمسية أهم أدوات تحقيق الاستدامة الزراعية بمصر باسل رحمي وممثلو جهات دولية يجتمعون مع اصحاب المشروعات لتعزيز قدرتهم على التصدير إلى الأسواق العربية والأفريقية الكاتبة الصحفية ماجده صالح تكتب : ”مؤتمر ”الصحفيين..كرامة وهيبة المهنه أين!! مؤسسة قضايا المراة تقيم مائدة حوار حول اشكاليات النساء فى قانون الاحوال الشخصية بأسوان محافظ الشرقيةيفتتح سوق اليوم الواحدبمنطقةالصيادين بمدينة الزقازيق

ذكرى رحيل عملاق الصحافة وعاشقها مصطفى أمين أيقونة الصحافة العربية

مصطفى أمين
مصطفى أمين

تحل اليوم ذكرى رحيل عملاق الصحافة وعاشقها مصطفى أمين أيقونة الصحافة العربية بعد مرور 27 عاما على رحيله

نعيد نشر أحد مقالاته التي سرد خلالها كيف تحقق الحلم بصدور العدد الأول من جريدة الأخبار بعد محاولات واستعدادات وتردد وجهد وعرق فكتب يقول:

يوم 15 يونيو 1952 تحقق حلم من أحلى أحلامنا.. عشنا نتمناه سنوات طويلة، نتصوره فى خيالنا، نرسمه على الورقة، نعد له التجارب، نختار له الأسماء؛ مدة الحمل فى الطفل لا تتجاوز تسعة أشهر، أما مدة الحمل فى الجريدة فهى عمر طويل من المحاولات والاستعداد والتردد، والإقدام والجهد والعرق، فى هذا اليوم أصدرنا العدد الأول من جريدة «الأخبار».

ولعل كثيرين لا يعرفون كيف سُميت هذه الجريدة «الأخبار»، ولعلهم لا يعرفون أن رخصة «أخبار اليوم» فى جريدة يومية وليست جريدة أسبوعية، وأنه عند إصدار «أخبار اليوم» كانت الفكرة أن تصدر أسبوعية مؤقتا.. ثم تصدر بعد ذلك كل يوم..

ولكن نجاح «أخبار اليوم» منذ العدد الأول من صدورها جعلنا نتردد فى أن نغامر باسمها الضخم فى مشروع جديد، ورحنا نبحث عن اسم جديد، وفكرنا فى اسم «آخر لحظة»، وبدأت التجربة بصدور «آخر لحظة» كملحق لمجلة «آخر ساعة» وأثرت «آخر لحظة» يوم الأربعاء على توزيع الصحف اليومية كلها فى ذلك اليوم، وشجعنا النجاح على أن نكرر التجربة فصدرت «آخر لحظة» يوم الإثنين من كل أسبوع، ثم صدرت يوم الجمعة، وكانت تصدر بنصف حجم «أخبار اليوم»، ونجحت «آخر لحظة» نجاحاً مذهلاً واحتلت الصف الأول بين الصحف اليومية، ولهذا بدأ التفكير فى تحويلها إلى جريدة يومية، واختلفت أسرة «أخبار اليوم» فى حجم الجريدة الجديدة؛ فريق يرى أن تصدر بحجم «آخر لحظة»، وفريق يرى أن تصدر بحجم «أخبار اليوم»، وجرى اقتراع بالتصويت، فرأت الأغلبية أن تصدر الجريدة الجديدة بالحجم الكبير، وبقيت مشكلة اسم الجريدة

كان فريق منا يرى أن يكون اسمها «آخر لحظة»؛ وفريق كان يرى أن يكون اسمها «أخبار النيل»؛ وفريق ثالث يريدها «الأخبار»؛ وفريق رابع يريدها «أخبار اليوم»، ثم عقد رؤساء تحرير الجريدة اجتماعا فى دار الأستاذ التابعى لتقرير الاسم، وحضر الاجتماع الأساتذة: توفيق دياب، وزكى عبد القادر، وكامل الشناوي، وجلال الحمامصي، وعلى أمين، وأنا.

وكان يعجبنا جميعا اسم «أخبار اليوم» كجريدة يومية، ولكن فريقاً منا كان يشفق أن نغامر بهذا الاسم فى مغامرة مجهولة، لقد نجحت «أخبار اليوم» نجاحاً ساحقاً كجريدة أسبوعية، أصبحت علماً خفاقاً فى كل بلد من بلاد العالم فكيف نجىء اليوم ونعرضها لهذه التجربة القاسية.. فقد تفشل الجريدة اليومية فتذهب وتأخذ معها الجريدة الأسبوعية الناجحة.

واضطررنا أن نعدل عن اختيار اسم «أخبار اليوم» على الرغم من أن هذا الاسم لم يكن فى حاجة إلى إعلان، وعلى الرغم من أنه كان يوفر علينا ألوف الجنيهات التى أنفقناها فى الدعاية للاسم الجديد.. وعلى الرغم من أن إصدار جريدة «أخبار اليوم» اليومية كان يوفر علينا ثلاثة أرباع الجهد الذى بذلناه لإنجاح المشروع الجديد!

ولكنه «الجبن» سيد الأخلاق.. هو الذى جعلنا نعدل عن الاستفادة من اسم «أخبار اليوم».

أو لعله «الحرص»، كما قال آخرون، هو الذى أرغمنا أن نتهيب المغامرة بمستقبل «أخبار اليوم».

ثم علمنا أننا لا نستطيع أن نحصل على اسم «الأخبار» لأن ورثة المغفور له أمين الرافعى كانوا يملكونه.

فرأى فريق منا أن نسمى الجريدة «الأخبار المصورة».

واختار فريق آخر اسم «الأخبار الجديدة».

وأخذت الأصوات فنالت «الأخبار الجديدة» الأغلبية

وكانت «الأخبار» أول جريدة يرأس تحريرها خمسة رؤساء تحرير فى وقت واحد، هم: جلال الدين الحمامصي، وعلى أمين، وكامل الشناوي، ومحمد زكى عبد القادر، ومصطفى أمين؛ وكان المفروض أن ينضم الأستاذ توفيق دياب إلى رؤساء التحرير ولكنه اعتذر فى ليلة صدور الجريدة. وقررنا أن نجعل أستاذنا محمد التابعى مديراً للتحرير تكريماً له، وكان موسى صبرى وعلى الجمال نائبين لرئيس التحرير.

وعندما دارت المطبعة جعلنا أول نسخة من «الأخبار» فى أيدينا، وتوهمنا بحكم الأمومة أننا نحمل أجمل طفل فى الدنيا تطبيقاً للنظرية التى تقول: القرد فى عين أمه غزال! ولكن غزالنا لم يعجب القراء، فقد كان شكل المولود الجديد مختلفاً عن كل الصحف اليومية!

كان القارئ اعتاد أن يفطر فى الصباح طبق الفول المدمس وفوجئ بساندوتش! لم يعجب القراء هذا النوع من الصحافة الجديدة، اعتبرنا ارتفاع سعر الملوخية أهم من تعيين وزير جديد للزراعة.. عاملنا متاعب الناس على أنها أهم من حرب كوريا، وأنهينا عصر التطويل واللت والعجن فى الصحافة المصرية، كنا أشبه بقوم يدعون الشعب إلى خلع الجبة والقفطان وارتداء المايوه!

وهبط العدد الثانى عن العدد الأول؛ فى العدد الأول كنا أوسع الصحف انتشاراً، وفى العدد الثانى أصبحنا أقل الصحف انتشاراً، ولم نيأس، اجتهدنا وتعبنا وسهرنا وكافحنا وتحملنا الخسائر الفادحة.. كنا نتحمل الضربات ونصمت للمطارق تنهال فوق رؤوسنا.. نجد متعة وهناء فى الكفاح والبناء، كنا فريقاً واحداً من المحررين والموظفين والعمال، لا رئيس ولا مرؤوس، نفطر معاً ونتغدى ونتعشى معاً، ولا نذهب إلى بيوتنا إلا بضع ساعات كل يوم، لا عطلة ولا إجازة ولا تزويغ، كان شقاءً لذيذاً، لذة لا حصر لها.

وبعد شهرين اثنين أصبحت «الأخبار» هى أوسع الصحف فى مصر انتشاراً، وقفزت من المرتبة الثالثة إلى المرتبة الأولى.

وكانت «الأخبار» جريدة سعيدة الحظ، فبعد صدور العدد الأول منها بخمسة أسابيع فقط قامت الثورة، وإذا بالجريدة الوليدة تصبح فى يوم وليلة أوسع الصحف اليومية فى الشرق الأوسط توزيعاً، واستطاعت أن تحقق انتصارات ضخمة لعل من أبرزها أنها كانت أول جريدة نشرت أسماء أعضاء مجلس الثورة، وأنها أول جريدة أذاعت السر الخطير وهو أن اسم زعيم الثورة الحقيقى هو «جمال عبد الناصر».

وأذيع هذا السر لأول مرة فى سلسلة مقالات بدأتها بعد الثورة بعنوان «قصة التسعة» وأثارت إذاعة الأسرار ضجة كبرى، وتقرر وقف المقالات العشرة، ولم يكن قد نشر منها سوى مقالين اثنين.. وكان المقال الثانى عن كيف عارض جمال عبد الناصر فى إعدام فاروق، وكيف أصر على أن تكون الثورة بيضاء لا تراق فيها نقطة دم.

وذات يوم زارنا الأستاذ عبد الفتاح الرافعي.

واقترحنا عليه أن نأخذ رخصة «الأخبار» من الورثة فرحب بالاقتراح وقال إنه يهمه أن تعود «الأخبار» التى كان يصدرها أخوه العظيم وتصبح من جديد علماً خفاقاً!

وانتقلت لنا رخصة «الأخبار» وعرضنا الأمر على زملائنا المحررين فعارضوا أن نغير اسم «الأخبار الجديدة» بعد النجاح العظيم الذى ناله الاسم.

وتحايلنا على تنفيذ قرارنا.. فكانت كلمة «الجديدة» تتضاءل شيئا فشيئاً تحت اسم «الأخبار» حتى اختفت فجأة..

وأصبح اسم الجريدة «الأخبار» فقط!

ولم ينتبه أغلب المحررين لهذا الذى حدث إلا بعد بضعة أيام! ونجحت «الأخبار» وأصبح اسمها على كل لسان.

ولم يكن ما حدث معجزة..

وإنما الذى حدث أننا كنا نعيش فى قصة حب، حب جريدتنا، وحب وطننا، وحب عملنا، وحب بعضنا؛ كلنا كنا رؤساء وكلنا كنا عمالاً! كلنا كنا آباء الجريدة وأولادها!

كل عامل وكل محرر وكل موظف وكل ساع وضع طوبة فى البناء.. ووضعنا العرق والدم والدموع بين الطوب بدل الأسمنت المسلح! .

ولم يكن الطريق سهلاً.. ولكن الضربات التى انهالت على رأس الجريدة زادتها ثباتاً وجعلت لها جذوراً! والعواصف والأعاصير التى هبت عليها منحتها قوة وصلابة وقدرة على المقاومة.. الفشل علمها النجاح والصدمات دربتها على الصبر، وكان أقوى ما فى «الأخبار» أنها أسرة واحدة.

كان العرق على جباهنا كأغلى الروائح العطرية، وكان الحبر على أصابعنا جميلاً كالمانيكير فى أصابع حسناء

وكان صوت المطابع يغنى فى آذاننا كصوت أم كلثوم، كنا نعمل فى طابقين ونشعر كأننا نعمل فى ناطحة سحاب.. كنا نذهب إلى مكاتبنا وكأننا ذاهبون إلى معبد لتأدية الصلاة! وكان الله معنا، وإذا توقفنا دفعنا على الطريق وإذا أظلمت الدنيا فى عيوننا أضاء لنا الطريق.. وإذا تعثرنا مد لنا يد يده وساعدنا على الوقوف من جديد!

كنا لا نصدق أننا نجحنا.. ولهذا مكثنا سنوات نحتفل بعيد ميلاد «الأخبار» صباح كل يوم، فقد كنا نولد كل يوم فعلاً!

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8671 50.9666
يورو 52.9171 53.0256
جنيه إسترلينى 64.0824 64.2332
فرنك سويسرى 56.7587 56.9014
100 ين يابانى 32.4346 32.5083
ريال سعودى 13.5357 13.5640
دينار كويتى 165.1209 165.5242
درهم اماراتى 13.8478 13.8771
اليوان الصينى 6.9700 6.9846

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.29
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.27
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.75
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.22
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.17
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.14
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2621.71
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.03
الأونصة بالدولار 2621.71 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى