الكاتب الصحفى أحمد يوسف يكتب.. دكتور ”سرور ”وانا
دخلت عالم السياسة من باب المزاح ففي عام 1968 كنت طالبا بالصف الاول الثانوي في بداية الشباب 16 عاما وكان والدي رحمة الله عليه له مدرسة بالسيدة زينب وعلمت بحضور الحاجة نوال عامر رحمة الله عليها سوف تحضر في الشارع المجاور شارع التلول لوضع حجر الأساس لجامع الشيخة صبيحة سالم الصباح بحضور اللواء سعد مامون محافظ القاهرة وذهبت مع المتفرجين وبحماس الشباب طلبت من الحاجة نوال عامر ان يزور المحافظ مدرسة الوالد ( نور الاسلام ) من باب الشهرة وكان لقائي بها اول مرة وببشاشة وصدر رحب وجبرا بالخاطر قالت لي وماله خذ الكارت ده واعطيه لمدير الاعلام بالمحافظة يحدد لك موعدا لزيارة المحافظ مدرسة والدك نور الاسلام وطبعا ذهبت كما قالت ولكن الرسالة كانت معروفة ولم تقصر وحدث بيني وبينها راحة نفسية عرفتني بالمرحوم كمال الشاذلي رحمة الله عليه قبل ان يدخل عالم السياسة وعرفتني بشخصيات عامة كثيرة وبوالدتها واخوتها
وفي احد الايام كنت واقفا انتظرها امام امانة الحزب ببشارع بورسعيد بالسيدة زينب واذ بها تنزل من السيارة السوداء المرسيدس ومعها شخص تبدو عليه المهابة والاحترام وعندما تقدمت اليها بالسلام امسكتني من يدي وقالت تعالى انا عايزاك ولما سالتها من مع سيادتكم قالت لي الاستاذ الدكتور احمد فتحي سرور سيكون نائبا بالسيدة زينب فئات مكان احمد نوح وزير التموين الاسبق رحمة الله عليه
كانت الحاجة نوال عامر كما يطلقون عليها اهل السيدة زينب اما لهم وتستحق فكانت شخصية قوية وفي الستينات و السبعينات كان النواب لهم مهابة وحضور امثال نوال عامر وثريا لبنة وفايدة كامل وكريمة العروسي ومحمد خليل حافظ وسيد طه و سيد رستم اذا كانت كلمتهم نافذة ولا مجال للشرح هنا وانتقلت الحاجة نوال الى جوار خالقها وتاثرت بها كثيرا وبعدت عن السياسة ولم اذهب الى الدكتور فتح السرور ما يقرب من دورتين متتاليتين وفي احد الايام طلب مني المرحوم صابر رزق نقيب معلمين السيدة زينب الذهاب معه لحضور اجتماع مع الدكتور احمد فتحي سرور في جاردن سيتي فذهبت معه وجلست على ترابيزة واذ بالدكتور سرور يفاجئنى هو انت بقى الاستاذ احمد يوسف كلمة خاطفة فاجاني بها فعرفت كيف يفاجئك لديه نظرة ثاقبة حاضر البديهة مرتب الكلام لغة عربية فصحى وصوته المميز لماح صاحب نجومية لديه قدرة على اتخاذ القرار وابتدأت العلاقة بيني وبين من هذا اللقاء وتمضي الايام والتحق بجريدة الجمهورية وكلفني الاستاذ سمير رجب متعه الله بالصحة والعافية بان اتابع الدكتور احمد فتحي سرور في انتخابات مجلس الشعب واكون مثل ظله في اي ندوة او مؤتمر متواجد فيه واقوم بالتغطية الصحفية وكان سيادته يلاحظني ويتابعني وتوطدت العلاقة بيننا وجعلني امينا للاعلام بناء على ترشيحي من الدكتور اللواء مهندس محمد الغمراوي وزير الانتاج الحربي الاسبق وامين القاهرة في ذلك الوقت متعه الله بالصحة والعافية وتوطدت العلاق بين الدكتور سرور وبينى اكثر واكثر وكان يطلبني في ال 10:00 صباحا بصوته المميز يا استاذ احمد انت لسه نايم قوم وتعالى لي. واذ باحد الايام ذهبت اليه ووجدت في الجلسة المرحوم سيد راشد رئيس اتحاد عمال مصر وكمال الشاذلي رحمهم الله جميعا وقلت له ان اتحاد العمال ياكل حقوق العمال ولا مجال من الحديث في هذا الموضوع الان وطلب مني الدكتور فتحى سرور رحمة الله عليه عمل جريدة باسم السيدة زينب وفعلا تم انشاء جريدة باسم السيدة زينب وطبعت بدار التحرير بمباركة من الاستاذ سمير رجب متعه الله بالصحة والعافية وبتمويل من الدكتورة نجوى فارس وطلبت منه ان يكون هو رئيس مجلس الادارة رفض وقال لي خلي الاستاذ احمد عبد المعطي أمين التنظيم رئيسا لمجلس الإدارة متعه الله الصحة والعافية وصدر العدد الاول من جريدة السيدة زينب بمساعدة زملاء افاضل من جريدة الجمهورية مثل الاستاذ محمد عبد الجليل والاستاذ نبيل نور ومحمد المطيرى واعجب بها الدكتور سرور كثيرا وقال لي استمر ورفضت ولا مجال للحديث فيه هنا في هذا الموضوع
وفي احد الايام ذهبت معه الى محافظة القاهرة وكان المرحوم الدكتور عبد العظيم وزير محافظا في ذلك الوقت وهو احد تلاميذ الدكتور فتحي سرور ويكن له كل تقدير واحترام وطلبت من الدكتور سرور طلب يطلبه لى من المحافظ وبدون مناقشة قال للدكتور عبد العظيم احمد له طلب. عندك ورحب المحافظ لولا تدخل الدكتورة زينب رضوان في ذلك الوقت ورفض الطلب
الدكتور سرور هو الهرم الرابع بالنسبة لابناء السيدة زينب اعطى الكثير والكثير ولا يقدر أحد ان يعطي مثل ما اعطى فقام بتعيين الاف الشباب وتكفل بتكاليف الزواج للكثيرين وسداد ديون الغارمات وانشا بنك للطعام على مدار العالم وفرص للحج والعمرة لابناء السيدة زينب وتوزيع اللحوم في المناسبات وغيرها ومنح شهرية لاسر متعففة حتى بعد خروجه من السلطة
الدكتور سرور انشا مستشفى 57 3 57 وله الفضل في انشاء مستشفى المغربي بالسيدة نفيسة وانشاء مستشفى مبارك السيدة نفيسة وانشا نادي التنمية بزينهم
وبه صالة سكواش وملعب كرة قدم قانوني وطور نادي زينهم وانشا حمام السباحة اولمبي وانشا مستشفى سوزان مبارك
الدكتور سرور شغل العديد من المناصب رئيس مجلس الشعب ورئيس المجلس الاعلى للجامعات ونائب رئيس جامعة القاهرة وعميد كلية الحقوق جامعة القاهر ورئيس قسم القانون الجنائي لحقوق القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للاقتصاد والاحصاء والتشريع ورئيس الجمعية للقانون ورئيسي الاتحاد البرلماني لمنطقة الدول الاسلامية ورئيس اتحادات البرلمان الدولي ورئيسي الاتحاد البرلماني العربي ورئيس البرلمان الاورو متوسط
الدكتور سرور حصل على العديد من الاوسمة وسام النيلين من السودان عام 88 ووسام الكوكبة عام 1992 ووسام من المغرب عام 1997 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الاولى
الدكتور سرور قيمة وقامة يخلدها التاريخ بصفحات من نور فتحية لروحه الطاهرة المخلصة لوطنه وان يجعل الله اعماله الخيرية في ميزان حسناته وان يجود على حي السيده زينب برجل على نسق الدكتور فتحي سرور واعتقد صعب
كاتب المقال أحمد يوسف بن السيدة زينب ناىب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه