في ذكرى ميلاده.. محمود شكوكو أول مسحراتي في تاريخ التلفزيون المصري
تحل اليوم الأربعاء الموافق 1 مايو ذكري ميلاد الكوميديان وأسطورة الضحك محمود شكوكو التي أشتهر بالمونولوجست في مصر، استطاع أن يناقش قضايا عصره وينتقد كبار الرجال في زمنه بكلمات كوميدية غير معهودة أو مبتذلة، لذا كان بمثابة فرصة ذهبية لمسؤولي الإذاعة والتليفزيون، ليكون مسحراتي مختلفا عن غيره من النجوم، إذ أن الجمهور وقتذاك اعتاد أن يكون المسحراتي خاص بالبرامج الإذاعية فقط.
لكن هيئة محمود شكوكو وحضوره الطاغي جعله أول مسحراتي في تاريخ التلفزيون المصري، حيث كان يظهر مرتديا جلباب أبيض، ويمسك بيده طبلة صغيرة، يدق عليها، ويتجول بين الحواري والطرقات متفقدا أوضاع العباد قبل ساعات من آذان صلاة الفجر وبدء الصيام.
ورغم ارتباط اسم محمود شكوكو بالكوميديا إلا أن شخصية المسحراتي التي تقمصها طغت عليه بكل ما تحويه من تفاصيل، إذ غلب على كلماته الطابع الديني، كذلك التوحيد والاستغفار والذكر كانوا الأساس الثابت لكل حلقة من حلقاته الـ 30، وقد ألف الحلقات تلك كل من إبراهيم حسني وسيد حمد.
وحملت أسماء حلقات محمود شكوكو عناوين دينية، ولكنها في نفس الوقت كانت خفيفة ومبهجة، مثل التظاهر بالإيمان والتقوى، الترحيب بقدوم رمضان، والعطف على الفقير.
وفاته
كان آخر مرة عمل بها في المسرح كانت مسرحية «زقاق المدق» التي ظل يعمل بها إلى أن نقلوه ذات ليلة من المسرح إلى المستشفى حيث كان يعلم بأنه يعاني من الربو، لكنه لم يكن يعرف ان غولا آخر كان يهاجمه بشراسة، وهو السرطان اللعين الذي اخذ يفتك بالرئة والكبد، وبقي شكوكو في المستشفى ولم يغادرها إلا في ساعة الرحيل يوم 21 فبراير 1985.