الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب.. فنجان قهوة .. المصرية للاتصالات والإنترنت
لوكان عميد الادب العربي الدكتور طه حسين بيننا الآن لقال ان الانترنت كالماء والهواء بدلا من مقولته التاريخية ان التعليم كالماء والهواء لان الانترنت اصبح من ضروريات الحياة الكريمة وايضا ضرورة من أساسيات الاقتصاد ولا يمكن تخيل الامر في اي مجتمع بدون الانترنت واصبح اقتصاد الامم يتوقف على كفاءة الانترنت بها فتكنولوجيا المعلومات هي ما تصنع اقتصاد ألعالم كله حاليا وهي الاكثر اسهاما في الناتج القومي الاجمالي العالمي وهي الاكثر خلقا لفرص العمل وهي طريق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية
وإذا كنا هنا في مصر تاخرنا كثيرا في إدراك اهمية التحول الرقمي والاقتصاد الرقمي والشمول المالي وظللنا سنوات عجاف نعاني سوء الانترنت وتهالك الشبكة والبنية التحتية الرقمية بسبب استخدام الكابلات النحاسية التي لا تتحمل السرعات الفائقة للانترنت وأيضا تتعرض للسرقات لارتفاع اسعار النحاس ولعدم الوعي فإن البدايه الحقيقية. لتحسين البيئة التحتية الرقمية كانت بالتحول الي استخدام الالياف الضوئية بدلا من الكابلات النحاسية في شبكة الانترنت والذي بذل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقيادات وافراد الشركة المصرية للاتصالات جهودا كبيرة جدا واستثمارات ضخمة فاقت التوقعات وجاء الوزير الي منصب الوزارة يحمل استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التحتية الرقمية ووصول الانترنت الي كل مكان علي ارض الوطن وتابع يوميا مع قيادات الشركة خطوات التنفيذ في كل قرية نائية حتي يصل الانترنت فائق السرعة الى كل مواطن وبدا الوزير مع هذه الخطوة العملاقة خطوة مهمة جدا وهي التدريب والتاهيل وبدا الامر بنحو اربعة الاف متدرب وتم خلال السنوات الخمس الاخيرة مضاعفة فرص التدريب ليصل عدد المتدربين نحو مليون سنويا ومضاعفة الميزانية عشرات المرات
ايضا كان هناك مشروع غاية في الاهمية وهو ربط المبانى الحكومية بشبكة الألياف الضوئية، جنبًا الى جنب مع تنفيذ مشروع لنشر كابلات الألياف الضوئية فى قرى مبادرة حياة كريمة بهدف توفير خدمات الانترنت فائق السرعة لنحو 60 مليون مواطن.
وتبنى الوزير مع ابناء الشركة المصرية للاتصالات مشروع لرفع كفاءة خدمات الانترنت منذ 2019 أثمر عن ارتفاع متوسط سرعة الانترنت لاكثر من 10 أضعاف لتصل إلى 62.94 ميحابت / ثانية في يناير 2024
واصبحت مصر في المركز الأول فى متوسط سرعة الانترنت الثابت فى أفريقيا مقارنة بالمركز 40 فى مطلع 2019.
تخيل معي الجهد المبذول علي مدي خمس سنوات للوصول الي المركز الاول بعد ان كنا في رقم 40 هل كان يليق بمكانة مصر ؟
الجديد في الامر هو اتاحة تكنولوجيا الفايف جي التي تحمل معها الذكاء الاصطناعي وإنترنت الاشياء والتصنيع الالكتروني وتظور كبير جدا وكانت المصرية للاتصالات اول من فاز بتكنولوجيا الجيل الخامس
والان بفضل هذه الجهود والاستثمارات الضخمة تغيرت الامور كثيرا ليس فقط في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وإنما في الاقتصاد والخدمات وكل شيء
وللحديث بقية