عادل إمام.. زعيم «شايل سيفه» في مواجهة «طيور الظلام»
قدم عادل إمام مع المبدعين وحيد حامد ولينين الرملي، أعمالاً لمست قضايا الوطن وهمومه بشدة وهاجمت الجماعات الإرهابية بشكل مباشر، كانت أفلامه تحمل هموم وقضايا وطن، وكذلك مواقفه الشخصية فى قضايا الوطن مهمة ومصيرية، وتحديدًا في عملين: «الإرهابي» و«طيور الظلام»، والذي جمل من خلالهم الزعيم سيفه، وهاجم جماعات الإسلام السياسي في عز قوتها ووجودها المسلح على الأرض.
صل الأمر بوجود اسم عادل إمام على قوائم الجماعات الإرهابية، وتم تعيين حراسة خاصة له، وعلى الرغم من ذلك لم يتأثر، وقاوم الجماعات الإرهابية في عز سطوتها وقوتها في التسعينيات بفنه وأعماله..هنا، وفي عيد ميلاده الـ84 نرصد أبرز المواقف التي تحسب للزعيم، ضمن مواجته للإرهاب.
أثناء عرض مسرحية «الواد سيد الشغال» في أواخر الثمانينيات، حدثت وقائع تطرف وإرهاب من قبل الجماعات الإرهابية في أسيوط، من حرق محلات فيديو إلى مهاجمة الناس في الشوارع، ومهاجمة الفرق المسرحية في جامعة أسيوط، فقرر عادل إمام أن يذهب بفرقته المسرحية إلى أسيوط.
وعرض الزعيم مسرحيته هناك دعماً للشباب الفنانين في الجامعة ووقوفاً ضد التطرف والإرهاب، واستطاع أن يعرض 3 ليال هناك، ونجح في إعادة البسمة والثقة لأهالي أسيوط مرة أخرى بعد أيام من الخوف والقلق والرعب.
بعد حادثة اغتيال فرج فودة ذهب عادل إمام مباشرة إلى المستشفى، ووقف بجوار غرفة العمليات التى يتواجد بها المفكر الراحل، حيث كان فودة مصاباً بإصابات خطيرة في الكبد والأمعاء، وظل ينزف لفترة طويلة وطلب الأطباء كميات كبيرة من الدم له، وعلى الفور أبدى عادل إمام وعادل حمودة اللذان كانا حاضرين فى المستشفى في ذلك الوقت استعدادهما للتبرع، وبعد تحليل فصيلة الدم كانت المفاجأة أن فصيلة دمهما هى نفس فصيلة المفكر الراحل.
ومضت ساعات عصيبة في انتظار أمل أن ينجو المفكر الراحل حتى خرج الطبيب المعالج، وأعلن وفاة المفكر الكبير وبعدها فوجئ الحاضرون بعادل إمام ينهار باكياً وبحرقة ويسقط على الأرض من شدة تأثره وبكائه، وفي الجنازة الخاصة بالمفكر الراحل أخذ يهتف «بلادي بلادي»، تأثراً باغتيال المفكر الكبير.
«سينما ضد الإرهاب»
قدم فيلم «الإرهابي» بعد حادثة اغتيال فرج فودة مباشرة، وقدم شخصية المفكر فرج فودة في العمل والتى أداها الفنان الراحل محمد الدفراوي.