جرائم تل أبيب مستمرة ضد سكان غزة.. الاحتلال الإسرائيلى يستهدف المدنيين جنوب ووسط القطاع
استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين غالبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، فجر الثلاثاء، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذي يشهد قصفا عنيفا، جوا وبرا وبحرا، لليوم الـ228 على التوالي، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن الدفاع المدني انتشل 3 شهداء وعدد من المصابين، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي استهدف منزلين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ولا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنزلين المدمرين.
فيما أطلقت زوارق الاحتلال الاسرائيلي الحربية نيران رشاشاتها صوب بحر مدينة خان يونس، وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عددا من الإصابات نتيجة إطلاق نار من طائرة "كواد كابتر" على مجموعة من الفلسطينيين خلف جمعية المعاقين على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونفذت طائرات الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات على المنطقة الشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.
وتواصل مدفعية جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف مناطق متفرقة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35647 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79852 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 85 شهيد و200 اصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
في الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء استشهاد 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، وأفادت الصحة الفلسطينية، بإصابة 10 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، بينهم إصابة خطيرة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين.
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر، أنه بين الشهداء رئيس قسم الجراحة في مستشفى جنين أسيد جبارين، حيث تم استهدافه في محيط المستشفى، بالإضافة إلى معلم كان على رأس عمله في إحدى المدارس، وطالب مدرسة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوسائل إعلام محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وسيرت آلياتها في شوارع جنين، وحيفا، ونابلس، وطريق برقين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.
من جانبه، حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من خطورة استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في رفح وغزة ونابلس وآخرها ما يجري في محافظة جنين وسقوط العديد من الشهداء والجرحى.
وقال، إنه بالرغم من قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي وجيشها يصرون على مواصلة جرائمهم، وذلك جراء الدعم الأمريكي المستمر وغير المبرر لصالح الاحتلال.
وأضاف أبو ردينة: نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه الأفعال الإسرائيلية الخطيرة التي تحرق المنطقة برمتها وتدفعها نحو الهاوية، فالدعم الأمريكي بالمال والسلاح للاحتلال وتوفير الغطاء لعدم محاسبته على جرائمه، تدفع بقادة الاحتلال لارتكاب مزيد من الجرائم مثلما رأينا في شمال غزة ورفح، واليوم في جنين إذ تنتهك الحرمات ويقتل الأبرياء والأطباء على مرأى ومسمع من العالم الذي يقف صامتاً تجاه هذه الجرائم التي تمس المدنيين، وكذلك تدمير البنية التحتية للمستشفيات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
إلى ذلك، وصف رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المجازر في مدينة جنين ومخيم جباليا بأنها مذابح تصفوية تطهيرية وعدوان وحشي يقترفه الاحتلال الاسرائيلي نتيجة صمت دولي كبير على الحكومة اليمينية المتطرفة ونتيجة طبيعية للدعم والحماية الأمريكية التي توفره لها.
وأوضح في بيان صادر عنه، الثلاثاء، أن الحماية الأمريكية للاحتلال توفر جميع أشكال الدعم وآلات القتل والإبادة، بالإضافة إلى حمايتها في المحاكم الدولية، مشيرا إلى أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من المجازر والإبادة الجماعية وعمليات التطهير العرقي في قطاع غزة والقصف والإعدامات في مدن وبلدات الضفة هو انفلات العنصرية اليمينية المتطرفة للاحتلال بكل صورها.
ولفت رئيس المجلس الوطني الفلسطيني إلى أنه لن يوقف حكومة الاحتلال الاسرائيلي إلا سحب قادتها للمحاكم الدولية، وفرض المقاطعة، والعزل عليها.
فيما، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يشعر بخيبة أمل بعد اللقاء مع بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين لدعم وجود استراتيجية لدى حكومة تل أبيب لإنهاء الحرب في غزة.