الصحة العالمية: الأوضاع الصعبة برفح تمنع الأطباء من إنقاذ أطراف المصابين
أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس أنه أدى التوغل لقوات الاحتلال الاسرائيلي في رفح إلى نزوح الطواقم الطبية فى حين أن مخزونات الوقود الأساسية لا تزال شحيحة، خاصة بعد توقف عملية الإغاثة الإنسانية الأممية تقريبا مع التصعيد الأخير الذى بدأ قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت المتحدثة الأممية إن الظروف الصعبة جعلت الطواقم الطبية غير قادرة على إجراء الجراحات اللازمة لإنقاذ أطراف المصابين في الكثير من الأحيان وأضافت الدكتورة هاريس: يضطر الأطباء إلى اتخاذ قرارات ببتر أحد الأطراف لإنقاذ حياة الشخص، هذا قرار فظيع يجب اتخاذه.
وأوضحت: نشاهد أشخاصا لا ينبغى أن يموتوا، وهم يموتون أمامك لأنك ببساطة إما تفتقر إلى الأدوات أو المهارات أو الإمدادات اللازمة للقيام بما يجب القيام به.
وأشارت المتحدثة الأممية الي الظروف الصعبة التى تعمل فيها الفرق الطبية، قائلة: إن تلبية الاحتياجات تشكل كفاحا هائلا لجميع الفرق الطبية وهذا من أصعب الأمور بالنسبة لطبيب أو ممرض. وفق مركز اعلام الأمم المتحدة.
ووفقا للدكتورة هاريس أن جميع المستشفيات تكافح حقا وتتخذ قرارات بشأن ما يمكنها فعله لافته الي ان الوقود أمرا بالغ الأهمية لتشغيل مولدات المستشفيات، ولكن هناك حاجة ماسة إليه أيضا للمخابز لتوفير الغذاء وتشغيل محطات تحلية المياه التي لم تتلق سوى عشرة بالمائة من الوقود الذي تحتاجه في الأسبوع الماضي.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن النقص المستمر فى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحى قد أدى أيضا إلى ارتفاع معدل التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، بما في ذلك الإسهال الدموي، فضلا عن التهاب الكبد الوبائي.