تقرير.. حكاية رغيف الخبز المدعم طوال ٧٠ عاما لم يتم تحريك سعرة من ٤٠ سنة
"بوابة الدولة الإخبارية" تقدم لروادها ومتابيعها حكاية وتفاصيل رغيف الخبز فى مصر خلال سبعون عاما واكثر وان رغيف الخبز البلدى المدعم لايتم زيادة من عام ١٩٩٤ واليكم التفاصيل.
أعلنت الحكومة خلال الساعات القليلة الماضية الي عزمها علي تحريك سعر رغيف الخبز المدعم، الذي ظل ثابتا علي مدار ٤٠ عامًا عند مستوى 5 قروش فقط، وذلك في ظل زيادة فاتورة إنتاج الخبز المدعوم بصورة غير مسبوقة في الفترة الأخيرة، و لكن كيف تطوّر سعر رغيف الخبز على مدار العقود الماضية.
رغيف الخبز في عهد الرئيس جمال عبد الناصر
طوال فترة حكم الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر سيطر هدوء واستقرار تام على سعر رغيف الخبز المدعم، إذ أنه لم يشهد أي تحرك في ظل اهتمام الرئيس بجودة وتحسين رغيف الخبز مع ثبات سعره.
لم يستمر هذا الاستقرار طويلًا بعد تولي الرئيس السابق محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية، فبعد مرور 7 سنوات من حكمه حاول رفع الأسعار للعديد من المواد الأساسية ومنها سعر الخبز، وبضغط شعبي تراجع عن القرار الذي أعلنه الدكتور عبدالمنعم القيسوني، نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية حينها، أمام مجلس الشعب اعتزام الحكومة اتخاذه، والذي يقتضي برفع أسعار عددًا من السلع الأساسية.
رغيف الخبز في عهد الرئيس حسني مبارك
في عام 1984، شهد رغيف الخبز في مصر أول تحرك فعلي في سعره، وذلك بعد أن أعلن الرئيس السابق محمد حسني مبارك في شهر أكتوبر من ذاك العام، زيادة سعر الرغيف إلى قرش واحد للعاملين (الجنيه يشتري 100 رغيفًا)، وقرشين للأغنياء، وذلك لمواجهة أزمة الخبز التي بدأت تلوح في الأفق بعد توليه زمام الحكم بعام واحد.
ومع تفاقم الأزمة لم يكن أمام حكومة الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء في عام 1988 حلًا سوى تحريك سعر الخبز مرة أخرى ورفعه إلى 5 قروش، بعدها عاد الثبات والهدوء ليسيطرا على سعر السلعة التي تُعد «لقمة الفقراء» حتى قرار الحكومة بتحريكه للمرة الثالثة خلال نحو 8 عقود، اليوم.
وفي فبراير الماضي، رفعت شعبة المخابز بالغرفة التجارية في القاهرة، مذكرة إلى وزارة التموين تطالب فيها بمراجعة تكلفة إنتاج رغيف الخبز المحددة من قبلها وزيادتها في ضوء ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بصورة كبيرة، وفقًا أن جميع أسعار مستلزمات إنتاج الخبز المدعوم كالخميرة والملح وحتى تكاليف العمالة والكهرباء شهدت ارتفاعات خلال الفترة الأخيرة تتراوح بين 21% و80%، الأمر الذي يتطلب زيادة للدعم الموّجه للمخابز التي تنتج رغيف العيش المدعوم ويتجاوز عددها حاليًا أكثر من 30 ألف مخبز، لافتًا إلى أن آخر زيادة لتكلفة إنتاج جوال الدقيق المدعم كانت في 2020 وهي حاليًا عند مستوى 256 جنيهًا للمخابز العامة بالسولار و283 جنيهًا للمخابز العاملة بالغاز الطبيعي.
وأكد رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، أن الدولة ستواصل دعم الخبز لكن مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تحريك سعره بشكل بسيط لا يؤثر في المواطن، مشيرًا إلى أن الدولة تنتج سنويًا 100 مليار رغيف، تكلفة الواحد 125 قرشًا يتحمل منها المواطن فقط 5 قروش.
أكد رئيس مجلس الوزراء، أنه سيتم رفع سعر رغيف الخبز لـ 20 قرش بداية من أول الشهر، أن الدولة ستظل ملتزمة بوجود الدعم على السلع الأساسية، وأن تم اللجوء لتخفيف الأحمال، بسبب التكلفة الكثيرة.